أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلامه ابو زعيتر - لا حرية ولا كرامة بدون المرأة














المزيد.....

لا حرية ولا كرامة بدون المرأة


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 00:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يصادف الثامن من اذار اليوم العالمي للمرأة، والذي يجسد منبرا حرا لدعم ومساندة قضايا النساء والتي تشكل في مجملها أعباء مثقلة بالهموم والمسئوليات والواجبات، التي تحتاج لوقفة حقيقية ومحاولات لفهمها والتدخل لعلاجها فهي تحمل في مضامينها تهديدات ومخاطر قد تمس بالمجتمع وتوازنه واستقراره، فلا أحد يستطيع أن ينكر المرأة بما تشكل من حضور ومكانة اجتماعية ومركز للتأثير في كل مناحي الحياة، وبما تحمل من أدوار ومهام وقوة تأثير، وإن أخفتها العقلية الذكرية وبعض الموروثات والعادات والتقاليد البالية، التي ما زالت تنظر بدونية وتقزيم للنسا، برغم ما حققته من إنجازات ومساهمات عملية واجتماعية، وهنا لا بد ان نقف بمسئولية أمامها، فالمرأة ذلك الكائن العجب والمذهل بعطائها وتضحياتها وإخلاصها لمن حولها، فهي كالشمعة التي تحترق من أجل الاخرين وبطيب الخاطر، مواقفها بطولية بمساندة الرجل في المحن ومواجهة التحديات والمعيقات، فاجتهدت لتحولها لفرص تصنع منها سبل جديدة قابلة الحياة بتفاؤل وأمل، فهذه المرأة تستحق منا التقدير وأن ترفع لها القبعة وننحني احتراما واجلالا لها، وليس بالقول فقط وإنما بالعمل، فلو نظرنا للأدوار الفعلية للنساء لوجدنها الأساس في بنية المجتمع وتنشئة الاسرة، بالإضافة لأدوارها الاقتصادية والتنموية، وما نحن بصدد تسليط الضوء عليه في هذا المقال هو ارتباط الحرية والكرامة التي يناضل من أجلها شعبنا بكل مكوناته بهدف الوصول وهو يخوض معركة التحرر والبناء الوطني، وبناء الانسان والمجتمع بوعي وقيم نبيلة ومبادئ العدالة والأخلاق الحميدة وهي الأساس في تحقيق الكرامة والحرية.
كيف يمكن أن نتحدث عن الحرية والكرامة بدون المرأة، فهي من تربي الجيل وتساند الرجل في كل مراحل الحياة، قد نخدع أنفسنا ان أنكرناها وتركناها لمصيرها ولأعبائها بدون تدخل أو مساندة، فلحظة صدق نحوها تحمي المجتمع وتحفظ توازنه واستقراره، وأكاد أجزم ان معظم المشاكل المتعلقة بالنساء سببها سلوك الرجل أو ثقافة المجتمع المتخلفة والذكورية المستبدة التي تتجاهل حاجاتها ووجودها والتنكر لحقوقها، والذي ساهم بمزيد من الأعباء والضغوط عليها، وبالتالي انعكس على سلوكها وانفعالاتها وزاد من ردة الفعل السلبية لديها في التعامل مع بعض الأدوار، فانتج خلل في التوازن الاجتماعي، وأثقل عليها القيام بمسئولياتها ووظيفتها كأم وزوجة وعاملة وأخت .....الخ، ببساطة حولها ذلك لعصبية وحادة في تعاملاتها مع الاضعف منها ووضعها في حالة من التوتر والقلق والعجز من القيام بكل مهامها، لذا فهي تحتاج لدعم ومساندة من شريك الحياة حتى تستطيع اكمال رسالتها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية بانسيابية وبدون عوائق وتدمير لطاقاتها الإيجابية.....

أفكر وأنا اكتب هذا المقال بإيجاز من أجل النساء باعتبارهن جوهر الكرامة الحرية، وأن على كل انسان عاقل أن يتقي شر سوء التصرف والتجاهل للحقوق، من خلال دعم المرأة ونصرتها وانصافها بالتعاون والمشاركة، فالزوج الذي يساعد زوجته ويخفف عنها ويشاركها أعبائها بصدق وبمسئولية، ينعكس ذلك إيجابيا على علاقته بها وبأسرته وأبنائه، وتكون علاقاتهم حميمية ودافئة، وهذا يؤسس لأسرة صالحة وسوية تمنح الحب لكل أفرادها بمصداقية وثقة مما يؤسس لمجتمع صحي وقوي ومتماسك بنسيجه الاجتماعي ...
لا أريد الاطالة فالفكرة تتلخص بأن المرأة عمود الخيمة، ومركز النضال والبناء للمجتمع، فهي محور عملية التنشئة الاجتماعية، فإن صلحت انتجت أبناء صالحين، وجيل قادر على حمل الأمانة ومؤمن بالحرية والعدالة والكرامة، وبأنها الأساس في تكوين الهوية والثقافة الوطنية، هكذا تبني الأمم والشعوب، وقد اثبتت التجارب ان المجتمعات التي تحترم النساء وتحافظ علي كرامتهن، مجتمعات متحرر ومتقدمة، وحققت الكثير من النجاحات والتقدم في كل مناحي الحياة، وصنعت أمجادها بإرادة وتعاون كل فرد في المجتمع بدون تمييز على أساس النوع الاجتماعي والجنس....
أخيرا مشاركة المرأة والتقاسم معها أعبائها هي الأولى من مشاركتها في راتبها وتجاهل همومها، والرجولة أن تدعمها وتخفف عنها بالمساعدة والتعاون، وتتحمل بعض مسئولياتها لتحصين المجتمع، من الامراض التي تنتجها العقلية الذكورية المتخلفة، والتي تقيد حرية المرأة وتمس بكرامتها، فلا تنتظر أن تتحقق الحرية والكرامة، والمرأة التي تشكل نصف المجتمع وهي المسئول عن النصف الاخر مقيدة الحرية ومسلوب الكرامة والإرادة، وتعيش كالماكنة بدون مشاعر أو عواطف تضبط انفعالاتها وسلوكها، فلا حرية ولا كرامة بدون المرأة .....
الي كل النساء في العالم والماجدات في فلسطين، والامهات والاخوات والشريكات والزميلات والمناضلات ولكل المسميات التي تحملها النساء في العالم وفلسطين، عاش الثامن من آذار، عاشت نضالات الحركات النسوية، فكل عام وأنتن والوطن بألف خير ...
• عضو الأمانة العامة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق بالعمل
- الاختلاف لا الخلاف بالعمل
- الاستراتيجية والاهداف مبررات الوجود للعمل النقابي
- المشاركة النقابية من خلال العضوية
- مشاكل العمال في ظل جائحة كورونا
- ذوي الاعاقة وحقهم بالعمل
- الرسوم الجامعية تقهر الطلاب وذويهم
- خدموا في الحكومة بدون حماية اجتماعية
- اتفاقية العمل الدولية 190، وأهميتها في تحسين واقع النساء الع ...
- العمل النقابي مهمة ودور ونضال مطلبي
- الحريات النقابية والنضال المطلبي يؤسس لمجتمع حر
- دور النقابات العمالية في القضايا المطلبية
- ورقة عمل حول :دور النقابات العمالية في القضايا المطلبية في ف ...
- الاخلاق المهنية تضبط السلوك
- نقابي يحذر من كارثة انسانية وصحية تهدد قطاع غزة
- قضايا العمال وهمومهم كثيرة
- الي اين موظفي البطالة الدائمة؟!
- الواقع الصحي في فلسطين في ظل جائحة كورونا وأثرها على العاملي ...
- السفير النقابي حاجة وضرورة لنجاح العمل
- دور النقابات في تعزيز اخلاقيات المهنة وأهم المعوقات والتحديا ...


المزيد.....




- 1 May 2024
- لبنان.. تقارير تشير إلى اغتصاب 30 طفلا من قبل -تيك توكر- شهي ...
- جندي إسرائيلي سابق يكسر الصمت: استهدفنا النساء والأطفال في غ ...
- “فرح العيال”.. استقبل ترددات قنوات الاطفال 2024 Kids Channel ...
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل بالجزائر 2024 ...
- هل هناك مستقبل لمساحات العمل المخصصة للنساء فقط؟
- لأنها من أقارب ديكتاتور أحد الدول.. حرمان امرأة من الحصول عل ...
- الحكومة الأسترالية تخصص أموالاً لمساعدة النساء المعنفات والأ ...
- السعودية.. القبض على مواطن قتل امرأة بالرصاص في نجران
- هل أسهمت حالة الطوارئ في سيراليون بالحدّ من العنف الجنسي؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلامه ابو زعيتر - لا حرية ولا كرامة بدون المرأة