أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي حسين - البحرين - لمحات اجتماعية من تاريخ العراق















المزيد.....

لمحات اجتماعية من تاريخ العراق


محمد علي حسين - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 15 - 17:19
المحور: الادب والفن
    


عام 1917 دخل الجنرال الإنكليزي ستانلي مود إحدى المناطق في العراق فصادفه راعي أغنام..

فتوجه للراعي وطلب من المترجم أن يقول للراعي: "الجنرال سيعطيك جنيه استرليني إذا ذبحت كلبك الذي يجري حول الأغنام..

الكلب يمثل حاجةً مهمة للراعي لأنه يسيّر القطيع ويساعد بحماية الأغنام من المفترسات .. ولكن الجنيه في ذلك الوقت تستطيع أن تشتري به نصف القطيع..

سُرَّ الراعي وانفرجت أساريره وجلب الكلب وقام بذبحه تحت أقدام الجنرال..

حينها قال الجنرال مود له : "أعطيك جنيه إضافي إذا سلخت جلده..

بادر الراعي إلى أخذ الجنيه وسلخ جلد الكلب..

قال له مود: أعطيك بعد جنيه ثالث على أن تقطع الكلب الى قطع صغيرة .. ومباشرةً فعل الراعي ذلك فأعطاه الجنرال الجنيه وانصرف..

ركض الراعي خلف الجنرال ومن معه منادياً: هل تعطيني بعد جنيه وآكله ؟؟؟؟

أجابه الجنرال: "كلا، أنا رغبت فقط بمعرفة طباعكم وفهم نفسياتكم .. فأنت ذبحت وسلخت وقطعت أغلى صديق عندك ورفيقك من أجل 3 جنيهات وكنت مستعداً لأكله مقابل جنيه رابع، وهذا ما أحتاجه هنا..

والتفت بعدها الى جنوده وقال لهم: "ما دام هناك الكثير من هذه العقليات فلا تخشوا شيئاً..

القصة يرويها الدكتور علي الوردي في كتابه "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق" .. وهي تظهر بعض النفسيات الموجودة في كثير من مجتمعاتنا المستعدة لفعل أي شيء مقابل المصالح البسيطة دون إدراكهم أنهم باعوا الغالي بالرخيص

ترى كم يوجد بيننا ممن يستعد أن يأكل ليس لحم كلبه .. بل لحم أخيه وبيع وطنه وشرفه وآثاره وتاريخه ومستقبله ومستقبل أولاده من أجل مصلحة أو حفنة من المال؟!

فيديو.. من هو علي الوردي
https://www.youtube.com/watch?v=Js8ZI5ABT24
**********

علي الوردي.. شقاء الفكر وسيرة ذاتية ضائعة

كاتب عراقي رافقه في السنوات الأخيرة من حياته يكتب عنه

صدر عن «دار الحكمة» بلندن كتاب «مائة عام مع الوردي» للباحث محمد الخاقاني. تضمن الكتاب مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، إضافة إلى ملف بالوثائق والصور. ويشير المؤلف في مقدمته الوافية إلى «سانحة الحظ التي أتاحت له مرافقة عالم الاجتماع العراقي علي الوردي في سنواته العشر الأخيرة من حياته». وقد اطلع الخاقاني خلال هذه السنوات العشر على غالبية المنجز الفكري للدكتور الوردي.

يضع المؤلف عشرة أسباب رئيسة دفعته لإنجاز هذا الكتاب، نذكر منها أن الوردي نفسه قد حصد ثمار جهوده الفكرية التي بذلها طوال حياته، كما أعاد قراءتها وتقييمها في مرحلة الشيخوخة من دون خشية من أحد أو ضغط من هذا الطرف أو ذاك. وقد ساعد هذا التقييم الأخير على تنقية الاختلاط، وفرز التداخل بين الفكرة والنظرية. ثمة أسباب أخرى تتعلق بخشية الخاقاني من تحوير آراء الوردي وتزوير أفكاره، خصوصا آراءه المثيرة للجدل في الأحداث والشخصيات التي روي بعضها بطريقة غير دقيقة مما دفع الباحث لتصحيح بعض الروايات التي حرفت أو شوهت كليا، وكان الخاقاني نفسه قد تجاوز مرحلة المراهقة آنذاك ودخل في مرحلة الشباب التي تؤهله للفحص والتدقيق واستخلاص النتائج.

* صورة قلمية

يركز الفصل الأول من الكتاب على ولادة الوردي وطفولته وصباه، ثم دراسته في بيروت حيث درس التجارة والاقتصاد. وحينما عاد درس في الإعدادية المركزية وثانوية التجارة في بغداد قبل أن يذهب في بعثة دراسية إلى جامعة أوستن الأميركية ويمارس البحث الاستقرائي والاستقصائي. حصل الوردي على شهادة الدكتوراه بتقدير امتياز عن أطروحته الموسومة بـ«التحليل الاجتماعي لنظرية ابن خلدون». وحينما عاد بهذه الشهادة العليا درس مادة «علم النفس الاجتماعي». ثم تدرج الوردي حتى نال لقب الأستاذية، وأسندت إليه رئاسة قسم الاجتماع عام 1963، وبدأت شهرته تتسع وتتخذ منحى عربيا وعالميا بعد أن كتب الكثير عن شخصية الفرد العراقي، وطبيعة المجتمع العراقي. ونتيجة لأفكاره المعروفة التي لم يحد عنها، أقدمت جامعة بغداد على سابقة غير مألوفة حين سحبت منه لقب الأستاذ المتمرس عام 1989، لتبدأ سلسلة جديدة من معاناته إذ منع من السفر، وضيق عليه الخناق في الندوات والمحاضرات فالتجأ إلى المجالس الثقافية وعلى رأسها مجلس الخاقاني، لكن المرض استشرى في جسمه حتى تغلب عليه.

فيديو.. روائع علي الوردي
https://www.youtube.com/watch?v=0AnKemhtxZM

* «سينما بغداد»

كتب الوردي سيرة حياته في كتاب «سينما بغداد»، لكن هذه المخطوطة ضاعت في ظروف غامضة رغم أن الخاقاني قد رآها بأم عينيه. وربما يقول هذا الكتاب إلى جملة الوردي ذائعة الصيت «سوف أدخلك التاريخ» التي يعني بها سوف أدخلك كتاب «سينما بغداد». وقد تحتمل هذه الجملة المدح أو القدح في آن معا، ولكنها قد تنطوي على احتمال آخر مفاده أنه سيقول رأيه الصريح بهذا الشخص. ويتضمن هذا الكتاب المخطوط كل الذين ناقشوا الوردي من السياسيين والأثرياء والأدعياء الذين يمتلكون السلطة والجاه والمال.

ويذكر الخاقاني أن أجهزة النظام السابق قد منعت الوردي من إلقاء بعض محاضراته لأنه قال بأن «الشعب العراقي لم يعلن ولاءه للحاكم»، لذلك كلفوا بعض الشخصيات بمتابعة محاضرات الوردي وندواته. ثم بدأ البعض بالتشهير به كعميل ماسوني تارة، وشعوبي تارة أخرى، بل إن أحدهم اتهمه بأنه جاسوس للحكومة فرد عليه الوردي: «الخطأ ليس منك لكن من الحكومة التي تفضح جواسيسها أمام شخص مثلك».

ويشير الخاقاني إلى أن أهم كتابين أنجزهما الوردي هما «طبيعة المجتمع العراقي» و«لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث» بستة أجزاء، إضافة إلى كراس «دراسة في شخصية الفرد العراقي»، و«وعاظ السلاطين»، و«مهزلة العقل البشري»، و«خوارق اللاشعور»، و«الأحلام بين العقيدة والعلم». ومن المعروف أن الوردي، وخاصة في كتابه الأول، استنتج أن الشخصية العراقية مزدوجة المعايير والقيم. فهي من ناحية تنادي بقيم الصحراء من غلبة وانتصار وفخر بالقبيلة والعشيرة والأصل والمحتد، ومن ناحية تتوق إلى التمدن والحضارة وحب للاستقرار والمدنية. وقد لخص هذه الفكرة بمقولة دالة مفادها «أن الشخص العراقي يعشق مثل روميو ويتزوج مثل الملا عليوي»!

وفيما يتعلق بخوارق اللاشعور يحض الوردي على أن ننظر إلى جوهر الإنسان لا إلى مظهره، وهو يصف الشخصية الإنسانية بأنها مثل الجليد العائم الذي نرى عشره ولا نرى التسعة أعشار الغاطسة منه في الماء، كما يعد الوردي العقل البشري متحيزا بطبيعته بسبب العوامل اللاشعورية التي تقوده، وهي الإيحاء الاجتماعي والمصلحة الخاصة والعاطفة. وهو يصف العقل الباطن بأنه منجم من الذهب وكومة من الأقذار. وربما تكون الجملة الأكثر إثارة في «وعاظ السلاطين» أن الخليفة يعبد الله وينهب عباد الله، وأن احتراف مهنة الوعظ تنسب إلى كل من فشل في الحصول على مهنة! وربما يكون المحور المهم الذي طرحه الوردي في كتاب «منطق ابن خلدون» هو «أن العلماء والفقهاء لا يصلحون لإدارة الدولة لأنهم مثاليون بشكل مبالغ فيه وبعيدون عن الواقعية التي يجب أن يتحلى بها الحاكم مراعاة للمصالح الآنية والوقائع المباشرة». ويؤكد الوردي أن ابن خلدون «ابتدع علم العمران وقام بدراسة المجتمعات وطبائع البشر بطريقة لم يألفها مجتمعه من قبل».

ثم ينطلق الكتاب بشكل تفصيلي إلى الشخصيات التي تأثر بها الوردي قبل التخصص وهم العالم اللغوي مصطفى جواد وهبة الدين الشهرستاني والسيد محسن الأمين العاملي، والملك فيصل الأول، وسلامة موسى. أما الشخصيات التي تأثر بها في الدراسات الاجتماعية فهي ابن خلدون وويليام سمنر وأرنولد توينبي ودايل كارينجي ووليم أوغبرن. وفي مجال الدراسات الاجتماعية السياسية فيمكن الإشارة إلى مكيافيللي وجون ستيوارت مل، كما تمركزت منهجية الوردي وآليات بحثه، كما يضيف المؤلف، على ثلاث شخصيات وهي تالكوت بارسونز، أميل دوركايم وكارل مانهايم.

* الوردي والسياسة

يتمحور الفصل الرابع على رأي الوردي بالساسة العراقيين الذين تناوبوا حكم العراق منذ عام 1921 وحتى عام 2003؛ فالوردي يصف الملك فيصل الأول بأنه شخصية كاريزمية عركتها السياسة. أما الملك غازي فهو ضعيف الشخصية ومتردد على الدوام. فيما يصف الملك فيصل الثاني بأنه لم يمارس الحكم فعليا في العراق لأن الحاكم الفعلي كان الوصي عبد الإله. أما بالنسبة للجمهوريات التي جاءت فيما بعد، فللوردي آراء محددة بكل رئيس. فعبد الكريم قاسم كان زعيما شعبيا لا ينفع رئيسا للعراق، وعبد السلام عارف هو أول من مزق العراق طائفيا، وعبد الرحمن عارف هو أول من أتاح متسعا من الحرية في وقت ضيق. بينما وصف الوردي حقبة البكر بحكم القبيلة، وحقبة صدام حسين بحكم القرية. ويخلص الوردي إلى القول بأن حل مشكلة العراق تكمن في الديمقراطية والمواطنة وحكم القانون.


فيديو.. علي الوردي - سيرته الذاتية وجميع كتبه
https://www.youtube.com/watch?v=fBkuPDylrBU

المصادر: المواقع العربية



#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى ال42 على احتلال ايران!/2
- الذكرى ال42 على احتلال ايران!
- الفنان الكبير إسماعيل ياسين.. الذي أضحك الملايين ومات حزيناً ...
- تصريحات خامنئي الفارس المغوار.. وإذا غاب القط إلعب يا فار!
- لتغيير أصولهم الفارسية.. يضيفون -ال- و-ة- على ألقابهم!؟
- الاغتيالات من ايران إلى لبنان.. وجرائم الملالي في كل زمان وم ...
- دور الجائحة الصينية.. في إبادة البشرية!
- بايدن وعصابة الأوبامية.. وعودة حليمة إلى عادتها القديمة
- أطباء هولنديون وألمان.. يتنبأون بعمر الإنسان!
- مخطط إرهابي ل-سرايا قاسم سليماني-.. لاستهداف الشعب البحريني! ...
- سيجارة تقود إلى القبض على متهم بالقتل.. والسجن 99 عاما لمغني ...
- أحلام عصابات الملالي النووية.. مع بايدن وعودة الأوبامية!
- رقصات الفرح في كردستان وايران وافغانستان.. تهز عرش الملالي و ...
- تحيّة واجلال للمزارعين الشجعان.. من اسبانيا إلى الهند وايران ...
- تحيّة واجلال للمزارعين الشجعان.. من اسبانيا إلى الهند!
- رحلة الفنان خليل الهاشمي.. من حي أبوصِرّة إلى مدينة لينينغرا ...
- عصابات الحرس الثوري تسيطر على ايران.. وخامنئي يمثل دور السلط ...
- مع الإرادة والأمل والعزيمة نتغلب على الصعاب
- عصابات الحرس الثوري تسيطر على ايران.. وخامنئي يمثل دور السلط ...
- اللغة الكردية فرع من اللغات الفارسية.. وتتفوّق على اللغة الت ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي حسين - البحرين - لمحات اجتماعية من تاريخ العراق