أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الجنائية الدولية ... سكين في خاصرتنا














المزيد.....

الجنائية الدولية ... سكين في خاصرتنا


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 14:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ان المحكمة افتتحت تحقيقا رسميا في جرائم حرب قد تكون وقعت في الاراضي الفلسطينية وهي تشير الى احداث حرب 2014 على غزة وكانت المحكمة قد اعلنت عن ولايتها على الاراضي الفلسطينية بعد توقيع فلسطين على قانون المحكمة في حين لا زالت اسرائيل خارج ذلك ولا ولاية للمحكمة على الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1948 والتي تعترف بها الامم المتحدة كأراضي دولة ذات سيادة بينما تفتقر دولة فلسطين العضو المراقب لهذا الاعتراف الاممي الرسمي
من المهم الاشارة الى ان المدعية العامة للجنائية الدولية اوضحت بشكل لا لبس فيه ان هناك "أساسا معقولا" للاعتقاد بأن جرائم ارتكبت من جانب أفراد من قوات الدفاع الإسرائيلية والسلطات الإسرائيلية وحماس وفصائل فلسطينية مسلحة خلال حرب غزة عام 2014 وبالتالي فان المقصود بالتحقيق ليست جرائم الحرب الاسرائيلية بل جرائم حرب قد نكون نحن الفلسطينيين متورطين بها بحسب قانون تلك المحكمة.
اسرائيل من جانبها أدانت قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الأراضي الفلسطينية واعتبرته "قرارا سياسيا" يندرج ضمن "الإفلاس الأخلاقي والقانوني"، وفق ما قال وزير الخارجية غابي أشكينازي في بيان. وأضاف "ستتخذ إسرائيل كل الخطوات اللازمة لحماية مواطنيها وجنودها من الاضطهاد القانوني" وبالتالي فهي اعلنت مسبقا عن رفضها لهذا التحقيق في حين اعلنت اكثر من جهة فلسطينية ترحيبها بالقرار وتأييدها لهذا التحقيق فقد رحبت حركة حماس بقرار المحكمة وقال حازم قاسم المتحدث باسمها في غزة "حماس ترحب بقرار محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا". وأضاف "مقاومتنا هي مقاومة مشروعة وتأتي في إطار الدفاع عن شعبنا، وهي مقاومة مشروعة كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية" ورحبت السلطة الفلسطينية عبر وزارة الخارجية بالقرار التي قالت في بيان رسمي لها " إن "الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال الإسرائيلي (...) هي جرائم مستمرة وممنهجة وواسعة النطاق وهذا ما يجعل الإنجاز السريع للتحقيق ضرورة ملحة وواجبة". ودعا البيان إلى "عدم تسييس مجريات هذا التحقيق المستقل".
نحن اذن قيدنا ايدينا مسبقا بقبول ما سيصدر من قرارات واحكام عن تلك المحكمة مما سيجعلنا غير قادرين على معارضة تنفيذها في حال طالت القيادة الفلسطينية او أي مواطن فلسطيني سواء اقام على الارض الفلسطينية او خارجها ولن يكون احد من القادة الفلسطينيين بمناى عن تلك القرارات ولا يملك الحماية من تنفيذها وستصبح السلطة الفلسطينية ملزمة بتنفيذ تلك القرارات ومن جانب آخر فان قانون روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية لا يجيز للمحكمة اصدار او تنفيذ احكام ضد اشخاص سبق ان حوكموا في بلدانهم او اية بلدان اخى ومن المعروف ان اسرائيل تتقن اجراء التحقيق واصدار الاحكام بحق مشاركين في جرائم حرب وسبق لها ان اقامت اكثر من محكمة صورية ضد جنود وضباط شاركوا في اعمال عنف وارهاب ضد الفلسطينيين بينما لم ولن يحدث ذلك فلسطينيا مما يجعل من ذلك عقبة امام اية قرارات للمحكمة الجنائية الدولية كما ان المكمة لن تجد أي تعاون من اسرائيل بهذا التحقيق بينما ستجد ذلك من قبل فلسطين وبشكل غير منظم وغير معد سلفا وسيطال اشخاص لن يستطيعوا رفض المثول امام المحكمة او الخضوع لاستجوابها وبالتالي فان الخطر ضدنا اكبر بكثير من الخطر الذي يهدد اسرائيل الرافضة اصلا للقرار وللمحكمة وستصبح فلسطين حسب قانون روما الاساسي ملزمة بإحضار المطلوب مثوله امام المحكمة حسب الاجراءات المتبعة وستكون كل دولة طرف في المحكمة او مشاركة في اتفاق روما الاساسي ان تنفذ قرارات المحكمة بشان اعتقال الاشخاص المطلوبين اذا كانوا على اراضيها ومن المعروف ان عديد قادة الفصائل الفلسطينية والافراد يقيمون في دول اللجوء وهؤلاء جميعا سيكونون عرضة للاعتقال والتسليم فور طلب المحكمة ذلك.
ان عرض الامر على المحكمة والترحيب المسبق وعدم التحضير او الترتيب لاحتمالات ان تصدر المحكمة قرارات ضد قادة واعضاء الفصائل الفلسطينية سيجعل من القرارات ان طالتنا مهزلة العصر وسنكون نحن من ذهبنا بأنفسنا الى تجريم انفسنا وكان من المفترض بديلا لذلك ان تصاغ الامور بشكل اكثر دقة او اللجوء الى دول صديقة اخرى للمطالبة بالتحقيق دون ان نلزم انفسنا مسبقا بقرارات تلك المحكمة ودون ان ندرك ان الولاية التي اعلنتها المحكمة لم تحدد المضمون المكاني لهذه الولاية وان فلسطين فيما يخص الامم المتحدة ليست دولة محددة الحدود ولا المضمون المكاني لولايتها وان اسرائيل يمكنها ان تنفذ ما تريد على الاراضي الفلسطينية وان ولاية السلطة الفلسطينية لا ترقى الى مستوى ولاية دولة بمعنى ان اسرائيل الرافضة لقرارات المحكمة قد تشارك باعتقال أي فلسطيني مطلوب وتسليمه لتلك المحكمة.
مرة اخرى نزرع سكينا في خاصرتنا بأيدينا وقد كانت اوسلو التي منحت لإسرائيل اعترافنا بينما لم نحصل نحن سوى على اعتراف معنوي بمنظمة معنوية تفاوض على اعلان مبادئ لحكم ذاتي لا على حكم ذاتي ويبقى مصطلح اعلان مبادئ اقل بكثير من مصطلح اعلان واعلان المبادئ ليس بالضرورة ان يصل الى الاعلان بل يمكن التراجع عنه وقت شاء من اراد التراجع وكان قادرا على فعل ذلك كما تفعل اسرائيل حيث تريد ببنود هذا الاعلان.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودوا من غيابكم موحدين
- - سنصير شعباً -
- الشعب ... الأطرش في زفة الفصائل
- ألبسناكِ عباءتنا يا مصر
- العشائرية هي البديل
- الاستفتاء قبل الانتخابات
- دستور القراصنة وأحلام الخانعين
- رياضيات الأعداء وحسابات دكاكين العرب
- خيبات وأمنيات
- تشييع جنازة القومية العربية علانية
- بلينكن ... رسول اسرائيل الوفي
- الجيل الخامس للحرب
- انهم يسرقون الأمل ... اننا نساندهم
- ضرورة إيقاع الحجر على العقل العربي
- استحضار الهزائم
- حفيدتي الأولى وبرنامج جو بايدن
- إنهم يحتفلون بالنصر ... إننا نلعن الهزيمة
- التجويع طريقا للتطبيع
- غياب الشعب ... تكريس الانقسام
- اننا ندفع ... اننا نقبض ثمن الوطن


المزيد.....




- لكم وركل وفوضى عارمة.. فيديو من الأرض يظهر اشتباكات عنيفة في ...
- كازاخستان.. قريبة نزارباييف تخضع لمحاكمة بقضية فساد
- القوات الجوية الأمريكية تستعد لتوسيع اتهاماتها لمسرب وثائق ا ...
- ماتفيينكو تؤكد ضرورة محاكمة المسؤولين عن مأساة أوديسا بعد ان ...
- غضب رسمي أردني من -اعتداء- إسرائيليين على قافلتي مساعدات إلى ...
- الولايات المتحدة تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرا ...
- ترامب: من الممتع مشاهدة شرطة نيويورك وهي تفض اعتصاماً مناصرا ...
- زلزال يضرب شرق تايوان
- الخارجية الأمريكية تؤكد رفض بكين مواصلة المفاوضات مع واشنطن ...
- الخارجية السودانية تتهم بريطانيا بالتدخل والتواطؤ مع الدعم ا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الجنائية الدولية ... سكين في خاصرتنا