أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - المغرب يرد عن الجزائر و لن يستطيع الرد عن إسرائيل في مسألة المس بالملك














المزيد.....

المغرب يرد عن الجزائر و لن يستطيع الرد عن إسرائيل في مسألة المس بالملك


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 6814 - 2021 / 2 / 14 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد بثت قناة الشروق الجزائرية حوارا إفتراضيا مع الديكتاتور محمد السادس ( على شكل القنصليات اللإفتراضية بالصحراء الغربية ) ، تناول هذا الحوار الإفتراضي أسئلة حول تطبيع الديكتاتورية العلوية مع شقيقتها اسرائيل ، وحول الصحراء الغربية ، و طقوس العبودية ، و الاستعباد الممارس و المفروض على الشعب المغربي ، وهو الحوار الذي يندرج في إطار حرية التعبير و حرية الإعلام . لكن الديكتاتورية العلوية التي لا علاقة لها لا من قريب و لا من بعيد بالحرية عامة ، وبحرية التعبير خاصة قد سخرت بذلك أقلامها المأجورة ، و عبيدها بالمغرب ، كي يصبون جمام غضبهم على قناة الشروق الجزائرية ، و على الجزائر ، و الشعب الجزائري الشقيق ، علما أن هؤلاء الغاضبين ممن يعتبرون انفسهم إعلاميون وكل من له علاقة بالنشر و التوزيع لا يعبرون سوى عن أنفسهم ، لأن الشعب المغربي لم يكلفهم لا اليوم و لا بالأمس للتحدث ، و السب و القذف بإسمه للرد على قناة الشروق أو غيرها ، التي مست جوهر المشكل بالمغرب ، حيث شبهت الديكتاتور المفترس محمد السادس ساخرة منه ، وهو ما لم يستسغه الأقنان من الإعلاميين بالمغرب ، لأن قناة الشروق قد مست ربهم الأعلى ، كأنها مست البقرة أمام من يعبدونها من الهنود.

إن واجب الجزائر الأن و في هذه اللحظة بالذات أن ترد على نفسها بالانفتاح على كل الأصوات المعارضة من أصول مغربية لرد الصاع صاعين ، و عليها أيضا أن تعي أن الديكتاتورية العلوية بالمغرب تريد تدمير الجزائر كما فعل ملوك ، وأمرء العرب بالعراق و سوريا ، إن فشل الديكتاتورية العلوية في تحسين أوضاع و تحقيق مطالب الشعب المغربي ، يجعلها تبحث عن كل أشكال الخُدع و المكر للتغطية على فشلها ، وإفلاسها ، و فسادها ، و نهبها للمال العام ، و في هذا الإطار تصنع للشعب المغربي عدوا خارجيا لتغطي على ازمتها الداخلية ، و تدجين واثارة اهتمام البسطاء، و شغل عقولهم بالجارة الجزائر و الصراع المفبرك ، و المصطنع معها ، وجعلها كالمشجب الذي تعلق عليه الديكتاتورية العلوية بالمغرب كل مشاكل المغاربة
لهذا على الجزائر أن تبين عكس ذلك من خلال انفتاحها الإعلامي على أصوات المغاربة المعارضين ، حتى يتبين الحق من الباطل ، و يعي البسطاء من الشعب المغربي أن العدو الحيقي ليست الجزائر التي لازالت تحتضن المغاربة المقهورين الفارين من بلدهم المغرب تحت ضغوطات العصابة العلوية الحاكمة ، و إنما العدو الحقيقي هو الديكتاتورية العلوية التي تضرب شعبا بشعب ، وحزبا بحزب ، إعلامي بإخر ، و قبيلة بقبيلة لاضعاف الجميع و تقوية نفسها ، و افراد عصابتها من الفاسدين اللصوص.
لذى فمن الواجب الإعلامي أن تتطرق الوسائل الإعلامية الجزائرية ليس فقط إلى تزايد حالات قمع الصحفيين و الأقلام الحرة بالمغرب ، وتلفيق تهم متخلفة لهم كاتهام البعص منهم بممارسة الزينة و الفاحشة ، و غسل الأموال ، أو استهلاك المخدرات للزج بهم في السجون ، وتصوير أعراضهم بكاميرات بوليسية سرية ، و فبركة أشرطة فيديوهات برنوغرافية للمس بكرامتهم من جهة ، و الالتفاف حول الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الديكتاتورية في مجال الحرية و حقوق الصحافة ، و الإنسان بشكل عام ، اعتقادا منها أنها قد تنجو بذلك من انتقادات المنتظم الدولي ، و لن يعاتبها أحد عن خرقها السافر لتلك الإتفاقيات .
فالديكتاتورية العلوية تقوم بتسخير شرذيمة من منابرها الإعلامية و صحفيين مخزنيين للتغطية على الأوضاع بالشكل الذي تريد تلك الديكتاتورية العلوية أن تسوقه للعالم ، كما تقوم بالتهجم على الجزائر محاولة منها إخفاء الشمس بالغربال كما يقول المثل الشعبي ، في الوقت الذي يعرف فيه المغرب حركات احتجاجية شعبية ساخطة ، رفعت في بعضها شعارات قوية تنادي باسقاط النظام الذي هو الديكتاتورية العلوية ، و عدم قدرة هذه الصحافة السخيفة العميلة الإشارة إلى ما يتعرض له المغاربة أفرادا ، وجماعات من قمع ، و ظلم وعدوانية ، و تعذيب وحشي ، وعبودية واستعباد ، وميز وعنصرية . لهذا فإن المغاربة الأحرار يبحثون بكل الأساليب إلى من سيستمع إلى معاناتهم و مشاكلهم خارج مملكة القحط ، فلو تم فتح الحدود بين الشقيقة الجزائر و المغرب وتُرك الخيار أمام الشعبين ، فأن نصف الشعب المغربي سيفر للعيش في الجزائر ، و هذا من بين ما تحاول الديكتاتورية العلوية أن تخفيه على العالم ، و عندما يهتم الإعلام الجزائري بمشاكل الشعب المغربي ، و يفتح صفحاته ، وقنواته أمام الأصوات المعارضة ، و المظلومين بالمهلكة المغربية ، فإن الديكتاتورية العلوية ستتوجه مباشرة على التو لأسيادها الفرنسيين من أجل مناشدتهم ، وحتهم للتدخل لذا الجزائر لمنعها عن الاهتمام بشأن المغاربة .
إن الصحافة و الصحافيون الأحرار المغاربة لم يعد لهم مكان بالمغرب فهم إما في السجون وراء القضبان أو بالخارج هاربين من مستنقع المغرب ، وهم لم و لن يشاركوا أقنان الديكتاتورية العلوية في الرد على قناة الشروق الجزائرية ، بل يساندون تلك القناة فيما قامت به ، لا لشيء إلا لأن ذلك يندرج في حرية التعبير، فالإعلام الغربي يصور ، ويشبه ، و يقلد بل يشوه الملوك ، و الرؤساء ، و الوزراء بشتى الوسائل ، ويبث حلقات ، و سكيتشات ، و مسرحيات ، وكاريكاتورات عبر القنوات الإعلامية السمعية ، و البصرية و المكتوبة و لا أحد ينفجرغضبا عن ذلك إلا الأقنان بالمغرب ، الذين لم يغضبوا يوما عن الحالة المزرية التي وصلها الشعب المغربي ، و لا عن الظلم ، و القهر ، و التعذيب الوحشي ، الذي تتعرض له الأصوات الحرة ، التواقة إلى التغيير الحقيقي ، و لا عن القضاء الفاسد المأمور ، و لا حتى عن أشقائهم الإسرائيليين الذين نشروا مؤخرا بمنابرهم الإعلامية العبرية منها و العربية غسيل الديكتاتورية العلوية. لكنهم غضبوا من الجزائر الجارة الشقيقة ، و تلك هي حالة العبيد في حضيرة سيدهم الملعون من قبل الأحرار.
أمستردام هولندا



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب : الاعتقالات السياسية وتلفيق التهم ، و خرق للمواثيق ا ...
- أوجه التشابه و المفارقة بين المغرب و اسرائيل
- كوارث التطبيع الاسرائلي على الشعب المغربي
- استقالة الحكومة الهولندية نتيجة أخطاء في تسيير الشأن الضريبي
- تنفيذ الديكتاتورية العلوية بالمغرب للمخططات الصهيونية العدوا ...
- حواري مع وكالة الأنباء الجزائرية
- حول الأسرى الأبرياء بسجون المغرب ، ليس هكذا تورد الابل يامحم ...
- الجالية المغربية بين إنهيار التوجه الملكي و صعود التوجه الجم ...
- إلى فخامة الرئيس الأمريكي
- المغرب وحكم الديكتاتورية العلوية بين الأمس و اليوم
- المغرب : ديكتاتورية العلويين الأنذال في مملكة الأزبال
- مخابرات الديكتاتور محمد السادس تختطف الجمهوري - خالد أيت لحس ...
- الإرهاب الديني ، و السياسي للديكتاتورية العلوية بالمغرب.
- فضائح الديكتاتور محمد السادس في زيارته الأولى و الأخيرة لأمس ...
- الديكتاتور محمد السادس يحتضر، وفرنسا تحاول جمع الشمل العلوي ...
- دعوة - لبنى أبيضار- للمطالبة باللجوء السياسي بهولندا
- رسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للقضاء المفترس الطاغية محمد الس ...
- تعزية حارة في المصاب الجلل لأسرة لهروشي
- الديكتاتور المفترس محمد السادس يشرد الأمازيغ من أراضيهم لينه ...
- فنانة إيرانية بريطانية - سارة مابل - تحطم الطبوهات المحرمة د ...


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - المغرب يرد عن الجزائر و لن يستطيع الرد عن إسرائيل في مسألة المس بالملك