أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - لايريدون لزيارة البابا للعراق ان تتم !














المزيد.....

لايريدون لزيارة البابا للعراق ان تتم !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو هو حال العراق في العديد من المواقف ،هو الضرة المكروهة ، وعلى الدوام وخاصة من جيرانه ومن الدول الطامعة بثرواته،ووقد أصبح نتيجة لتصارع دولي محموم، ساحة لزعامات متعددة ومتنوعة الأهداف والمرامي والأنتماءات ،وهذا الموضوع يتم تغذيته من قبل جميع الأطراف المتصارعة خارجية وداخلية ،فالأحزاب الداخلية بدأت تتغول وتتنوع مواردها وتسليحها وتزداد أعدادها بصورة يهدد الوحدة الوطنية ويفكك نسيج البناء الوطني للعراق نحو نسيج دخيل لايوحده أي رابط سوى المصالح الخاصة والمحاصصة وتنفيذ الأجندات الدخيلة ،وان كان على حساب وحدة البلاد ومصالحها الأستراتيجية .
في الجانب الآخر ،وكما ان الظروف الداخلية القاهرة وسيطرة الأحزاب والدول المنتفعة ،لا تعطي أي مجال للكفاءات الوطنية والنزيهة بالعمل وتصحيح المسار ،فأنها تمنع وبالمطلق ظهور زعامات يلتف الناس حولها في طريق توحيد البلاد والحفاظ على مصالحها وثرواتها وخدمة مواطنيها ،وأن كل من أستلم زمام الأمور كان يسيّر الدفة على عواهنها ،والأبقاء على الدخلاء والفاسدين كما هم وأينما حلوا ،ويكون هدفه أرضاء الجهات التي جاءت به الى المنصب،رغم عدم أهليته وكفائته، وسهلت له التسلق الى موقع في السلطة غير متوقع أن يناله على الأطلاق،وبالتالي فهو مستعد على تجاوز الثوابت والمصالح الأستراتيجية للبلاد .
وبالنتيجة فأن البلاد غرقت بالفساد وكانت على الدوام بأيدي غريبة عن تراب العراق ،من أولئك المتجنسين بالجنسيات الأجنبية أضافة الى الجنسية العراقية ،وهؤلاء لم يأتوا الى العراق إلا ّ بعد ان أصبح فريسة تتناهشها الدول الطامعة ،وبالتالي فهم الأدوات المنفذة في هذا الصراع للحصول على المغانم ، وغابت هيبة الدولة وقوتها ،بحيث ان عصابات صغيرة من داعش أقتحمت الحدود لتصل مشارف بغداد ،وكانت تزداد أعدادها ،ككرة ثلج متدحرجة تكبر بأستمرار ،بسبب سقوط هيبة الدولة والفساد الذي ينخر مؤسساتها .
بعد انطواء صفحة داعش تصورنا ان حلولا ً جذرية ستوضع ،وان البلاد ستستفاد من الأخطاء السابقة في طريق تصحيح المسار ،غير ان الأمر ازداد سوءا ً و وصل الحال الى ان أي جهة خارجية أو داخلية تتقاطع مع الدولة،فأنها تتمكن بسهولة فائقة من تحريك أدواتها الخاصة لقلب الأوضاع وأثارة الفتن وأشعال الشارع بسهولة ،وبالنتيجة أصبحت البلاد على كف عفريت ،وانحطت هيبة الدولة أكثر فأكثر وفقد رجل الأمن هيبته وسطوته تحت مسميات عديدة ،كالديمقراطية ، ورفض العودة الى نهج النظام البائد القمعي و...غير ذلك .
وقدسهل ذلك من توقف عجلة البناء ولو كان أصلا ً محدودا ً ، لا بل وصل الأمر الى الكر والقتال لحرق الشوارع والجسور والبنايات العامة وتفجير المفخخات أمام بيوت المواطنين وأغتيال الناشطين وأصحاب الفكر الحر ، وكان الحرق وتخريب المؤسسات تقوم به شباب لاتعرف المحرك الرئيس لها ،بحجة محاربة السلطة الفاسدة !
زيارة البابا ورقة في صالح العراق
حتى ولو كان البلد مريضا ً بشدة وممزقا ً فأن مثل هذه الزيارة لو تمت ستشير الى ان لايزال في العراق عرق ينبض ،وأنه بالأمكان عودته الى الحياة ثانية لو توفرت ظروف ملائمة وقيادة حكيمة ،فأن مؤشرات الحياة والخيرموجودة في العراق حتى وهو طريح الفراش .
وهذا هو مايثير حفيظة الأعداء التقليدين الذين لايزالون يخافون من العراق حتى وهو طريح الفراش ،فمادام على قيد الحياة فهو خصم عنيد وقد يعود الى الحياة ثانية !
فتحركوا بقوة قبيل موعد زيارة البابا بأيام معدودة لمنعها ،وتخريب البرنامج المعد لها ،واظهار البلاد ساحة حرب تفور فيها دماء الشباب ،ويتقاتل فيها الأخوة والأبناءوالأباء ، وسط تهليل المنفذين ،وبحجة الديمقراطية المزيفة، وتسهيلا ً مبدئيا ً من السلطة لعدم وضعها رقابة حقيقية على سرقة الاموال العامة !
ان وصول الحال الى هذه الدرجة وأحتمال استمرارها سيكون بداية لحرب أهلية وأقتتال داخلي ،قد تكون صفحة دخول عصابات داعش شئ بسيط بالقياس الى فضائعها ،وسيكسب المنفذين الخارجين تحقيق اجنداتهم المشؤومة التي ليست في صالح العراق وأهله وسينخرط الجميع في هذا السيناريو الرهيب رغما ً عنهم في دفاع ذاتي عن النفس !
اذا كان هناك من يدعي بقايا الوطنية ،فليعلم أن اشعال النار سهلا ً جدا ً ولكن الصعب هو اطفاءها ، وان على الممسكين بمقاليد السلطة والذين يعرفون جيدا ً كل هذه التهديدات بحكم مواقعهم في البلاد ،ان عليهم لجم كلاب الحرب والداعين والناعقين الى التقاتل الداخلي بكل الوسائل والسبل المتاحة وعدم أهمال الشرر الذي يظهر هنا وهناك كونه بداية الحريق الذي لايبقي ولايذر .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية الكون بين العلم والدين
- بين زيارة البابا وواقع مدينة الناصرية
- حكومة العراق تحاصر شعب العراق اقتصاديا ً !
- بايدن أم ترامب، ماذا يجني العرب ؟
- ميناء الفاو يوحد العراقيين
- ميناء الفاو الكبير، نفط العراق الدائم ..سينجز بأرادة وطنية
- هل تخطئ ايران وحلفائها بالأستسلام لحصار مدمر ؟
- الحروب المجهولة
- التباكي على الملكية في العراق ضياع
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 2 )
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 1 )
- لكي لاننسى ..لم تكن ثورة تشرين هي الأولى
- ثوار تشرين جيل ثوري رائع
- لو تصاحب خوش صاحب لو تظل من دون صاحب !
- أمريكا لاتجيد العلاقات الدولية الحسنة !
- هل فعلا ًهي الحرب العالمية الثالثة ؟
- من كامب ديفيد الى سد النهضة ..سياسة مصر وبال عليها !
- الحرب البايلوجية ..هل وصلت حقارة البشر الى هذا المستوى ؟
- بين نفاق العالم وجبن العرب
- ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - لايريدون لزيارة البابا للعراق ان تتم !