أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - استشهاد الأسير داود الخطيب في سجون الاحتلال جريمة تستحق العقاب














المزيد.....

استشهاد الأسير داود الخطيب في سجون الاحتلال جريمة تستحق العقاب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6822 - 2021 / 2 / 23 - 16:16
المحور: الادب والفن
    


أفرجت سلطات الاحتلال يوم الجمعة الماضي 19/2/2021، عن جثمان الشهيد الأسير الخطيب (45 عاما) من مدينة بيت لحم، بعد احتجاز جثمانه لمدة ستة أشهر تقريبا، حيث استشهد في الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر 2020، إثر جلطة قلبية في سجن عوفر، وكان من المقرر الافراج عنه في الرابع من شهر كانون الأول من نفس العام، بعد انقضاء مدة محكوميته البالغة 18 عاما وثمانية أشهر.
الشهيد الخطيب ولد عام 1975 في بيت لحم، واعتقل في شهر نيسان/ أبريل 2002، حيث تعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدت إلى تفاقم مرضه، حيث أصيب عام 2017 بجلطة قلبية، وبدأت مواجهته لسياسة "القتل البطيء" الإهمال الطبي، التي تسبب الاحتلال عبرها بقتل العشرات من الأسرى منذ 1967.
يذكر أن عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ العام 1967 بلغ 227 أسيرا، نتيجة القتل الطبي، إضافة الى حوالي 700 أسير يعانون أمراضا مزمنة، عدا عن العشرات من الأسرى الذين يرفضون الإفصاح عن مرضهم حتى لا يتم نقلهم بواسطة "البوسطة" التي تزيد من أوجاعهم وآلامهم، إلى سجن الرملة. وما زالت 7 جثامين من الأسرى محتجزة عند الاحتلال، وهم: نصار طقاطقة، وفارس بارود، وبسام السائح، وكمال أبو وعر، وسعيد الغرابلي، وعزيز عويسات، وأنيس دولة الأقدم من ثمانينات القرن الماضي.
استشهاد الأسير داود الخطيب نتيجة لسياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال وإدارات السجون واحتجاز جثمانه لفترة طويلة، يشكل جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، وتضاف لملف جرائم الاحتلال المستمرة والمتواصلة التي يمعن الاحتلال في ارتكابها، بما يخالف القانون الدولي الإنساني والشرعة الدولية لحقوق الانسان.
سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى في سجون الاحتلال متواصلة، وتنذر بالمزيد من الخطر على حياتهم، وقد تؤدي إلى مزيد من الشهداء في صفوف الأسرى الذين لا يزالون يعانون من قسوة الإهمال الطبي، وانعدام العلاج الطبي المناسب. وقد بلغ عدد الأسرى المرضى القابعين فيما يسمى "عيادة سجن الرملة" لوحدها 14 أسيرًا مريضًا، حسب "هيئة شؤون الأسرى" في 24 آذار 2019م، وهم يعانون أوضاعًا صحية وحياتية قاسية، وقد مر على وجود بعضهم داخل هذه العيادة أكثر من 10 سنوات، دون أن يطرأ تغير على سياسات إدارة سجون الاحتلال بحقهم، وتستمر في المماطلة في تقديم العلاج لهم، وتماطل سلطات الاحتلال في نقلهم إلى المستشفيات لإجراء الفحوصات اللازمة، أو لإجراء عمليات جراحية ملحة، وهم يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، من ضمنها الشلل النصفي والشلل الكامل، الورم بالخصيتين، ووجود بقايا شظايا رصاص في منطقة الحوض والعمود الفقري لدى بعضهم، والسرطان في الأمعاء، والبتر في القدمين (مقعد)، والفشل الكلوي نتيجة سياسة الإهمال ، والمرض العصبي الذي يُسبب الرعشة المستمرة، ما يحول دون الوقوف على الرجلين، ومرض السكري وغيرها.
كما يعاني غيرهم من أمراض خطيرة كالسرطان ولا يتلقون العلاج الصحي المناسب، وتستمر بحقهم سياسة الإهمال الطبي، ومن ضمنهم الأسير المريض بالسرطان حسين مسالمة (39 سنة) من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم، بسبب تدهور صحته لدرجة خطيرة، حيث اضطرت سلطات الاحتلال إلى الافراج عنه في منتصف شهر شباط/ فبراير الجاري، عندما كان يمكث في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بوضع صحي حرج، وقد تعرض الأسير مسالمة لإهمال طبي ومماطلة من قبل إدارة سجون الاحتلال، قبل أن تثبت إصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن 20 عامًا.
الأسرى المرضى المصابون بأمراض خطيرة المهددون بالموت والاستشهاد في أي وقت نتيجة لسياسة الإهمال الطبي، واحتجاز جثامينهم كما حصل مع الأسير الشهيد داود الخطيب وغيره لفترات طويلة، تشكل جرائم خطيرة ينبغي رفعها للمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة من يرتكب هذه الجرائم من قادة ومسؤولي الاحتلال والسجون، حتى لا يفلت هؤلاء من العقاب، وحتى يتم وقف ارتكاب هذه الجرائم بحق الأسرى.
*محام ومحاضر جامعي في القانون الدولي.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-انشقاق القائمة المشتركة لصالح نتنياهو واليمين ال ...
- بدون مؤاخذة-عندما تتخلى اسرائيل عن مسؤولياتها كدولة احتلال
- شقيقي داود وأيّام الشّقاء
- بدون مؤاخذة-كي لا نضيع بين بايدن وترامب
- بدون مؤاخذة -شعب الجبارين شعب القيادات
- قصّة صهيل الأصايل والتاريخ
- بدون مؤاخذة- ذهب ترامب وبقيت جرائمه
- بدون مؤاخذة- ترامب إلى غير رجعة
- بدون مؤاخذة-ترامب وجنون المصالح
- بدون مؤاخذة-يلعن هيك مراجل
- بدون مؤاخذة- تهويد واد الجوز في القدس
- بدون مؤاخذة- نعيب عامنا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- مقام النّبيّ موسى تاريخ وحضارة
- بدون مؤاخذة-زيارة المرضى لها أصول
- بدون مؤاخذة-عيد الميلاد مرّة أخرى
- الأديب جمال بنورة كما عرفته
- الاحتفال بعيد الميلاد
- قصص الخالة مريم والعودة إلى براءة الطفولة
- قصّة الأطفال -الأمير المدلّل- والتّربية الصحيحة
- بدون مؤاخذة-بين وعد بلفور ووعود وترامب


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - استشهاد الأسير داود الخطيب في سجون الاحتلال جريمة تستحق العقاب