أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - ثورة سوريا في عامها العاشر...-ثمن الحرية صار أغلى والجيل الحالي أكثر شجاعة














المزيد.....

ثورة سوريا في عامها العاشر...-ثمن الحرية صار أغلى والجيل الحالي أكثر شجاعة


مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)


الحوار المتمدن-العدد: 6818 - 2021 / 2 / 19 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة سوريا في عامها العاشر..تحول المشهد من طلب السوريين للحرية والكرامة إلى الصراع عليها...
قتلى وجرحى ومفقودون ومعتقلون ومهجرون بالملايين..
"ثمن الحرية صار أغلى والجيل الحالي أكثر شجاعة"
الحرية هي أسمى هدف تنشده الشعوب.
وعندما يشتد القمع والظلم تهون قيمة الحياة أمام ثمن الحرية.
بدأ الحراك الشعبي السوري في 15 آذار من عام 2011 مطالبا بالحرية والكرامة، وأخذ طابعا جماهيريا، سرعان ما انتشر ليشمل الجغرافيا السورية بأكملها، خلال مدة قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر، لكن نظام الأسد الاستبدادي واجه الحراك الشعبي السلمي بالقمع والقتل والاعتقال والتعذيب الوحشي.لم يكن يخطر في بال الأطفال الخمسة عشر، أن الشعارات التي كتبوها على حيطان مدرستهم، في مدينة درعا السورية، والتي نادت بالحرية وطالبت بإسقاط النظام، سوف تكون لها ارتدادات عظيمة على الشعب السوري، وأنها ستكون شرارة اندلاع الثورة، بخاصة بعدما اعتقلوا وتمّ تعذيبهم بأساليب وحشية من قبل الأمن، وكان ذلك في 26 فبراير 2011.
استمرت الثورية السورية في نهجها السلمي الجماهيري ما يقارب العام، إلى حين قيام النظام بدفعها للعسكرة، وجرها نحو العنف، من خلال إنزاله الجيش لمكافحة التظاهرات وحصار المدن، حيث رفض عدد كبير من ضباط الجيش وجنوده تصويب أسلحتهم على أهلهم وشعبهم، فبدأت الانشقاقات التي قادت إلى تأسيس الجيش الحر، وإطلاقه سراح أعضاء الحركة السلفية المعتقلين في سجن صيدنايا، ليقوم هؤلاء بتأسيس حركة مقاومة اتخذت طابعا أيدلوجيا دينيا، رفعت شعارات تراثية إسلامية، معلنين رفضهم للديمقراطية والدولة المدنية.لكن مواجهة النظام للمتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، وسقوط مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى عدم تجاوبه مع مطالبهم، دفع بالمئات من الشباب والجنود المنشقّين إلى حمل السلاح بوجهه، ليبدأ فصل جديد من قصة الثورة السورية.
كل من يرى مشاهد دماء وأشلاء المتظاهرين في ما بات يسمى بـ "دول الربيع الثوري العربي" يوميا في القنوات العربية والعالمية يدرك أن ثمن الحرية أضحى باهظا جدا ويفوق ثمن الحياة نفسها. السوريون واليمنيون مازالوا يدفعون ثمن هذه الحرية اليوم كما فعل التونسيون والمصريون والليبيون ولا أحد يعلم كيف ومتى ستتوقف قائمة "المناضلين من أجل الحرية".
من وصولهم لدرجة الوعي العالي بأهمية الحرية والكرامة واستحالة الاستمرار بهذا الوضع إلى الأبد، وإيمانهم بأنه يجب إعادة الأمور إلى نصابها. شباب اليوم يقارن ما يجري ببلاده بما يجري في الغرب، حتى فيما يخص مستوى الحياة وحقوق الإنسان في هذه الدول. لا يعقل أن يكون لدينا رؤساء يظلون في الحكم لخمسة عقود فيما الرئيس في أوربا مثلا، ولايته محدده ويتم انتخابه بشفافية ونزاهة.الصراع الدولي على سورية شهدت الساحة السورية خلال الأعوام الماضية سلسلة من التحولات السياسية والمتغيرات الميدانية، بتأثير العوامل الخارجية والفواعل الدولية والإقليمية، جعلت طرفي الصراع، نظام الأسد والشعب السوري الثائر، الحلقة الأضعف في عملية وآلية القرار السوري، فتحول السوريون إلى مجرد عامل ثانوي مكمل للمشهد لا أكثر.
رغم كل شيء فإن المعطيات تشير إلى أن الصراع في سورية لن يتوقف دون تحقيق نوع من الانتقال السياسي، الذي يضمن تغيير طبيعة نظام الحكم، فيزيل الطابع الأسري للحكم المطلق، ويفتح الباب أمام عودة السوريين في الداخل والخارج لوطنهم وبيوتهم، ويطمئنهم على امكانية العودة من جديد إلى الحياة الطبيعية، ووقف الحرب الأهلية التي فجرها النظام.
المستبد في سوريا معروف وواضح المعالم، إنه النظام الذي يقتل أبناء الشعب السوري. المعارضة ليست مستبدة. المعارضة ضعيفة، مشتتة، محبَطة و محبِطة. لكنها ليست أصل الداء. يعرف السوريون من هو المستبد. لذلك، حين نسأل، ما الذي يريده السوريون؟ ما هي الحرية برأيهم؟ تكون الإجابة، إسقاط النظام.الحرية تبدأ بإزالة العائق الذي يمنع الحرية. في الحالة السورية، النظام هو العائق. إسقاط النظام يشكل المفتاح الوحيد لحرية الشعب السوري.لا سلام في سورية ولا استقرار إلا عبر الانتقال السياسي، الذي يقتضي بالضرورة نهاية مرحلة وبداية أخرى، وهذا معناه نهاية حكم عائلة الأسد إلى الأبد.
ثقوا أن في الدنيا عدالة... قد تتأخر... لكنها موجودة في كلِ إنسان- إنسان.
ألا يُقال: لن تكون عادلاً ما لم تكن إنساناً؟



#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)       Dr.mukhtar__Beydili#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالتصفيق الحار..ذهبت أنغيلا ميركل حزينا
- علم من اعلام بلادي ..الشاعر التركماني عبود اسماعيل من اوائل ...
- الصداقة الصادقة بين المثالية والواقعية في عالم السياسة ..
- الأوغوزنامة: حكايات الجد قورقوت - ملاحم من التراث الشعبي الأ ...
- هل سنرى ولادة غير عسرة لاستعادة الاتحاد السوفياتي ولكن باسم ...
- روسيا تريد ابقاء قنوات الضغط مفتوحة على أذربيجان بشأن وضع ال ...
- ضرورة تحديث المشروع القومي التركماني السوري
- أزمة المشروع الوطني والقومي التركماني السوري وآفاقه المستقبل ...
- ازدواجية المعايير للغرب المسيحي ضد الشرق المسلم ...
- زواج المتعة السياسية بين نظام الملالي الايراني والنظام الارم ...
- الرئيس الاذربيجاني علييف حسم امره واعطى لمجموعة منيسك الرد ا ...
- من هم اليوروك التركمان ؟
- يجب ألا ان تطأ أقدام مجموعة منيسك منطقة قره باغ مرة أخرى
- كيف تم تقسيم اذربيجان الكبرى بين ايران وروسيا ..
- أذربيجان دولة علمانية ....والتسامح الديني السائد بين المجتمع
- كيف أصبحت مدينة خانكندي الاذربيجانية ستيباناكيرت.!
- استمرار المواقف العدائية للنظام الملالي الإيرانية تجاه اتراك ...
- ماذا يعني الانتصار الأذربيجاني في قره باغ بالنسبة لتر ...
- أذربيجان..من الوثنية والزرادشتية إلى ديانات السماء وصولاً إل ...
- الاديب والكاتب الاستاذ فاروق مصطفى باشا عميد أدباء التركمان ...


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخضع -ميتا- للتحقيق.. ويوضح السبب
- مدينة طنجة المغربية تستضيف يوم الجاز العالمي
- ?? مباشر: آمال التوصل إلى هدنة في غزة تنتعش بعد نحو سبعة أشه ...
- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - ثورة سوريا في عامها العاشر...-ثمن الحرية صار أغلى والجيل الحالي أكثر شجاعة