أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - قضايا العمال وهمومهم كثيرة















المزيد.....

قضايا العمال وهمومهم كثيرة


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 23:49
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
مقال نقابي: قضايا العمال وهمومهم كثيرة
عندما بدأت بكتابة هذا المقال كنت أفكر بتساؤل شغلني، مفاده كيف يمكن تسليط الضوء على قضايا العمال بطريقة مؤثرة؟! لتصل للقارئ بسلاسه، وتساهم في تشكيل رأي عام نحو مشاكل وهموم العمال، وأبرز قضاياهم في واقعنا الفلسطيني، فبدأت بصياغة أفكاري بأسلوب قصصي مستذكرا لقاءات جمعتني مع عمال وأصدقاء لإبداء مقالي النقابي العمالي بكلمات مستوحي من ردودي على استفسارات من واقع العمل ومعاناة العمال، حيث #سألني صديق عن أبرز القضايا التي يعاني منها العمال في الوقت الراهن وسبل التدخل لعلاجها وبوجه خاص الأجور وفرص العمل والتشغيل؟!...
#ردي باختصار إن قضايا العمال من أكثر القضايا الاجتماعية والاقتصادية حساسية لارتباطها بالمتغيرات والواقع والظروف الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعاني العمال ظروف مركبة ومصفاة بالهموم، كنتيجة طبيعية لارتفاع نسب الفقر والبطالة واستحكام الحصار، وطبيعة بيئة العمل غير المناسبة وظروف العمل المعقدة والصعبة وخاصة المتعلقة في الأجور وساعات العمال، بالإضافة لغياب وضعف تطبيق قانون العمل، وضعف الرقابة والمتابعة عليه، مما يترتب عليه اهدار الكثير من الحقوق العمالية كالإجازات والمكافئات، والحوافز، والأجور المناسبة الكريمة، والعمل اللائق بتوفير وسائل الصحة والسلامة المهنية، ويشيع ذلك في معظم القطاعات التي تشغل العمال وأحيانا تطفو على السطح مشاكل نتاج تعرض العمال للتعنيف والمس بالكرامة والتحرش..الخ، وهنا سأتحدث عن الأولوية لدى العمال وهو الحصول على أجر عادل يكفل لهم حياة كريمة ويلبي متطلبات الحياة، والاحتياجات الاسرية للإعالة، وعن الحق في فرصة عمل لائقة ومناسبة...
#عند الحديث عن الأجور نجد أن أكثر من المشغلين يستغلوا قانون العرض والطلب وارتفاع نسبة البطالة، وينتهكوا الأجور ويستغلوا حاجة العمال للعمل؛ بدفع أجور متدنية منتهكين القانون، حيث حدد القانون الحد الأدنى للأجور شهريا 1450 شيقل و 65 شيقل يوميا وساعة العمل 8.5 شيقل وهو يعتبر الحد الأدنى للأجور في حال التشغيل، لكن الملاحظ ان كثير من المشغلين لا يلتزوا بالحد الأدنى للأجوار، أو بشروط العمل، وقد تصل ساعات العمل أحيانا الي 12 ساعة في اليوم، ولا تحسب ساعات إضافية، ويكون الاجر أحيانا لا يتعدى 35 شيقل في اليوم، وأجرة شهرية لا تتعدى 600 شيقل وهذا يتعارض مع القانون، ويجب الوقوف عليه، لإيجاد الطرق والوسائل المناسبة لتوفير أجر عادل للعمال يكفل لهم حياة كريمة ولائقة.
ولمواجهة ذلك يحب ان يكون هناك دور رقابي وتفتيش ومتابعة من وزارة العمل على مواقع العمل، وملاحقة كل من لا يلزم بتطبيق القانون واتخاذ الإجراءات العقابية المناسبة حسب القانون واللوائح، وهناك الكثير من الطرق يمكن العمل عليها لملاحقة كل مشغل لا يلزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور ولا يطبق القانون وخاصة فيما يتعلق بظروف وشروط العمل المناسبة بما يكفل عمل لائق للعمال...
وعلى النقابات العمالية أن تدعم نضالات العمال، وتوعي العمال، وتعمل على تشكيل قوة ضغط وتأثير من أجل تطبيق عادل للقانون، ووضع خطط للتدخل وبهدف مواجهة استغلال المشغلين لحقوق العمال ولحفظ كرامتهم بتوفير عمل لائق لهم.
#أما بالنسبة لخلق فرص العمل والتشغيل، فقانون العمل الفلسطيني رقم 7 لسنة 2000 ينص علي حق العمال بفرص عمل مناسبة وعادلة بدون تمييز، ومادة (2) منه تنص "العمل حق لكل مواطن قادر عليه، تعمل السلطة الوطنية على توفيره على أساس تكافؤ الفرص ودون أي نوع من أنواع التمييز", وواجب الحكومة ان تعمل بالتعاون مع الشركاء اجتماعيين في سوق العمل على خلق فرص عمل جديدة، وتشجع على ذلك وتضع الخطط والسياسات لاستحداث فرص عمل جديدة للتشغيل وعلى قاعدة العدالة وتكافؤ الفرص للجميع.
وهذا يحتاج لاستراتيجية وطنية مدروسة وواقعية، تتناسب مع الحالة الفلسطينية، تساهم في تشجيع العمل الذاتي والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والتعاونيات الإنتاجية والمبادرات المنتجة، والأفكار الابداعية، والاستثمار الجماعي والتوسع في دعم القطاعات القادرة على استيعاب عمالة جدد، ودعم القطاع الخاص وتطوير السياسات التعليمية والتدريب المهني والتقني، والبحث عن أسواق عمل بديلة ..الخ، وضرورة تنظيم وتوحيد برامج التشغيل المؤقت، ووضعها في اطار الهدف لتكون منتجة كجزء من الخطة الاستراتيجية العنقودية للتنمية، وعلى الجهات المعنية والشركاء الاجتماعيين، وخاصة الحكومة، تنظيم ذلك وتوحيد الجهود لتحقيق الهدف، ولإنجاح المهمة وانجازها بشكل منهجي وعلمي .
#أخيرا من المهم أن يكون للنقابات العمالية دور في الضغط والتأثير بحيث يكون عدالة في التشغيل، وحماية قانونية للعمال، وحماية اجتماعية، وان يتوفر خدمات للعمال كالتأمين الصحي المجاني، والتعليم المجاني لأبناء العمال المتعطلين عن العمل، وتقديم معونات مساعدات لهم وتوفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم، وعلى النقابات ان تعمل لحماية كرامة العامل في بيئة العمل وتنظيمه في العمل النقابي وتوعيته وتوفير رعاية اجتماعية وخدمات اجتماعية تشجع العمال للانتساب للنقابات، وتشكيل قوة عمالية قادرة عن الدفاع عن مصالح العمال، وتوفير الحماية الاحتماعية لهم، تفعيل القوانين وخاصة الضمان الاجتماعي، وتعديل قانون العمل، وتعزز القيم الإيجابية، وتنمية مفاهيم الديمقراطية والمواطنة والخقوق الاحتماعية والمدنية، وأن تراعي معايير الحوكمة في إدارة العمل النقابي وبرامجه، وعلى النقابات تلمس مشاكل العمال، ووضع خطط وبرامج للتدخل لحماية مصالحهم وتحقق أهدافهم وتطلعاتهم، وأن تزيد من وعيهم وثقافتهم العمالية في كل المجالات، فقوة العمال من قوة نقابتهم وقدرتها على التعبير عن مشاكلهم وقضاياهم بشكل عقلاني ومقنع ومبرر بالحجج المقنعة والمستندة لدراسات وإحصائيات علمية ومنهجية، تتناول مشاكل العمال وتقدم الأفكار الإبداعية والنوعية لعلاجها كشريك حقيقي في مواجهة التحديات وتذليل العقبات في ظل المتغيرات والظروف الصعبة التي تعصف بسوق العمل ويدفع ثمنها العمال، فالحوار والشراكة الحقيقية بين أطراف الإنتاج تشكل مدخلا فعالا في وضع الحلول لقضايا العمال إذا ما توفرت وصدقت النوايا....
*عضو الأمانة العامة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين..



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي اين موظفي البطالة الدائمة؟!
- الواقع الصحي في فلسطين في ظل جائحة كورونا وأثرها على العاملي ...
- السفير النقابي حاجة وضرورة لنجاح العمل
- دور النقابات في تعزيز اخلاقيات المهنة وأهم المعوقات والتحديا ...
- عيون قارة ذكري شهداء لقمة العيش
- عيد عمال بلا احتفال في فلسطين
- أثر فرض حالة الطوارئ على واقع العمال في قطاع غزة
- استقلالية العمل النقابي
- العمال وحالة الطوارئ في فلسطين
- الريادة والابداع بداية الطريق الى الحل...
- مفهوم الكرامة الانسانية واليات تطبيقه في برامج التشغيل المؤق ...
- التعليم التقني والتدريب المهني أقصر الطرق لسوق العمل
- عمالة الاطفال ظاهرة تحتاج لوقفة وتدخل !!؟؟
- ورقة عمل حول/ تاريخ الحركة النقابية العمالية الفلسطينية
- ثلاثن عام على مجزرة عيون قارة
- رؤية حول مشروع قانون التنظيم النقابي الفلسطيني للنقابات العم ...
- ليكن يوم النكبة مدخلا لاستراتيجية وطنية وفعل موحد
- عمال فلسطين بلا عيد
- الاول من آيار بين الألم والأمل
- التناقض بين الفكر والممارسة في حماية الحقوق العمالية


المزيد.....




- طريقة تسجيل موعد منحة البطالة الجزائر “أعرف الشروط وطريقة ال ...
- ذكرى 8 دجنبر 1952،تذكير بصلابة الحركة النقابية المغربية في ا ...
- موعد صرف رواتب الموظفين بالمغرب لشهر ديسمبر وأخر مستجدات زيا ...
- بقائي: السفير وموظفو السفارة الايرانية في دمشق في أتم صحة
- تخليد الذكرى 72 للانتفاضة العمالية الشعبية ليوم 8 دجنبر 1952 ...
- استئناف رحلات شركة الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا بعد انتهاء إض ...
- “الحكومة العراقية” تصدر بيان عاجل بشأن رواتب الموظفين وتأخير ...
- الخارجية الإيرانية: موظفو سفارتنا بدمشق غادروا مبنى السفارة ...
- وزارة الاقتصاد السورية تدعو جميع العاملين لديها للعودة إلى ع ...
- وزارة العمل السورية تدعو العاملين إلى الالتحاق بوظائفهم


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - قضايا العمال وهمومهم كثيرة