أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجم الدليمي - الاعتداء على طلبه الدراسات العليا، اسلوب مدان وغير قانوني .















المزيد.....

الاعتداء على طلبه الدراسات العليا، اسلوب مدان وغير قانوني .


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 13:14
المحور: المجتمع المدني
    


الى الشهيد الحي - الكاظمي.
الى وزير الداخلية.
الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي

اولا..نعتقد،ان اي دولة لا تحترم علمائها ليس لها مستقبل. ان توفير وضمان حق العمل للمواطن يعد من احدى المهام الرئيسية للدولة، ومن اولى مهام اي حكومة تحترم المواطن والقانون وحقوق الانسان المشروعة. ان الاعتداء الاخير والوحشي واستخدام القوة المفرطة ضد طلبة الدراسات العليا ( الماجستير والدكتوراه) من قبل قوات مكافحة الشغب، يعد عملاً عدوانيا وغير مبرر وغير قانوني ومخالف للدستور العراقي.

ثانياً.. ان حق التظاهر السلمي مكفول في الدستور،فلماذا لم يتم احترام الدستور، القانون من قبل السلطة الحاكمة، وعدم احترام هذه النخبة العلمية، الذين يشكلون نواة وعقل مستقبل العراق.

ثالثاً.. سؤال مشروع؟ ، من اصدر الامر بضرب المتظاهرين السلميين من اصحاب الشهادات العليا؟ هل رئيس الوزراء، هل وزير الداخلية، ام بقرار فردي من مسؤول في السلطة وهذا الاعتداء لم يكن الاول من نوعه. اعتقد يتحمل مسؤولية ذلك رئيس الوزراء بالدرجة الأولى لما حصل لطلبة الدراسات العليا من اعتداء وحشي من قبل بعض الوحوش المفترسة وهم في الغالبية العظمى منهم لا يحملون شهادات، ولا يعرفون قيمة العلم والعلماء.

رابعاً.. ان صمت السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية، وعدم ادانة هذا الاعتداء على طلبه الدراسات العليا شيء غير مالوف، وهذا يعني ممكن ان يكون بعلم و تواطئ وموافقة السلطة على ذلك. ان استخدام القوة المفرطة والإجرامية ضد طلبة الدراسات العليا وصمت السلطة التشريعية لا يعتب على السلطة ، لان نسبة غير قليلة من اعضاء البرلمان العراقي لديهم شهادات متوسطة، اعدادية والقلة من حملة الشهادات العليا وقسما منها من كليات اهلية، ناهيك عن دور سوق مريدي في العراق الذي يزود من يريد باي شهادة ولكل شهادة سعرها الخاص،من الضروري أن يتم التدقيق بالشهادات للعاملين بالسلطة، اي التأكد من صحة الصدور والجهة المانحة للشهادة، لان الشهادات المزورة قد اغرقت المجتمع والسلطة في آن واحد.

خامساً.. نعتقد لو كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي يحترم مركزه العلمي و الوظيفي اولا، لقدم استقالته من الوزارة احتجاجا وتضامنا مع زملائه من حملة الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه وهم يعدون زملاء له في العلم، الا ان الوزير وكغيره من الوزراء لديهم المنصب في السلطة فوق كل شيء، اهم من كل شيء، فوق كل الاعتبارات الانسانية والقانونية، بدليل لم نسمع منه موقف عملي وملموس، سيما ان هذا الاعتداء الوحشي والغير قانوني لم يكن الاعتداء الاول على طلبه الدراسات العليا في العراق.

سادساً.. من الضروري على السلطة التنفيذية من ان تتخذ اجراء سريع لتعيين طلبة الدراسات العليا ووفق اختصاصاتها العلمية سواء في الجامعة او في الوزارات، وهذا هو واجب على الحكومة وحق مشروع لطلبة الدراسات العليا . هناك قوى داخلية وخارجية تسعى لهدم وتخريب قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية، ومن يعمل ويساند ذلك،لا يملك الضمير والحس الوطني ولا يملك الحق في ذلك اصلاً. هل تريد السلطة من موقفها السلبي هذا بدفع العلماء للهجرة خارج البلاد، هذه الكوادر الوطنية الشابة لا يمكن التفريط بها لانها كلفت المجتمع العراقي امولا كبيرة،فلمصلحة من يتم ذلك؟ الا يكفي السلطة هجرة اكثر من 20 الف طبيب ومن مختلف الاختصاصات العلمية وقسما منها نادره وسبب الهجرة يعود لاسباب عديدة امنية، ارهاب،طائفية........؟!

سابعاً.. هناك قوى علنية -خفية تعمل على تخريب منظم لقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية، وان دخول القطاع الخاص في اهم قطاع الا وهو قطاع التعليم، يعني تخريب منظم لقطاع التعليم، لان الهدف الرئيس له ليس تطوير التعليم، بل تعظيم الربح ثم الربح ثم الربح، ومما يؤسف له ان الجامعات والمعاهد العراقية الحكومية والقطاع الخاص بدأت تخرّج في الغالب اشباه الاميين، مجرد الحصول على الشهادة ولاعتبارات عديدة، تسنم منصب في السلطة، جانب اجتماعي تحسين الوضع المالي لصاحب الشهاده، هذا هو التخريب المنظم والممنهج لقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية، فهجرة الكوادر الوطنية العلمية احدى اخطر سمات يواجهها قطاع التعليم، من اجل افراغ المجتمع العراقي من خيرة كوادره العلمية ومن مختلف الاختصاصات العلمية، ويبقى سوق مريدي يعمل حسب الطلب، هذا هو التخريب الموجه للمجتمع العراقي بشكل عام ولقطاع التعليم بشكل خاص.

ثامناً.. من الغريب جدا، ان الحكومات المتعاقبة، حكومة عادل عبد المهدي، حكومة الكاظمي انموذجا، قد استخدمت القوة المفرطة والإجرامية والمتوحشة ضد المتظاهرين السلميين الابطال وذهب ضحية ذلك اكثر من 30 الف بين شهيد وجريح ومعتقل ومغيب ومعوق ولغاية اليوم لم يجري اي تحقيق بذلك سواء فيما يتعلق بالمتظاهرين السلميين او فيما يتعلق بالاعتداء الوحشي ضد طلبة الدراسات العليا؟! بالمقابل قاتل المتظاهرين السلميين يكرم ويتم نقله إلى مكان اخر بدلاً من محاكمته وفق القانون العراقي وانزال اقصى العقوبات بحق الشمري انموذجا، في حين عوائل الشهداء لم يتذكرهم احد سوى بعض الزيارات الشكلية والوعود الفارغة لعوائل الشهداء. يتولد اعتقاد لدى المواطن العراقي بان الحكومات المتعاقبة مهمتها فعل الاجرام والقتل المتعمد واستخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والقناصين والعبوات الناسفة وقلع العيون وكسر الاصابع والكواتم والخطف والاغتصاب والتعذيب الوحشي والاغتيالات....ضد المواطنين الابرياء . من خلال المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة للأحزاب السياسية المتنفذة في السلطة اليوم ومن قبل بعض اجهزة الامن او من قبل قوات مكافحةالشغب....،هل هذه الحكومات المتعاقبة منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم مهمتها الرئيسية هي:: افقار واذلال وتجويع وقهر وبؤس واعتقال، وقتل المتظاهرين السلميين، وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية الحاكمة، وتنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب....،؟؟؟.

تاسعا.. نستغرب من صمت اكاديمية ( رابطة) اساتذة الجامعات والمعاهد العراقية، من الاسلوب اللاقانوني الذي استخدم ضد طلبة الدراسات العليا، كما لم نلاحظ استنكار من قبل المنظمات الجماهيرية والمهنية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات مايسمى بالمجتمع المدني ...... هل هذا جاء نتيجة للصدفة او تواطئ مع السلطة؟!.

3-2-2021



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- :حول تفشي الفساد الملي والاداري في العراق
- هل النظام الحاكم في العراق اليوم هو نظام شرعي ؟
- : الى السلطة التشريعية ::بعض الاجراءات الهامة لمعالجة الأزمة ...
- تفاقم واستمرارالتناقض بين الارادة الشعبية وقادة نظام المحاصص ...
- الى الشعب العراقي احذروا خطر الخصخصة!؟؟؟ لا لبيع العراق بالت ...
- : نداء عاجل للشعب العراقي من الضروري ان يتم تحشيد الراي العا ...
- ::المأزق العراقي والحل الشرعي
- قرار تخفيض قيمة العملة الوطنية قرارغير مدروس العواقب
- رؤية مستقبلية حول الانهيار الكبير في العراق
- نداء للشعب العراقي. اقتراح... تشكيل لجنة طبية.
- : ردا على ملاحظات الدكتور صادق الكحلاوي حول مقالتنا بعنوان ( ...
- : من المسؤول عن الدمار والخراب منذ الاحتلال الامريكي للعراق ...
- : هل من المعقول ان يحدث ذلك؟!
- ((منجزات الاشتراكية :: الدليل والبرهان)).
- : لمصلحة من يشن الارهاب؟!
- شروط تعجيزية للانتخابت
- : نداء عاجل . الى اساتذة الجامعات والمعاهد العراقية.
- : بعض اسوأ نتائج الفوضى المنظمة في ظل نظام المحاصصة المقيت خ ...
- : نداء الى ثوار ثورة تشرين اكتوبر الشعبية الشبابية السلمية
- : . جنون الحكومة الفاشلة.. فشل الحكومة


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجم الدليمي - الاعتداء على طلبه الدراسات العليا، اسلوب مدان وغير قانوني .