أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - سلاح الصمت














المزيد.....

سلاح الصمت


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 21:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


طالعنا الدكتور صائب عريقات بتصريحات عبر التلفزيون الفلسطيني الرسمي وقد جاءت تصريحاته في هذه المقابلة بعيدة كل البعد عن صورة رجل السياسة الذي يحاول عادة تقديم نفسه بها ولا رجل المفاوضات الأول في العالم والثابت على الصفة دون وجود المهنة فهو لا زال رئيس طاقم المفاوضات دون ان تكون هناك مفاوضات وهي أصلا لم تكن مفاوضات فهي ابدا لم تحقق أي انجاز مع انه توصل الى قرار ان الحياة مفاوضات وقد كان ابرز ما جاء في تلك المقابلة ان ضم سنتمتر واحد من اراضي الضفة سيؤدي الى انهيار السلطة وبالتالي سيجعل من رئيس وزراء الاحتلال جامع قمامة في رفح والقدس والخليل ونسي الدكتور عريقات ان رفح باتت خارج حسابات نتنياهو وهي لا تخضع للسلطة منذ أمد بسبب الانقسام واننا نحن من يجمع القمامة في القدس التي انتهى نتنياهو وترامب من ضمها دون ان تهتز السلطة وتنهار كما يعتقد السيد عريقات في موضوع الاغوار وان الخليل محتلة ومصادر نصفها ويسكن المستوطنين هناك على مسمع ومرأى منا وحتى الحرم الإبراهيمي مقسم لصالح المحتلين ونصلي هناك بتصريح من جيش الاحتلال فأي قمامة سيجمعها رئيس وزراء الاحتلال ثم هل مهنة السلطة جمع القمامة في هذه المدن التي اختارها السيد عريقات بعناية لكي يحل مكانها رئيس وزراء الاحتلال واذا كان الامر كذلك فلا داعي لوجودها من اصله فهذا القول يؤكد ما يريده الاحتلال منا وهي امال السلطات المحلية في حكم ذاتي محدود وفي معازل مفصولة كليا عن بعضها البعض حتى لا يكون هناك اية إمكانية لحياة ولا لدولة ولو على متر واحد فلسطيني كامل التحرير.
لم يقل لنا السيد عريقات كيف سيجعل نتنياهو جامع للقمامة خصوصا في المدن التي ذكرها كما لم يقل غيره كيف سيشعل كوكب الأرض ولا كيف سيجعل دولة الاحتلال ترتجف خوفا وتمتنع عن تنفيذ تهديداتها ولماذا لم يفعل ذلك في موضوع القدس والمستوطنات واللاجئين والمياه والأسرى والجدار ولماذا لا زال يخبئ سلاحه السحري هذا حتى اللحظة واذا لم يكن ما مضى مدعاة لاستخدام كل الأسلحة العلنية والمخفية لنجعل نتنياهو جامع قمامة فهل ستحين اللحظة حين يصلون بنا الى أسرى بمعازل لا حول لها ولا قوة سوى مواصلة الصراخ بلا معنى ودون ان نجد ساعتها من يسمعنا.
القيادة الفلسطينية جميعا بلا استثناء تردد كلمة في حال قامت إسرائيل بعمل كذا سنعمل ونفعل و...و...و... لكن شيئا على الأرض الواقع لا يحدث ابدا فعادة ما تقوم إسرائيل بعمل ما نريد وعادة ما ننسى تهديداتنا اللهم إلا بعض الردود العسكرية الصادرة من قطاع غزة فقط وهو ما تدفع ثمنه غزة دائما أيضا فإسرائيل برعاية أمريكية رسمت ضمها للقدس وإسرائيل نفذت بناء الجدار وهي لا زالت تتصرف بشأنه بدون اية عقبات فتغلق وتفتح بوابات الجدار كيف تشاء ولمن تشاء وهي لا زالت تبني المستوطنات دون رادع وكل ما في الامر أننا نرفض التفاوض إلا إذا أوقفتم بناء المستوطنات وتواصل إسرائيل عمليات البناء ومصادرة الأرض وتهويدها ونواصل نحن الإصرار أننا نرفض ونصر ان لا طريق إلا المفاوضات ولا نفاوض ولا نقاتل ولا نفعل شيئا لنوقفهم أو لنردعهم وهو من اغرب حالات الصراع بين شعب واحتلال ان يصر الاحتلال على أفعاله ويمعن في غيه وجرائمه بينما يصر الشعب على انه ملتزم بعدم المقاومة فأي كلفة زهيدة ورخيصة يدفعها احتلال على وجه الأرض ارخص من كلفة احتلال فلسطين.
التغني بمنظمة التحرير وتاريخ الثورة وبث أغانيها من الإعلام الفلسطيني والانشغال بأفراح المناسبات وإتقان المهرجانات وتكرارها بعيدا عن خطوط التماس والإصرار على وجود قوائم بفصائل العمل الوطني المقاوم وحمل أسماء المقاومة الرنانة دون وجود أدنى تفكير بالمقاومة هي واحدة من اغرب مهازل العصر فلا المنظمة الأم معنية بالتحرير ولا منظمات التحرير تتذكر أسمائها وما تعنيه كلمة لتحرير فلسطين التي تذيل كل أسماء هذه الفصائل وحتى الحديث عن المقاومة الشعبية او السلمية بات موسميا ومبهرجا وإعلاميا ولا يؤذي نملة فان لم توجع المقاومة أيا كان اسمها عدوها فلا معنى ولا ضرورة لها إلا من باب التنفيس وإلغاء عقل وفكر المقاومة التي لها أشكال وأشكال ويمكن الإبداع بها كما فعلت شعوب الأرض ولا احد يمكنه ان ينسى الانتصارات العظيمة في الهند وجنوب إفريقيا.
عديدة ومتنوعة تجارب الشعوب في شكل ونمط الثورة على المحتلين والمستعمرين وأعداء الشعوب إلا انه لا يوجد شعب واحد من هذه الشعوب تمكن من تحقيق النصر بالمفاوضات وحدها أو بالمنفخة وهز الأرض بالتصريحات والعنتريات وعدونا يعرف جيدا ما نخبئ خلف هذه الكلمات ولذا فإنني اقترح على قيادتنا طريقة لم تجرب بعد قد تناسب حالتنا وهي باختصار تقوم على مبدأ هيبة البعض بصمتهم وتقول الأمثال الشعبية " من كتم سره كان الخيار بيده " فكل الخيارات مفتوحة لتحليل الصمت وقد يجعل صمت قيادتنا الاحتلال الى حالة خوف قد تصل به الى الذعر مما نخبئ بدل بعض التصريحات التي تجعله يقهقه ويجعل شعبنا فاقدا للأمل ولعل بعض التصريحات الأخيرة وردود الشعب عليها على مواقع التواصل الاجتماعي تشير الى حجم المأساة التي نعيشها وأنها تدفع بالشعب الى فقدان الأمل والاحتلال الى الإمعان بغطرسته وتنفيذ جرائمه.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين ... قضية الاشغال الشاقة
- روسيا والجسر الى الهاوية
- عجز المثقف ... سطوة السياسي
- كورونا ... تحدي اليقين وعدم اليقين
- الموت أولى يا سيدي ... رسالة الى السيد رئيس الوزراء
- كورونا أداة العالم الامبريانولوجي الجديد
- لن تنهزم الامبريالية بالوباء والأمنيات
- اعلنوا الوحدة من معازلكم
- وطن حر من فيروس الاحتلال
- الأمن الفلسطيني وأخلاق الشدائد
- كورونا ... درس الثورة القادم
- كورونا صانع عصر الامبريانولوجي
- دفاتر قديمة ... حديثة (3)
- دفاتر قديمة ... حديثة (2)
- دفاتر قديمة ... حديثة (1)
- اللا مدرك في ادراك المدرك
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (24)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (23)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (22)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (21)


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - سلاح الصمت