أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالرزاق دحنون - عن الفجل والشيوعيَّة














المزيد.....

عن الفجل والشيوعيَّة


عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري


الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 19:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نقد ذاتي
هل نظلم أنفسنا كشيوعيين عندما نعترف بأخطاء ارتكباها أثناء مسيرتنا الطويلة؟ وهل فعلاً تحارب الأحزاب الشيوعية اليوم فكرة الشيوعية؟ نعم، أعتقد بأن الأمر كذلك. لأن الشيوعي -في ظني- عنده وجدان وضمير وشجاعة وقيم وأخلاق وإيمان. وهو في الأصل "مناضل اجتماعي" لا تحكمه السياسة ولا المقولات السياسية ولا نهج جريدة لسان حال الحزب الشيوعي الذي يعمل في صفوفه، بمعنى لا تحكمه سياسة حزبه التي تكون في بعص الأحيان عرجاء، بل يحكمه الوجدان الذي يدفعه لنصرة الخلق المتعبين من عمال وفلاحين وصغار كسبة وأهل سبيل. هؤلاء وغيرهم هم أصحاب المصلحة الحقيقية في الشيوعية.

وقلتُ سابقاً، وأقول الآن، بأن المتسول على أرصفة الشوارع في المدن المكتظة حين يطالب بحقة من مال الله. يفهم الشيوعية أكثر منا نحن الذين ندعي فهمها. ولينظر كل شيوعي إلى ما آلت إليه أحوال الخلق في هذه السنوات العجاف والذي من المفترض -من كل الشيوعي- أن يكون مع الخلق ضد من يسعى لإذلالهم في معيشتهم.


أنا مع العلامة الجليل هادي العلوي البغدادي في أن "الفلسفة الماركسية هي غير الشيوعية وقد يكون المرء ماركسياً ولا يكون شيوعياً" وهذه الفكر -كما أظن- لا تهضم حق المرء في أن يكون من أهل الشيوعية أو أهل الماركسية. لأن مفهوم الشيوعية أو "المشاعية" أقدم في الزمن من الماركسية. وأهل اليسار على اختلاف مشاربهم يتلقون في النهاية في الوقوف في وجه الحاكم المستبد ويقفون في صفِّ الجماهير الغفيرة من الفقراء المتعبين. وقد لفتت نظري عبارة وردت في مساهمة المفكر والكاتب اليساري الفلسطيني "أحمد قطامش" في ملف مجلة الآداب البيروتية صيف عام 2010 -أي قبل ثورات الربيع العربي بأشهر- عن هوية اليسار العربي, الأزمة والاقتراحات.

قال:

أعتقد أنّ هويّة اليسار العربيّ ما زالت على حالها؛ فنحن ما زلنا (ضدّ كل اضطهاد قوميّ، أو استغلال طبقيّ، أو دينيّ، أو جنسيّ، وما زلنا نؤمن بأن الاشتراكية والديمقراطية صنوان، وأنّ السلطة هي المسألة المركزية، وأنّ طبقة لا تتعلم حمل السلاح تستحق أن تعامل معاملة العبيد، وأنّ الحزب هو الضمير الجمعيّ للأمة) بهذه المقولات اللينينية تتحدد هويّة اليسار وإلا أصبح "فجل أحمر من الخارج وأبيض من الداخل" وهذه من عبارات لينين أيضاً.

الذي زاد الطين بلَّة أن الرفيق أحمد قطامش وقف بعد ذلك ضدَّ ثورات الربيع العربي والذي حوله العسكر بدباباتهم إلى خريف. كذلك فعلت الأحزاب الشيوعية والتي هي ضمير الأمة على حد زعم الرفيق أحمد قطامش-وقفت في صفِّ الحُكَّام الظلمة ضد الخلق والأمة- وأتساءل ماذا قدمت هذه الأحزاب الشيوعية للخلق المُتعبين غير الكلام فانفضوا من حولها ... لاحول ولا قوة إلا بالله... ما الذي يدفعك لتكون شيوعياً يا رفيق دع الشيوعية لأهلها؟ ... يا رفيق كمشنا حرامي، قلتم اتركه، تركناه، ولكن يا رفيق هو لا يتركنا.



#عبدالرزاق_دحنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد فاخوري: في مديح طبيب لندن العراقي
- رسالة في الشيوغيَّة
- عمّار الأمير يكمش السوري متلبساً
- إنجلز شيوعياً
- رفيقتي الأمريكية التي أحببتها من صورة
- السياسة العرجاء
- من غربل الناس نخلوه
- وهم المصير الحتمي
- الفقر وصمة عار في جبين الرأسمالية
- رسالة مِن إنجلس عن الاشتراكية والمثقَّفين
- القرد أفطس الأنف... رسالة متأخرة إلى تشارلز داروين
- هل أنت مع المثلية الجنسية؟
- الشيخ إمام في حلب
- صديقي فيكتور جارا
- رئيس عربي ورئيس إفرنجي
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
- عبدالعزيز الخيّر
- هل تُعلِّق على جدار غرفتك صورة فيدل كاسترو؟
- نزهة الأنام في محاسن الشام
- المكتوب


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالرزاق دحنون - عن الفجل والشيوعيَّة