أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - ألبسناكِ عباءتنا يا مصر














المزيد.....

ألبسناكِ عباءتنا يا مصر


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 16:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


يا بيت العرب ... يا مصر
ألبسناكِ عباءتنا يا مصر لأننا موقنين انك تحملين الحرص على فلسطين تماما كما حرصك على تراب مصر ففلسطين جدارك في وجه الأعداء كما مصر بوابة فلسطين للعالم وإلباس العباءة يعني تحميل المسئولية وقبول الحكم وبذا فنحن نحملك المسئولية ونقبل حكمك لإنجاح حوارات الفصائل والقوى الفلسطينية والوصول بها نحو الوحدة رغما عن أنوف من يمثلونها.
يا مصر ... دائما كنت بيت العرب كل العرب ولا زلت وستبقين مهما كانت الظروف والأحوال ولذا فان الاستغاثة بك جائزة لكل عربي أينما كان وخصوصا الفلسطيني ففي كل المراحل ظللت وفية ولا زلت لكل الم وأمل فلسطيني واليوم كما في الماضي يلجا قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة إليك ليتفقوا بعد أن وضعوا العربة أمام حصانها وأعلنوا عن موعد حقيقي لإجراء الانتخابات التشريعية وقد جابوا الأرض بعيدا عن القاهرة لمرات ومرات وعجزوا عن تحقيق الاتفاق وها هم يعودون إليك اليوم وها نحن من خلفهم نستغيث بك أن تقومي بدور الوساطة بل أجبريهم بأي وسيلة على أن يتفقوا.
لن يغضب فلسطيني واحد على وجه الأرض إن علم أن مصر أو أية دولة عربية أجبرت القيادة الفلسطينية على الاتفاق رغما عن أنوفهم فشعبنا تعب من حكايات الفرقة والانقسام والتناقض والكذب المتواصل عن حرص الجميع على وحدة وطنية لا يجدون لها في الفعل وعلى ارض الواقع أي مكان
ليس لدي أدنى شك انه لا يوجد فلسطيني واحد على وجه الأرض ينتمي لفلسطين ولا ينتابه كل الحنق والحقد والكراهية ضد أولئك الذين لم يجدوا بعد طريقا للاتفاق بل إن من حق الجائع في غزة أو أي من بلاد الشتات أن يحاسب القيادة المنقسمة على ما تم صرفه دون طائل في عواصم العالم وفنادقه وطائراته ومطاعمه وأسواقه الحرة في جولات الحوار ودون حساب فان ذلك يكفي لإطعام آلاف العائلات الجائعة بطول الأرض وعرضها.
عودة مرة أخرى إلى القاهرة لمتابعة الحوارات وإجراء الاتفاق على تنفيذ قرار الرئيس بإجراء الانتخابات أي أن الأمر لا زال بحاجة لاتفاق رغم أن القرار قد صدر وقد يعني ذلك أن احتمالية فشل هذه الجولة أيضا قائم وقد نعود من القاهرة متراجعين عن كل شيء ونعود مرة أخرى لحكاية إبريق الزيت الفلسطيني عن الوحدة الوطنية التي لم تكن يوما حقيقية ليس بحكاية حماس وفتح بل وما قبل ذلك بكثير فالوحدة الوطنية الفلسطينية هشة بما لا يقاس مع أية هشاشة أخرى كانت ويبدو أنها ستبقى والى ما يشاء الله فمشيئة أولي الأمر منا لا يبدو أنها تريد لهذه الوحدة أن تكون.
ببساطة وبدون إطالة فان المطلوب من مصر العرب كما عهدناها دائما لا أن تتوسط بينهم بل أن تفرض عليهم ولقد سبق وان ناشدت الإخوة في جمهورية مصرة العربية أن يضعوا المتحاورين الفلسطينيين في غرفة أو قاعة أو بناية مغلقة بلا طعام أو شراب إلا ما يكفي ليوم واحد فقط ويغلقوا عليهم الأبواب ويبلغوهم أن لا خروج من هنا إلا باتفاق تام وكامل لا رجعة ولا عودة عنه قائم على مصالح الشعب والوطن لا على مصالح الدكاكين وأصحابها وحاشيتهم وإلا فان النتيجة واحدة وهي مواصلة الانقسام وكيل التهم كل للآخر ويبقى الشعب والوطن من يدفعون الثمن.
لن يغضب فلسطيني واحد إن تم حبس القيادة في غرفة واحدة مع منعهم من الخروج إطلاقا إلا بعد إطلاقهم الدخان الأبيض تعبيرا عن توصلهم لاتفاق وإلا فنحن لسنا بحاجة لقيادة لا تملك إلا القدرة على الفرقة والانقسام والاقتتال والمماحكة والمنازعات الفصائلية بعيدا عن مصلحة الوطن والشعب والقضية.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشائرية هي البديل
- الاستفتاء قبل الانتخابات
- دستور القراصنة وأحلام الخانعين
- رياضيات الأعداء وحسابات دكاكين العرب
- خيبات وأمنيات
- تشييع جنازة القومية العربية علانية
- بلينكن ... رسول اسرائيل الوفي
- الجيل الخامس للحرب
- انهم يسرقون الأمل ... اننا نساندهم
- ضرورة إيقاع الحجر على العقل العربي
- استحضار الهزائم
- حفيدتي الأولى وبرنامج جو بايدن
- إنهم يحتفلون بالنصر ... إننا نلعن الهزيمة
- التجويع طريقا للتطبيع
- غياب الشعب ... تكريس الانقسام
- اننا ندفع ... اننا نقبض ثمن الوطن
- العرب بين فن الطبخ وفن السياسة
- نحن ومتلازمة إنكار الواقع
- الحرية تسك نقدها وليس العكس
- تضخيم الذات ... تسخيف القضية


المزيد.....




- تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل ...
- صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي ...
- الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا - ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
- لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال ...
- شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال ...
- اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج ...
- ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201 ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - ألبسناكِ عباءتنا يا مصر