أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - إغارة














المزيد.....

إغارة


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6829 - 2021 / 3 / 2 - 02:40
المحور: الادب والفن
    


(1)
واثقٌ بأنك قادر على انتشال جذوةٍ من غاباته المشتعلة
قبساً من موقد بدنه
شذرةً من بركان هواجسه
سطراً بأكمله
صفحةً بحالها
وربما عملاً بتمامه
ولكن كيف لك استعارة نسغ مَن تطاولت على شجرته؟
(2)
بخفة طائرةٍ شراعية معتادة على اقتحام المجال الجوي للأعدقاء، كتنقل شبحٍ غير مرئي، وبدون أيّ ترحيبٍ بالقدوم المفاجئ لقنّاص اللُّقى، راح يحلّق فوق مساكب الأقران، من غير أن يُخلّف أثراً يدل على زيارته الخاطفة، وكطائرٍ ماهرٍ في تجاوز التخومِ وانتقاء المنتخبات من واحاتهم، طفق يعلو حيناً وينخفض أحيانا، ليتحين فرصة الإغارة على الحواكير، وبسرعةٍ نورسٍ يتضور جوعاً بعد أن داهم البحرَ موجةَ القفرِ، هبطَ كالبرقِ مزاحماً أترابه على الفريسةِ، علّهُ يقبض على المبتغى من ناصيته، وقبل أن ينتبه أحدهم إلى وجوده، همَّ بغرز منقاره في بحر سواه؛ وبعدَ الإقلاعِ بلحظات، شرع يدلق الملتقط فوق عرشه السائر، كما يصنع الحانوتي بطاسته مع الخوابي، وهو يُفرغ ما تناوله للتوِ، بعد خلطه، بعد تحويره، بعد التلاعب بخاصيته الكيماوية، بعد إعادة تخليع أضلاعه وتشييد مدامكه من جديد، ومن ثم شرع يصبه بثقة سبَّاكِ المعادن
على خدِ قرطاسٍ
أو يدسه في بطن كتابٍ
أو يلصقه بخفة النحلة على الجدار الإلكتروني
ثم باعتزازٍ كاريكاتوري
يقول للعابر الناظر:
حدّق هذه البضاعة من مساكبي المعطاءة!.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطِر حَسَد السياسي والمُدرَّع
- ضحايا براقع الأدلجة
- علوم الدفن
- اللصوصية وفضيلة التذكر
- صحوة ضمير المُعدي
- حقيرٌ يذل الجبابرة
- جشع المستعطي
- حلبة الحياة
- العودة إلى السفينة
- قراءة في ديوان الشاعر إدريس سالم -جحيم حي-
- بين زيتون فلسطين وعفرين
- مئتا مُصحَف
- لن يمر
- ‏ إيكولوجي يجهل البيئة
- ضرعُ الكراهية
- الأهل بين الوهمِ والخيبة
- من جعبة المفارقات
- إمام العواهر
- فضيلة الأحزاب الكردية على علاتها
- محاربة الشيء شوقاً لمحاكاته


المزيد.....




- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - إغارة