أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر سعلي - هل ستقترب الدولة قريبا من ملف معتقلي الحراك؟














المزيد.....

هل ستقترب الدولة قريبا من ملف معتقلي الحراك؟


عمر سعلي
كاتب

(Omar Siali)


الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 21:40
المحور: حقوق الانسان
    


الجواب هو حسب مصالحها ووزن الملف المتغير وخطوات المعتقلين..فمع اقتراب موسم الانتخابات بعد اربع سنوات استثانية ستحتاج الدولة بالضرورة الى نوع من الهدوء داخل السجون وقد بدأت تتسلل أحاديث عن مؤشرات جولة جديدة من الحوارات مع المعتقلين على خلفيات وملفات جنائية متعددة أغلبها يحمل بصمات سياسية ،ومنهم معتقلي ما يسمى بحراك الريف ،أكبر الملفات الحاضرة الغائبة في المغرب منذ اندلاعه في 28 أـكتوبر 2016.

والحوار من حيث المبدأ مكسب للمعتقلين..لكن من يدخل حول مطالب اجتماعية ويعترف بذلك لا يمكنه ان يتحول في صمت...إلى "مفاوض" سياسي باسم عنوان ورمزية كبيرة..فذلك يعني تجاوز ل"التعاقد"الذي تم مع الجماهير في الميدان والذي لا يتعدى السقف الإجتماعي والمطلبي ،وأي تغيير أو تطوير للسقف يستلزمه من جهة المعتقلين الإعلان عن ورقة سياسية او تنظيم او شكل من اشكال النضال المنظم يعيد به الناشط تعريف نفسه من جديد..وليقف هو أيضا في موقع أقوى وأرض صلبة وينسجم مع تسمية نفسه "معتقلا سياسيا" ،وتتضح الصورة أمام الجميع ومآلات الأمور والمكاسب المحتملة ولما لا يفتح الباب لنقاش دستوري أو مجتمعي يأخذ مكان النميمة والقيل والقال ، وهذا مطروح من أصوات عدة في الساحة ترى ضرورة تحريك مياه الواقع السياسي الراكد ، وقد كانت لما يسمى "بالورقة السياسية" لمئة معتقل على خلفية حراك الريف صدى كبير رغم أنها لم تكن سوى وجهات نظرلا ترتقي لإسم الورقة السيايسية ورغم ذلك نالت مناقشات مهمة وخلقت نوع من الدينامية في الملف ،ورغم الماخذات ، وهذا حق تظل تجربة بسيطة لنقاش مجتمعي ضروري.

لكن يبقى رغم المؤشرات اتخاذ الملف لمنحى سياسي بناء وحقيقي مستبعد والسبب ذاتي وموضوعي كذلك، ذاتي من ناحية جودة المعتقلين، بحيث ثقافتهم السياسية لا تسعفهم لطرح أفكار على طاولة التفاوض او للجماهير بالخارج ،ثم غياب التجانس وهي نتيجة طبيعية لفجائية الحراك ،زيادة عن الجانب النفسي والأخلاقي حيث الزعماتية والنفور من الثقافة الديموقراطية وأشياء أخرى يعرفها بعض المعتقلين جيدا.

والى ما سبق يضاف الجانب الموضوعي وهي المتغيرات الوطنية والدولية ، فالدولة ولو كان يهمها كثيرا تمرير الإنتخابات في هدوء، يبقى وضعها الدولي أفضل في جوانب عديدة بينها العلاقات الجيدة مع إسرائيل وتداعيات كورونا وعودة الإستقطاب من جديد بين أمريكا وروسيا ،وأحداث فرنسا ونجاح الأسلوب الأمني في فرض وجهة نظره حتى في عقر دار المنظمات الحقوقية نفسها.

والسياسة لعبة ظرفية تلعب بالوزن والوقت، والأخير ليس في صالح ملف المعتقلين فلا تنظيمات لهم ولا وجهة نظر منظمة تعيش بهم ، قوتهم الوحيدة كانت الحراك المخمد ،فحتى لو كان بعض إخوانهم بنفسية استشهادية فهي في قبضة النسيان لن يستفاد منها خير كثير.

وحجة من يستشهد بأن الحراك وبعده الوضع المأزوم خلق وعي سياسي غير مسبوق ناقصة، فلا يكفي الوعي السياسي ولو مقدار أنهار إن غاب استثماره وتأطيره وتفهم البعض ان نصف كيلومتر لا يراهن عليها وكم من أخطاء اوقعت الحراك في عزلة ومن بينها القطع المتعمد لخط الحراك فقدمت الامور كامتداد لمقاومة العشرينيات بلا اعتراف بالمراحل والتراكم الذي حدث، وهوجمت النخب الديموقراطية والحقوقية والفكرية بلا مبرر ووضع الجميع في سلة الاعداء باستثناء المؤسسة الملكية التي خوطبت مباشرة لاول مرة في أدبيات الحركات الاحتجاجية المعاصرة بالمغرب



#عمر_سعلي (هاشتاغ)       Omar_Siali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطورة بيئة الإرهاب في غرب إفريقيا
- قراءة في واقع الحياة السياسية بالمغرب.
- محور مقاومة أم تحالف لأقليات دينية
- قضية معتقلي حراك الريف..أي فرص لحل مستدام ؟
- ماذا يعني ترحم شيوخ جبهة النصرة على محمد مرسي..؟
- التفاعل الثاني مع كتاب -ذاكرة الإسلام- للأستاذ مرزوق الحقوني
- قراءة ونقد في كتاب -ذاكرة الإسلام- للأستاذ مرزوق الحقوني-الح ...
- الشيعة دهاة في السياسة وحذاري من أخذ اليسار مطيّة
- قراءة في كتاب _الألهة التي تفشل دائما_ لإدوارد سعيد .
- قراءة في كتاب _من الذي دفع للزمار-الحرب الباردة الثقافيّة_ ل ...
- ملخص وكلام في كتاب _الرواية والإيديولوجيّة _ للكاتب الجزائري ...
- كلام في فكر ومنهج الأستاذ منير شفيق على ضوء كتابه -في نظريّا ...
- زبدة وأهميّة كتاب -الحداثة والهولوكوست - لزيجموند باومان.


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر سعلي - هل ستقترب الدولة قريبا من ملف معتقلي الحراك؟