أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي حسين - البحرين - مغامرات الطرزان اردوغان.. في غابات السلطان والإخوان!















المزيد.....

مغامرات الطرزان اردوغان.. في غابات السلطان والإخوان!


محمد علي حسين - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 6830 - 2021 / 3 / 3 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا والإخوان.. تحالف إحياء السلطان

أردوغان يسعى للتمدد في المنطقة.

"العشرات من قيادات تنظيم الإخوان في العالم" وجدوا مرة أخرة في مدينة إسطنبول الحضن الدافئ لإحياء ذكرى تأسيس التنظيم الذي يسعى منذ عقود لضرب مفهوم الدولة الوطنية في المنطقة، ما يسلط الضوء مجددا على دور أنقرة في دعم جماعات مصنفة بأنها إرهابية لتحقيق ما يبدو أنه حلم توسعي تركي للسيطرة على العرب.

فرغم أن تنظيم الإخوان بات مصنفا في دول عربية عدة على أنه منظمة إرهابية بعد أن ثبت بالأدلة القاطعة دوره في نشر الفوضى عبر استخدام العنف المسلح للاستيلاء على الحكم، فإن تركيا تصر على استضافة قيادات التنظيم وتأمين ملاذ آمن لهم لعقد الاحتفالات والاجتماعات الرامية للتجييش والتخطيط لمزيد من المؤامرات.

وتؤكد استضافة تركيا لمؤتمرات تنظيم الإخوان، إصرار حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 2002، على عدم الاكتراث بالأمن العربي وعزمه استخدام هذه الجماعة، التي تدرس دولا غربية عدة إدراجها على القوائم السوداء، وهو ما يراه المحللون أنه يهدف للتوسع وتحقيق حلم القيادة التركية بإعادة الزمن إلى الوراء لنحو 100 عام.

فيديو.. أراجيف وخزعبلات اردوغان عن الإخوان والسلطان
https://www.youtube.com/watch?v=WC6_3AtRv-E

ويتضح من دعم تركيا لهذه الجماعات التي تهدد الأمن العربي أن القيادة التركية، تسعى للهيمنة على الدول العربية عبر استخدام جماعات إرهابية مثل تنظيم الإخوان كوسيلة غايتها واضحة وهي إحياء السلطنة على حساب الأمة العربية، الأمر الذي يضع المنطقة أمام خطر حقيقي.

خلاصة السياسة التركية هذه لا تخفيها أنقرة، فمستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أكطاي، قال علنا "ان إسقاط الخلافة تسبب في فراغ سياسي في المنطقة، وقد سعى تنظيم الإخوان لأن يكون ممثلا سياسيا في العالم نيابة عن عن الأمة ، البعض منا يستخف بقوة الإخوان ويقول إنهم عبارة عن جماعة صغيرة، لكن جميع الحركات الإسلامية اليوم ولدت من رحم جماعة الإخوان ..".

وأضاف أكطاي، في لقاء تلفزيوني قبل شهر، إن لجماعة الإخوان "فروعها الخاصة وفقهها الخاص، وهي تمثل اليوم ذراع للقوة الناعمة لتركيا في العالم العربي، فهذه الجماعة ترحب بالدور التركي في المنطقة.. وهم بالتالي ينظرون إلى الدور التركي على أنه النائب للخلافة الإسلامية التي تم إسقاطها سابقا".

أكطاي: الإخوان ذراع للقوة الناعمة لتركيا

أكطاي: الإخوان ذراع تركيا

ولتحقيق هذه الأجندة، وجدت تركيا في الإخوان حليفا وثيقا، لاسيما أن الحزب الحاكم ليس ببعيد عن مبادئ تنظيم الإخوان، الذي احتفل أمس الأحد بالذكرى التسعين لتأسيسها في إسطنبول، بمشاركة "العشرات" من قياداتها في العالم، حسب ما تفاخرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية.

وعندما بدأت السلطات التركية تحركها التوسعي، كانت جماعة الإخوان إحدى الركائز التي اعتمدت عليها، ليرتبط الاثنان بعلاقة مصالح وثيقة، فالرئيس التركي يحتاج إلى "الإخوانيين" للتجييش الداخلي في الخطابات الشعبوية والاستمرار بالقبض على مقاليد الحكم، وفي نفس الوقت لاستخدامهم في مشروعه الخارجي.

أما الإخوان، فهم بأمس الحاجة للملاذ الآمن في هذه المنطقة التي لفظتهم بعد أن كشفت الشعوب العربية نفاقهم القائم على اللطميات والادعاء أنهم ضحايا لعقود من الاضطهاد، وأنهم يحملون الحلول لمشاكل العرب، لكنهم وفور وصولهم إلى الحكم نكلوا بالشعوب وضاعفوا المشاكل العربية، ففروا حاملين خيبتهم وقد خلفوا في بعض الدول العربية إرثا ثقيلا من الإرهاب والفشل كانوا السبب فيه، ووجدوا في أنقرة الحضن الدافئ الذي يؤمن لهم القاعدة للانطلاق في تطبيق أفكارهم واللجوء إلى العنف المسلح "الإرهاب" لضرب الدولة الوطنية والانقضاض عليها بعد ذلك.

فيديو.. اردوغان.. ما سر التدخل في سوريا وليبيا؟
https://www.youtube.com/watch?v=aIDs9YcYK-E

إذن الإرهاب هو سلاح الإخوان، والجماعة هي في الوقت عينه سلاح تركيا للتوسع في المنطقة وضرب استقرارها، إلا أن المفارقة الكبرى تتمثل بأن "الإرهاب" هو أيضا شماعة تركيا للتمدد شرقا وغربا، كما نرى في قضية الداعية فتح الله غولن الذي كان يوما حليفا وثيقا للرئيس التركي.

فتركيا تهاجم الدول التي ترفض تسليمه أنصار غولن الذي تصنفه أنقرة بالإرهابي لضلوعه بمحاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016، وفي الوقت نفسه تفتح تركيا ذراعيها لمتطرفين من شتى البلاد، لتصل الازدواجية إلى تباهي الإعلام التركي باستضافة أشخاص تلاحقهم دولهم.

فوكالة أنباء الأناضول أقرت، في التقرير الذي نشرته عن احتفال الإخوان الأحد، أنه وعلى الرغم من أن دولا عربية عدة، تعتبر الإخوان جماعة إرهابية، فإن الاحتفال في إسطنبول شهد مشاركة "حركات وشخصيات محسوبة على التنظيم في الحكم أو المعارضة في العديد من دول العالم".

وقبل يوم واحد فقط كان أردوغان، الذي أدخل العلاقات التركية الأوروبية في نفق مظلم بسبب اعتراض أوروبا على القمع الذي يمارسه في الداخل والخارج تحت ستار محاربة "إرهاب" غولن من جهة والأكراد من جهة أخرى، يتطاول على رئيس وزراء كوسوفو مهددا بالويل والثبور.

وتوعد أردوغان رئيس وزراء كوسوفو، راموش هاراديناي، لأنه كان يمارس حقه الدستوري في الحفاظ على سيادة بلاده، فهو أقال وزير داخليته ورئيس جهاز الاستخبارات، بعد عملية اعتقال وتسليم 6 مواطنين أتراك إلى بلادهم دون إذنه، وذلك لاتهامهم بنهم موالون لغولن.

القيادة التركية التي توغلت في سوريا تحت زعم محاربة "إرهاب" الأكراد وباتت فعليا تسيطر على أرض دولة عربية وتهدد بالتدخل في العراق وتهدد العرب بالتحالف مع إيران وتمد يدها لقطر بعد أن قاطعتها الدول المكافحة للإرهاب لإصرار الدوحة على دعم الإرهاب، تتباهى أيضا بأنها تأوي في بلادها قيادات إرهابية وتستضيف مؤتمرات واحتفالات لتنظيم الإخوان الذي لا يعمل إلا على نشر الفكر الإرهابي والعنف

فيديو.. لاعب كرة سلة تركي شهير يتحدى اردوغان
https://www.youtube.com/watch?v=p-BtpsXR7Jc

المزيد من المقالات ذات صلة بالموضوع:
أردوغان.. رجل تركيا المريض - الجزء الأول | الحرة
https://www.alhurra.com/different-angle/2020/11/28/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84

أردوغان.. رجل تركيا المريض - الجزء الثاني | الحرة
https://www.alhurra.com/different-angle/2020/12/06/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A



#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ال-واتس أپ- نعمة أم نقمة.. حمام زاجل أو بومة؟
- حرق بحرينية ب-الأسيد- على غرار حرق وجوه النساء في ايران!؟
- حسن البنا والدجال خميني.. صناعة الاستعمار البريطاني!/2
- حسن البنا والدجال خميني.. صناعة الاستعمار البريطاني!/1
- من الحب في زمن الكوليرا.. إلى الحب في زمن الكورونا!
- مجزرة بلوشستان وانتفاضة الأهالي.. ضد خامنئي وعصابات الملالي!
- مغازلات بايدن النووية.. مع خامنئي والزمرة الخمينية!
- من القصص الشعبية.. بين العدل والبطيخة!؟
- صحيفة الوقت البحرينية.. ضحية الأزمة المالية!
- أوجه التشابه بين جيفارا ومدان.. والبندقية والقلم
- علي مَدان الطير المهاجر.. وذكريات الماضي والحاضر
- مَنارجُنبان .. أو المنارة المتحركة باصفهان
- المناضل علي مَدان.. رمز الوطنية والإرادة الحديدية!
- لمحات اجتماعية من تاريخ العراق
- الذكرى ال42 على احتلال ايران!/2
- الذكرى ال42 على احتلال ايران!
- الفنان الكبير إسماعيل ياسين.. الذي أضحك الملايين ومات حزيناً ...
- تصريحات خامنئي الفارس المغوار.. وإذا غاب القط إلعب يا فار!
- لتغيير أصولهم الفارسية.. يضيفون -ال- و-ة- على ألقابهم!؟
- الاغتيالات من ايران إلى لبنان.. وجرائم الملالي في كل زمان وم ...


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي حسين - البحرين - مغامرات الطرزان اردوغان.. في غابات السلطان والإخوان!