ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 03:10
المحور:
الادب والفن
(1)
بدون فاتحةٍ أو نقرٍ أو طرق
انسلَّ إلى مسامات العتمة نذير الذبول
مع اني لا رحبتُ به
ولا عن استجرار ذلك المبعوثِ المهلك كنتُ المسؤول
وإن لم تكن مضلّلة آلية جر المركونات مِن شقوق الذاكرة
أذكرُ كما يذكر الحاسوب مدخلاته لحظة المثول
بأني لم أقترب منه في أيّ محفل
ولا داهمتُ يوماً خلوتهُ القائمة على ناصية الجبل
ولا فاجأته في مكانٍ خالٍ من أُناسه
ولا اشتهيتُ
ما يشتهيه قرينٌ في الإيوان ما لدى بعضِ جُلاّسه
ولا تفجّرت المفعّلات فيَّ
حسداً على ما يمتلك
ولا زاحمته قطُ في معاشه
لكنني مِراراً ما رأيتُني مسرنماً حوله أجولْ
وأتهيأُ في المنامِ بكامل الحيوية لدفنه
كما يفعلُ الغرابُ
بغرابٍ ميّتٍ أو مقتولْ.
6/8/2018
(2)*
القرية برمتها
بشيوخها وعجائزها
بنسائها ورجالها
بأطفالها وشبابها
خرجت
عندما سمعوا بأن قابيل قتل هابيل
جميعهم يمموا وجوههم شطر مكان الواقعة
لكي يُعلمّوا قابيل كيفَ يدفن أخاه!!!.
ـــــــــــــــــــ
* ترجمة لقصيدة الشاعر الكردي حسن محمد والمنشورة على صفحته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" في تاريخ 22/11/2020.
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟