أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - اننا ندفع ... اننا نقبض ثمن الوطن














المزيد.....

اننا ندفع ... اننا نقبض ثمن الوطن


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6705 - 2020 / 10 / 16 - 15:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوم 30 نيسان 1975م توج الشعب الفيتنامي ثورته بالنصر ودحر المستعمرين وعملائهم وبذا توجت فيتنام الربع الأخير من القرن المنصرم بانتصار كان يليق بها ومرغت بالوحل انف الامبريالية لعقود ولم تتمكن تلك الامبريالية اللعينة من التقاط أنفاسها إلا بعد أن تمكنت من المنظومة الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفياتي الذي خلع معطفه كليا عن أكتاف عالم الثورة وغاب عن الوجود لتبقى دول بحالها كفيتنام وكوبا وفنزويلا وشعوب وثورات وحيدة بلا اسناد حقيقي مادي او معنوي تصارع موج البحر وليتحول العالم بعدها ليس بكثير إلى عالم القطب الواحد.
لقد تعلمت الامبريالية الأمريكية جيدا من حرب فيتنام وهي لا تنسى أبدا الدروس وحتى اليوم لا زال المارينز الأمريكي يذكر هزيمته في ميناء طرابلس الليبي على يد الشعب الليبي بل ويردد ذلك كل صباح في نشيد البحرية الأمريكية ذاته الذي يردده جنود مشاة البحرية يوميا منذ أن كان بعد هزيمتهم على شواطئ طرابلس وخسارتهم لأهم واكبر سفن أسطولهم آنذاك " فيلادلفيا.
يقول نشيد مشاة البحرية " من هضاب مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس في البر في البحر في الجو خضنا معارك الوطن ويعلم جنود مشاة البحرية جيدا وهم ينشدون أن طرابلس تعني الهزيمة لكنهم يدركون أن من لا يذكر ولا يتعلم من هزائمه لا يمكن له أن يحقق أي نصر ولذا فهم يذكرون جنودهم دوما بالهزيمة ولا يصنعون انتصارات من الوهم ليتباهوا بها كذبا ولا أجد انه من المناسب إيراد أمثلة عن الأناشيد العربية خشية المقارنة التي لن تكون أبدا لصالح أناشيد العرب المتباهية بلا سبب على الإطلاق ومن يسمعها يعتقد أن الانتصارات لا تقف ولم تقف أبدا وان العرب لا يعرفون سوى النصر بكل تجاربهم .
السودان ارض اللاءات الثلاث " لا صلح لا اعتراف لا مفاوضات " يعترف ويعلن الصلح ويفاوض على الثمن بعدد المليارات ولبنان اسقط كلمة حدود فلسطين المحتلة من الخطاب الرسمي وهو يتحدث عن ترسيم الحدود مع اسرائيل وليس مع العدو الصهيوني الغاصب وبلا مقدمات ولا تحتاج اسرائيل أكثر من تغييب مفردات العدو الصهيوني الغاصب والدولة الغاصبة ودولة الاحتلال ودولة الكيان والكيان المسخ والمزعوم وما إلى ذلك فهي لم تعد على عجلة من أمرها مادام قد جاء الوقت الذي يدفع فيه العرب للعرب ثمن الوطن وصار ثمن لاءات الخرطوم مليارات وثمن اعمار بيروت حصر الصراع بالحدود مع " اسرائيل " فماذا إذن وأي قول يمكن أن يقال سوى أن علينا أن نعيد صياغة أناشيدنا لنذكر هزائمنا لعلنا نصحو من هبلنا وتيهنا الذي لا يشبه أبدا سوى هبل وتيه المدمنين على تناول المخدرات.
لقد تمكنت أمريكا وإسرائيل من تحقيق اختراق خطير في جبهة العرب الأخيرة واختيار لبنان للإعلان عن محادثات ترسيم الحدود وكذا اختيار نبيه بري ليعلن ذلك شخصيا وهو رأس السلطة التشريعية وحليف حزب الله لم يأت بهذا التوقيت إلا ليسكت كل اعتراض على ما يجري على الأطراف من اتفاقيات تطبيع مع الدول الأغنى لتدفع للدول الأفقر وبذا يدور التفاوض علنا مع السودان حول ثمن الصفقة ولن تخجل السودان ما دامت هناك محادثات على ارض الجنوب المقاوم وأيا كانت الاعتراضات والخلافات الشكلية فالحقيقة أن المفاوضات انطلقت ولن تتوقف ولا يرد احد لها أن تتوقف فلا يخفى على احد أن رأس السلطة في لبنان هو الحليف الأهم لحزب الله وان لا قرارات كانت ستصدر عنه إذا لم يكن حزب الله يريد لها أن تكون.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب بين فن الطبخ وفن السياسة
- نحن ومتلازمة إنكار الواقع
- الحرية تسك نقدها وليس العكس
- تضخيم الذات ... تسخيف القضية
- نحن وعبد الرحمن الراشد وجامعة العرب
- اننا نواصل القول ... انهم يواصلون الفعل
- مصيدة أوسلو ... اصطياد الأسد
- الإمبريانولوجي - القيمة الفائضة والإستعباد عن بعد -
- خارج دائرة الفعل
- لا عاشت أوراق التوت
- قبل أن يقع الفأس في الرأس
- نجوع وخبزنا في بطونهم
- رسالة مهربة إلى عبد اللطيف اللعبي
- الجنائية الدولية ومنجل المفاوضات
- قرارات غير رشيدة
- سلاح الصمت
- فلسطين ... قضية الاشغال الشاقة
- روسيا والجسر الى الهاوية
- عجز المثقف ... سطوة السياسي
- كورونا ... تحدي اليقين وعدم اليقين


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - اننا ندفع ... اننا نقبض ثمن الوطن