بين الملح وبين الماء

ابوعلي طلال

الحوار المتمدن-العدد: 1357 - 2005 / 10 / 24 - 10:56
المحور: الادب والفن
    

يا هذا السر الكامن في هذا البحر
يا زبد الموج العائم في كل الأنحاء
يا رملا يدرك معنى الملح ومعنى الماء
.يا كل ربيع وكل خريف وكل شتاء
يربكني هذا حديث البحر..
تأخذني نسائم هذا الرمل الحبلى بالصدفات
تدفعني نحو الموج قليلا...نحو الملح قليلا...
وقليلا اسمع صوت البحر يناديني...
أتخيل بعض الحوريات
اخرج من نفسي لأراها
سأراها..
ما بين المد وبين الجزر...
ابتعد قليلا...و أحاول تفسير الكلمات
مسالة البحر..
من ينبش بالرمل قليلا قد يفهم بعض معانيها...
مسالة الماء ... مسالة الملح ..
مسالة الماء الموصل بين الماء وبين الماء
الماء العذب .. والماء المالح..
والسر القابع في أعماق البحر دفين...
واللحن حزين.. وانين الناي يشاطرني كل الخطوات
ظلي ما عاد يحدثني..لا ضوء لدي..
ليكون ظلي بين يدي...
وأنا لا اخرج من نفسي....
تنهمر الفكرة مثل الدمعة من عيني...
لاشيء لدي..
والبحر يمد ذراعية..
أسير بملحي نحو البحر..
نتشكل ما بين الملح وبين الرمل وبين الماء...
نتشكل ما بين الملحين
و نوارس هذا البحر تراقبني..
تدفعني نحو الموج الصاخب نحو الزبد الغاضب
نحو الماء...
تهديني بعض أغانيها
امنحها وترا من جسدي...
تمنحني سماء
ظلي ما عاد يحدثني..
لا ضوء لدي.. ليكون ظلي بين يدي...
وأنا لا اخرج من نفسي....
تنهمر الفكرة مثل الدمعة من عيني...
لاشيء لدي..
والبحر يمد ذراعية.. أسير بملحي نحو البحر.
نتشكل ما بين الملح وبين الرمل وبين الماء...
نتشكل ما بين الملحين
ونوارس هذا البحر تراقبني..
تدفعني نحو الموج الصاخب نحو الزبد
نحو الزبد الغاضب نحو الماء
تهديني بعض أغانيها
امنحها وترا من جسدي تمنحني سماء
والملح يعيد لزوجته..يتشكل في كل الأشياء...
ينقش بالصخر حكايته والبحر يمد ذراعية والبحر فضاء
وتزاوج هذا الرمل وهذا الملح وهذا الماء
وانين الناي يتابعني
ونوارس هذا البحر سماء..
قد تمطر يوما ...
تحيني...
دحنون في كل الأنحاء...
وأنا لا افهم سر البحر وسر الرمل وسر الماء

#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات