أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابوعلي طلال - قراءة اولية في حرب الوعد الصادق















المزيد.....

قراءة اولية في حرب الوعد الصادق


ابوعلي طلال

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 12:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تحت دوي القصف العشوائي حينا والمركز أحيانا والذي تقوم فيه اعتى ألآت الحرب الامروصهيونية على الشعب اللبناني وبنيته التحتية...تحدث العديد من المحللين العسكريين والسياسيين في محاولة لتوصيف ما جرى ويجري من هجوم ومقاومة لم يستخدم فيها ما يستخدم اليوم من أساليب وعتاد هو آخر ما ابتكرته أدوات القتل العالمية الساعية من خلال هذه الحرب وبشكل فاضح لفرض رؤيتها لمنطقة الشرق الأوسط الجديد والذي يستجيب مع مصالحها الاستراتيجية.
من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبه القرار بهذه الحرب التي تم الأعداد إليها بشكل مسبق ويبدوا انه استكمالا للمخطط الذي ابتدأ تنفيذه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في إطار مشروعها الاستراتيجي لترتيب منطقة الشرق الأوسط الجديد في إطار حربها العالمية التي تشنها في أكثر من مكان وزمان متذرعة بإحداث الحادي عشر من سبتمبر وتحت عنوان يجمع المضللين من حولها باسم محاربه ما تدعوه بالإرهاب.
فقد كشفت هذه الحرب وبشكل واضح أن المؤسسة ألعسكريه الصهيونية ما هي إلا أداه من أدوات الإدارة الأمريكية وان مقولة بعض أنظمة العالم العربي بان أمريكا تخضع لابتزاز الحركة الصهيونية وهي بريئة من كل جرائمها قد أصبحت نوعا من أنواع الهرطقه السياسية الساذجة . إذا نحن أمام مشروع أمريكي كامل لإعادة ترتيب المنطقة وباستخدام اليد الغليظة الصهيونية بعد أن اصطدمت مشاريعها السياسية بممانعة شعوب ومقاومة هذه المنطقة العربية وخاصة في فلسطين ولبنان وان القضاء على المقاومة فيهما بمهد الطريق أمام المشروع الأمريكي لاستكمال خطواته باتجاه كل من سوريا وإيران. فالمعركة إذا معركة إقليمية وان كانت تدور رحاها في لبنان بين المقاومة اللبنانية وجيش الاحتلال الصهيوني. وبالتالي فان نتائجها أيضا ستكون إقليمية وسترخي بظلالها على مستقبل المنطقة بدون أدنى شك لفترة ليست بالقليلة.
إما من الناحية العسكرية فقد حددت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني اهد افهما من هذه الحرب بشكل لا يقبل التأويل والتفسير وهو تدمير بنية المقاومة اللبنانية وتنفيذ القرار 1955 ونشر الجيش اللبناني بالجنوب لتحميل الدولة اللبنانية مسؤولية أي خلل تشهده تلك الحدود لكي يقوم الجيش اللبناني كما بعض الجيوش العربية بلعب دور الحارس لحدود هذا الكيان المغتصب،ولفك العلاقة السورية اللبنانية إلى الأبد وتحويل لبنان لمنصة وجزء من الكماشة التي تلتف حول سوريا وخنقها وبالتالي فرض الحلول الصهيونية أحاديه الجانب على المنطقة برمتها.


وقد استخدمت لتحقيق هذه الغاية ترسانتها البحرية والجوية والبرية والمعروفة بتفوقها النوعي والكمي والتي تتمثل بـ:
- سلاح الجو ( أف 16 – 15 – 14 وطائرات الاستطلاع المزودة بصواريخ والقادرة على التعامل مع مختلف الأهداف الأرضية وسلسلة من الطائرات المروحية تتقدمها طائرة الاباتشي بترسانتها المتفوقة بالإضافة لاستخدام الأقمار الصناعية لتوجيه الصواريخ ورصد كل الأرض اللبنانية المستهدفة ).
- سلاح البحرية ( كل القطع التي تحويها الترسانة البحرية الصهيونية والت تقوم بفرض حصار شامل على مدى الشاطئ اللبناني من الشمال حتى الجنوب والبوارج التي تقوم بعمليات حربية متعددة كقصف المناطق والأهداف وصولا للعمق اللبناني باستخدام صواريخ بحر ارض والقذائف المتنوعة وباستخدام نظام توجيه وتصويب عبر الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع ).
- الأسلحة البرية وقوات المشاة ( وفي هذا المضمار تستخدم القوات الصهيونية ميركافا 3 ومثيلاتها والتي تعد من أحدث الدبابات في العالم بالإضافة لترسانتها المتنوعة من سلاح المدفعية بمختلف الأعيرة وشتى أنواع القذائف وصواريخ ارض ارض متوسطة وبعيدة المدى وقذائفها المحرمة دوليا كالقذائف المسمارية والانشطارية وهناك حديث عن استخدام بعض القذائف التي تحتوي غازا مثيرا للأعصاب في بعض المناطق بالإضافة إلى قواتها البرية الخاصة من لواء غولاني والوحدات الخاصة المعدة لحرب العصابات بتجهيزاتها النوعية والتي تعتبر الأغلى في العالم ).

إما من ناحية التكتيك فقد استخدمت القوات الصهيونية في العشرة أيام الأولى لبدء القتال سلاح الجو والمدفعية والصواريخ متوسطة المدى وسلاح البحرية لتدمير كل المراكز التي تعتقد أنها تابعة للمقاومة وفي شتى المناطق اللبنانية وقد تبين بهذا الخصوص أن بنك أهدافها ومعلوماتها الاستخباريه متواضعة وليست بحجم الهالة التي تصورها العديد من الأقلام حيث لم تتجاوز الأهداف التابعة للمقاومة نسبة 3% من الأهداف التي استهدفتها القوات الصهيونية المتنوعة في عدوانها وان 97% من الخسائر التي حققتها الإلة الحربية الصهيونية كانت في صفوف المدنيين وشبكة الطرق والجسور والبنية التحتية اللبنانية عدا عن استهدافها للحفارات وشاحنات المواد الغذائية والطبية والمعونات المقدمة للمدنيين المهجرين من قراهم ، ويبدوا أن قائد أركان الجيش الصهيوني وهو القائد السابق لسلاح الجو يعتقد واهما بأنه من خلال ترسانته الجوية قادرا على حسم هذه المعركة مع المقاومة في لبنان. أن الخسائر الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية والمدنيين اللبنانيين قد فاقت كل التوقعات إلا أن تضامن اللبنانيين وصمودهم حول هذه الخسائر إلى مزيد من الالتفاف حول المقاومة ودعمها . إما في البحر فقد كان تدمير البارجة الصهيونية قبالة شواطئ بيروت كالصاعقة على رؤوس قادة أركان جيش الاحتلال مما يشير إلى امتلاك المقاومة أسلحة قادرة على التعاطي مع سلاح البحرية الصهيونية والتي دفعت بها إلى الابتعاد نحو عمق المياه الإقليمية اللبنانية.
أما في البر فقد شهدت الأيام الثلاث الأخيرة محاولات تقدم للقوات البرية الصهيونية باتجاه بعض المناطق في الأراضي اللبنانية وقد كان نموذج مارون الرأس درسا جعل القادة الصهاينة يعيدون حساباتهم وتقديراتهم لقدرة المقاومة على التصدي لعدوانهم. هذا وقد شنت القوات الصهيونية 1800 غارة جوية واستخدمت أكثر من 2200 طن من المواد والقذائف المتفجرة أي أكثر مما استخدمته القوات الأمريكية في اجتياحها للعراق حتى الآن.
ربما تستطيع القوات المهاجمة من تحقيق بعض التقدم هنا وهناك على طول الحدود ولكن السؤال الصعب كم من الوقت تستطيع هذه القوات المكوث على الأرض اللبنانية خاصة ونحن نعلم انه في حالة الالتحام بين المهاجمين والمدافعين تشل قدرة القوات الجوية على القيام بضربات مباشرة في ارض الميدان.
أما المقاومة والتي يبدو أنها استعدت لهذه المواجه منذ وقت ليس بالقليل فهي تعتمد على ترسانة من الأسلحة الصاروخية تفوق في تعدادها ومدياتها كل تقديرات القوات الغازية واستخباراتها بالإضافة لأسلحة متطورة مضادة للدروع ونظام إنفاق وخنادق محصنه ومموهة ومجهزة بكامل الاحتياجات الضرورية وبمجوعات صغيرة من 3 إلى 5 مقاتلين مدربين تدريبا كافيا وبقدرة مناورة متعاظمة مع مرور الأيام ففي الأيام الأولى استخدمت المقاومة مابين 75 إلى 100 صاروخ يوميا أما الآن وبعد مرور أكثر من عشرة أيام على بدء القتال فقد ارتفعت وتيرتها لتصل لحدود الـ 175 صاروخ يوميا غطت 35% من دولة هذا الكيان وشلت الحياة لأكثر من مليونين مستوطن في شمال فلسطين.
أن النصر للقوات المهاجمة يتمثل بتحقيق أهداف هجومها المختلفة أما القوات المدافعة فهو قدرتها على الصمود وإفشال القوات المهاجمة من تحقيق أهدافها..فهل تستطيع الترسانة التقليدية التغلب رغم تفوقها على مقاتلين المقاومة والذين يعتمدون على تكتيكات حرب العصابات والتي تدور رحاها على أساس الكر والفر والمباغتة؟
اعتقد جازما وبعيدا عن منطق العواطف والشعارات المنمقة أن المقاومة اللبنانية ستخوض حربا شرسة سيسجلها التاريخ والمدارس والكليات الحربية العالمية كمحطة تاريخية لا بد من قراءتها والاستفادة من تجربتها....كذلك اعتقد أن هذه المقاومة ستتمكن في النهاية وان تراجعت بعض الخطوات التكتيكية من تحقيق النصر.



#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار
- القوى الديمقراطية في الساحة الفلسطينية وتحديات المرحلة
- تداعيات فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية
- في الذكرى الرابعة لتأسيس موقع الحوار المتمدن
- للشهيد القائد ابوعلي مصطفى في ذكرى الانطلاقة
- يارفيقي
- ابجديات لسمر
- الجماهير الفلسطينية في لبنان واهداف المرحلة
- ردا على مقال السيد ابو الفضل علي تحت عنوان اهزوجة السلوك الب ...
- وداع
- بين المخيم والدمار
- بين الملح وبين الماء
- سلاح المقاومة بين مشروعية المقاومة...وحق الاستقرار
- الاصلاح في العالم العربي
- اليسار الفلسطيني والانتخابات التشريعية
- الوجود الفلسطيني في لبنان بين سنديان العشق ومطرقة الكراهية
- تصورات أولية لمعالجة المسألة التربوية والتعليمية للفلسطينيين ...
- قراءه وتساؤلات في تحديات المرحلة
- دوي الانفجارات في مسلسل التحولات اللبنانية
- تطلعات على ابواب القمة العربية


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابوعلي طلال - قراءة اولية في حرب الوعد الصادق