أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابوعلي طلال - دوي الانفجارات في مسلسل التحولات اللبنانية















المزيد.....

دوي الانفجارات في مسلسل التحولات اللبنانية


ابوعلي طلال

الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 11:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد الانفجار الزلزال الذي اودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقة وما تلا ذلك من اهتزازات طالت كل الحياة السياسية اللبنانية مما ادى الى انعكاسات خطرة تطال الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والامنية.
فبعد سلسلة التعديات التي طالت العمال السوريون في لبنان والتي اودت بحياة مايقارب الثلاثون عامل سوري في مختلف المناطق وما تخلل ذلك من صدامات بين مختلف الافرقاء اسفرت على وقوع العديد من الجرحى من الطرفين وتمظهرت اثناء انسحاب القوات السورية العاملة في لبنان نحو البقاع بمجموعة من التعديات على النصب التذكارية للرئسين السوريين .
وفي تحول دراميتيكي للاحداث بدات سلسلة تفجيرات والقاء بعض القنابل اليدويه هنا وهناك في اشارة لأنفلات امني بداء يهدد الامن والاستقرار في لبنان....وحسب العادة اللبنانية الشائعة وبعد كل انفجار او القاء قنبلة تعقد المؤتمرات الصحفية ورفع الاعلام اللبنانية وتطلق شعارات الحرية والسيادة والاستقلال وتبداء الاطراف اللبنانية المختلفة بتوجه الاتهامات نحو هذا الطرف او ذاك دون تقديم الحد الادنى من الشواهد او المعطيات الدقيقة او انتظار نتائج التحقيق الذي اصبح بفعل الهجمة الاعلامية الشرسة علية ( مشكوك في مصداقيتة ) علما ان المحقيقين العدلين والقضاء ورجال الامن هم من مختلف الطوائف والاتجاهات.
جميع اللبنانيين متفقين على جلاء الحقيقة ومعرفتها فيما يتعلق بجريمة اغتيال رفيق الحريري ولكنهم مختلفين حول طريقة جلائها فمنهم من يطالب بلجنة تحقيق دولية ومنهم من يشكك بمصداقية اللجان الدولية كونها محكومة بالارادة الامريكية مقدمين نموذج لجنة التحقيق الدولية في اسلحة الدمار الشامل في العراق نموذجا لذلك.
ويبدو ان الامور تسير باتجاهات مختلفة فالمعارض الابرز وليد جنبلاط والبطريرك الماروني نصرالله صفير يدعون لابقاء مسالة استقالة الرئيس اللبناني اميل لحود الى مابعد انتخابات مجلس النواب القادم بعد ان كانت هناك العديد من الدعوات لاستقالة الرئيس...ويبدو ان الكل حريص على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها على امل ان يعيد الطرفين اظهار قوتهما الحقيقية من خلال صناديق الانتخاب.
واعتقد ان التحالفات اللبنانية اللبنانية ستشهد متغيرات جدية وحقيقية وخاصة ان المولاة والمعارضة على حد السواء هي اكثر من معارضة واكثر من مولاة ولكل طرف من الاطراف اللبنانية تاريخا سياسيا وفكريا لايستطيع التملص منه وان استطاع ممارسة بعض التكتيكات والمناورات السياسية وفي محاولة لقرائة نتائج الانتخابات النيابية القادمة لابد من الاشارة الى النقاط التالية:
سيحتفظ حزب الله وامل وربما يزيدون من مقاعدهم في مجلس النواب القادم في كل من البقاع والجنوب.
سيحافظ الحزب التقدمي بزعامة وليد جنبلاط على سيطرتة الشبه مطلقة في الجبل تاركا كالعادة مقعدا خاليا للسيد طلال ارسلان حرصا على وحدة الطائفة.
سيتقاسم الدكتور اسامة سعد والسيدة بهية الحريري مقعدي صيدا حرصا على وحدة المدينة واستقرارها.
ستشهد بيروت بشقيها صراعا جديا لكل القوى على مقاعدها مع الترجيح لفوز تيار الحريري في الغربية وفوز المعارضة بمعظم المقاعد في الشرقية وسيشهد المتن تنافسا قويا فيما ستسيطر المعارضة على جزاء مهم من مقاعد الشمال وتحتفظ قوى المولاة التقليدية بمقاعدها الاعتيادية .
وبالتالي ستكون الامور قريبة جدا مما هي علية الان بمجلس النواب وخاصة وان تيار الحريري وتيار الحزب التقدمي الاشتراكي لن يتخليا عن خياراتهم الاستراتيجية مع احتفاظهم بهامش المناورة في المسائل الداخلية . هذا اذا اجريت الانتخابات حسب القانون الانتخابي السابق.
اما اذا تم الاتفاق على قانون انتخابي جديد يكون تمثيلا نسبيا ويعتمد لبنان دائرة واحدة رغم استبعادي لهذا الخيار ....ستظهر بعض القوى المغيبة تاريخيا عن المقعد النيابي لانها قوى غير طائفية وتمثل اليسار عموما والحزب الشيوعي اللبناني على وجه الخصوص.

ان لبنان المستهدف اليوم هو لبنان الاعلام الحر والديمقراطية والتعددية بشقيها الموالي والمعارض والاقتصاد والسياحة في لبنان من اجل تعميم نموذج اخر مغاير للنموذج اللبناني الفريد والذي شكل تهديدا حقيقيا للديمقراطية المزعومة في الكيان الغاصب فلبنان هو جسر العرب نحو الغرب ولبنان اصغر الدول العربية الذي هزم جيش تفوق على كل الجيوش العربية وفي اكثر من مبارزة ، لبنان الراي والراي الاخر.
ليس مستبعدا ان يكون المخطط الصهيوامريكي هو الذي دفع باستنزاف سوريا في لبنان والاضرار بتطورة . ولاعادة ترتيب اوراق القوة اللبنانية السورية لابد من القيام بالعديد من الخطوات الضرورية والتي بدات فعلا بانسحاب القوات السورية نحو البقاع تمهيدا لانسحابها الكامل من لبنان وتصحيح العلاقة اللبنانية السورية بما يضمن المصلحة الاستراتيجية للشعبين الشقيقين وتوطيدها واغلاق الباب كاملا امام اي تدخل امريكي في العلاقات اللبنانية السورية وترك الحياة السياسية والديمقراطية اللبنانية تسير بمجراها الطبيعي والتي لنا كل الثقة بانها ستشكل تحديا حقيقيا للديمقراطية الامريكية المزعومة.
لن تتحقق المطامع الامريكية الصهيونية في لبنان حتى ولو انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي من شبعا وسيقف لبنان بغالبية ابنائة ومواطنية الى جانب سوريا في مواجه الضغط الامريكي الصهيوني عليها ولن يذهب لبنان الى توقيع اتفاق سلام مع هذا الكيان كما يتوقع قادة هذا الكيان ففي لبنان موالاة ومعارضة مايكفي من القوى القادرة على حفظ البوصلة اللبنانية والتي ستبقى تشير وبرغم من كل الظروف نحو التضامن العربي الحقيقي مع كل قضايا الامة المحقة.
ان الخطر الحقيقي الذي يتهدد لبنان هو تلك التفجيرات والممارسات والشحذ الطائفي والذي يهدد سيادة واستقرار لبنان ومن هنا نتوجه بالدعوة لكل الافرقاء الاشقاء في لبنان بظرورة التحلي باعلى درجات الحذر واليقظة من مشروع يحاك لمجمل المنطقة وقد عبرت عنة الادارة الامريكية في كل مناسبة ومجال واشارت اليه بمسمى ( ديناميكية الفوضى الايجابيه)
وحضور مساعد وزير الخارجية الامريكية الى لبنان وبقائه فيه لمدة ثلاث اسابيع انما يدلل على حرص هذة الادارة على تدخلها المباشر والسافر في اعداد المسرح اللبناني لمشاريعها مما يتطلب من مجمل القوى اللبنانية وضع سقف لبناني لبناني لتحركها ومناوراتها مما يضمن للبنان حريتة وسيادته واستقلالة.



#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطلعات على ابواب القمة العربية
- رؤيا فلسطينية تحت دوي العاصفة اللبنانية
- المنطقة العربية وتحدياتها
- قرائه اولية في المشهد اللبناني
- غونتانامو اريحا...والاستقلالية الفلسطينية
- البيئة التربوية والتعليمية للفلسطينين في لبنان
- هل اعطت الانتخابات الفلسطينية تفويضا للرئيس المنتخب ؟
- اليسار الفلسطيني الى اين؟
- اليسار الفلسطيني والانتخابات الرئاسية
- الفلسطينيون في لبنان
- الرفاق في هيئة الحوار المتمدن


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابوعلي طلال - دوي الانفجارات في مسلسل التحولات اللبنانية