|
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 16 - 14:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة القسم الثالث ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن )
لماذا يصعب فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، والجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن خاصة _ ويتزايد سوء الفهم مع تكامل بناء النظرية _ بدل أن يحدث العكس ؟! هذه الأسئلة وغيرها أيضا ، سأحاول الإجابة عليها بشكل علمي ( تجريبي أو منطقي بالحد الأدنى ) خلال حلقات هذا القسم . وأكرر هذه الملاحظة ( أو الطلب المفتوح ) ، عندما تتعارض النظرية مع أي مشاهدة حول الكرة الأرضية ، أو لدى اكتشاف تناقض منطقي داخلها ، أو بينها وبين الخبرة اليومية والمشتركة ، سوف أكون أول من يعلن عن خطأها ، أو نقاط ضعفها ، أو تناقضاتها . ومع الشكر للنقد _ الانتقادي خاصة . 1 بداية يجب التمييز بين مستويين للفهم الفكري والعلمي ، أيضا الاجتماعي واليومي ، يميزهما المربون والآباء والأساتذة وغيرهم من قادة المجتمع ، الفهم السطحي أو الحفظ في الذاكرة القصيرة المدى والمؤقتة ، وبين الفهم العميق _ الحقيقي والمتكامل _ الذي يمتزج مع الشخصية الفردية ، ويؤثر على الأفكار الراسخة ويغير بعضها ( والمعتقدات أيضا ) . توجد مغالطة تغذي سوء الفهم المزدوج ، المتوارث بين الأجيال أو ، لدى الشخصية نفسها على شكل تناقض ذاتي وهو لاشعوري غالبا ، تقوم على الفصل بين الفهم والحفظ . بحيث يتم اعتبار الفهم شيئا آخر ، ويختلف بالفعل عن حفظ الأشياء الجديدة في الذاكرة ( الأفكار خاصة ) ، والعكس أكثر وضوحا ، حيث يعتبر الحفظ ( البصم ) نوعا منفصلا عن الفهم . الحفظ مرحلة أولى ، وأساسية : وتعني تقبل الأفكار أو الخبرات الجديدة ، والتي تختلف بشكل فعلي عن الأفكار والخبرات الشخصية السابقة ، ولو لفترة مؤقتة ( حتى نهاية المقابلة أو الامتحان ، أو غيرها ) . وهذه المرحلة تشبه المرحلتين الابتدائية والاعدادية في الدراسة . بينما الفهم مرحلة ثانوية بطبيعته ، وعملية عقلية تكميلية ( أو تتمة ) ، تحدث بعد حفظ القوانين والأفكار الجديدة أو معها بالتزامن . ولا يمكن أن تسبقها ، هذه مغالطة ووهم تبريري . .... أعتقد أن المشكلة الأساسية في صعوبة فهم كتابتي ( الجديدة ) ، تكمن في موقف القارئ _ة المستعجل _ ة ، والرغبة بالفهم بدون قراءة حقيقية ، وبدون اهتمام يكفي . حيث الاهتمام يتضمن أربعة عناصر أو مكونات مستقلة ، ويتعذر اختزالها : 1 _ الوقت الكافي 2 _ الجهد اللازم 3 _ احترام القوانين ( المنطقية ) 4 _ الالتزام . بعد تحقيق الاهتمام بالفعل ، يمكن فهم هذه الكتابة عند قراءتها بشكل متتابع ، أو على الأقل تتوضح الجوانب الغامضة وربما المرفوضة أو الخاطئة . بالطبع هي ليست كتابة سهلة ( كأفكار ونظرية ) ، فهي تعبر عن موقف نقدي من العلم والفلسفة معا ، وخاصة الفيزياء الحديثة . 2 الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ، في أي نقطة حول الكرة الأرضية . الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تشبه ثنائيات : ( الشمال _ الجنوب ) أو ( اليمين _ اليسار ) خاصة ، وغيرها من الجدليات العكسية المتناقضة بطبيعتها . والألوية التي تمنح للشمال علة حساب الجنوب ، والبمين على حساب اليسار ( كاتجاهات ) ، تشبه الأفضلية التي تمنح للحياة على حساب الزمن ، وهي اعتباطية وبدون معنى . .... لا وجو لشمال بدون جنوب والعكس أيضا ، ولا ليمين بدون يسار والعكس أيضا ، ولا للحياة بدون زمن أو العكس ، هي متلازمة مثل وجهي العملة _ صورة طبق الأصل . ويضاف إلى الجدلية بين الحياة والزمن البعد الثالث : المكان أو الاحداثية ، وتتعقد الصورة . بعبارة ثانية ، الحياة والزمن والمكان متلازمة ، لا وجود لأحدها بشكل منفرد ، أو ثنائي . هي توجد كمتلازمة ثلاثية ، او مركب واحد . ( أتفهم صعوبة تقبل الفكرة ، لكونها تخلف السائد بالكامل ، لكنها تتفق مع المنطق ) . 3 الثقافة العالمية تتمحور حول الحياة ، وتعتبر الزمن ملحقا لا أكثر . اللغة والفكر والموقف العقلي المشترك ، من المكونات الأساسية للثقافة ، وتحمل مختلف أمراضها الجوهرية . بعبارة ثانية ، تعتمد الثقافة العالمية ( والمحلية بالطبع ) ، على مصطلحات الحياة وتعممها على الزمن والواقع الموضوعي . وهذا مصدر ثابت للخطأ وسوء الفهم . بدلالة الحياة ، أو بالاعتماد على الحياة ، يشبه الأمر الاعتماد على البصر والرؤية على حساب بقية الحواس . يستحق هذا المثال التفكير والتأمل ، الاعتماد الزائد على البصر والرؤية على حساب بقية الحواس ، والسمع خاصة . هذه الفكرة ، الخبرة ، أساسية في أدبيات التنوير الروحي . الحياة تبدأ من الماضي وتنتهي في المستقبل ، مرورا بالحاضر . الحياة تنتقل من القديم إلى الجديد . الحياة تنتقل من البداية إلى النهاية . لكن الزمن على النقيض تماما : يبدأ من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . الزمن يبدأ ( وينتقل ) من الجديد إلى القديم . الزمن ينتقل من النهاية إلى البداية . بدون فهم هذه المشكلة المركبة ( الثقافية واللغوية والفكرية ) ، حيث القوانين الأساسية اصطلاحية ( بدأت بشكل اعتباطي ) ، ومع مرور الزمن تحولت إلى ثوابت وعادات ، أو حقائق نفسية واجتماعية وموضوعية ويتعذر تغييرها اليوم . المثال الأوضح على ذلك مقدو السيارة على اليسار . أيضا اللغة نفسها ، والكلمة على وجه الخصوص ، حيث الدال اعتباطي في البداية . 4 بعد تغيير الموقف العقلي ، يتغير العالم ، والوجود وكل شيء . .... ما هو الوقاع الموضوعي ؟! لنتذكر التراتب : 1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه . 2 _ سيبقى الواقعي مفقودا على الابد . فرويد . 3 _ ينبغي تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر . 4 _ الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تمثل محور الوجود والواقع الموضوعي . النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . .... الواقع الموضوعي ثلاثي البعد ( مكان ، زمن ، حياة ) . المكان أو الاحداثية يجسد الوجود والواقع الموضوعي ، المطلق والمجهول بطبيعته . وهو يتضمن مختلف التسميات السابقة ويحتويها كالطبيعة أو المادة أو الكون . كما أنه يمثل عنصر الثبات والتوازن في الواقع الموضوعي . بينما الزمن والحياة نوعان من الطاقة ، وربما نوع واحد ، مثل وجهي العملة الواحدة . 5 أعتقد أننا على أبواب ثورة ثقافية شاملة ، يديرها الذكاء الاصطناعي . .... 6 خلاصة الواقع الموضوعي غير مباشر بطبيعته . البعد الأول ( المكان أو الاحداثية ) ، يوجد دفعة واحدة بالتزامن ، وليس على مراحل مثل البداية والنهاية أو القديم والجديد وغيرها . بينما الحياة والزمن ، يوجدان على مراحل متتابعة ، ومتعاكسة . الواقع الموضوعي الذي يخبره الانسان ، يتكون من الأبعاد الثلاثة ، حيث المكان ثابت أو معطى بشكل مباشر وتام . بينما الحياة نخبرها في المرحلة الثانية ( مرحلة الحضور ) ، حيث يكون الماضي ( او الأمس ) قد مر بالفعل . والزمن أيضا نختبره في مرحلته الثانية فقط ( حالة الحاضر ) ، حيث يكون المستقبل أو الغد قد حدث سابقا . ( هذا التصور ما يزال في طور البناء والحوار الثقافي المفتوح ) . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1 و 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1 و2 و3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل
-
اعتذار وتوضيح
-
الفلسفة والصحة العقلية3 _ القسم 6 ( 3 _ 3 )
-
الفلسفة والصحة العقلية2 _ القسم 6 ( 2 _ 3 )
-
الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6 ( 1 _ 3 )
-
الفلسفة والصحة العقلية 2_ القسم 6
-
الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6
-
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2 و3 و4 و 5
-
فلسفة الزمن _ القسم 5 مع فصوله
-
فلسفة الزمن 5 _ القسم 5
المزيد.....
-
بيرنز يعود إلى القاهرة وواشنطن تأمل -جسر الفجوة- بين حماس وإ
...
-
-الماموث-.. -أكبر مكنسة- لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز
...
-
بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
-
مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال
...
-
الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم
...
-
الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا
...
-
الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى
...
-
5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
-
بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
-
حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|