أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-انشقاق القائمة المشتركة لصالح نتنياهو واليمين المتطرّف














المزيد.....

بدون مؤاخذة-انشقاق القائمة المشتركة لصالح نتنياهو واليمين المتطرّف


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 16:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


حصلت القائمة المشتركة المكوّنة من مختلف الأطياف السّياسيّة العربيّة في الدّاخل الفلسطيني في انتخابات عام 2019 على خمسة عشر مقعدا، وهي أعلى نسبة تحصل عليها قائمة عربيّة في اسرائيل منذ نشوئها، وقد شكّلت القوّة الثّالثة في البرلمان الإسرائيلي"الكنيست". مع التّذكير بأنّ فلسطينيّي الدّاخل يشكّلون ما نسبته 20% من المواطنين الإسرائيليّين. وهذه القائمة التي تمثّل أكبر شريحة لفلسطينيّي الدّاخل الذين عضّوا على تراب وطنهم بالنّواجذ بعد أن أصبحوا أقلّيّة قوميّة في وطنهم بفعل طغيان الأمبرياليّة والصّهيونيّة العالميّة، بعد نكبة الشّعب الفلسطينيّ الكبرى في العام 1948، وما تمخّض عنها من تهجير 950 ألف فلسطيني حسب إحصائيّات الأمم المتّحدة.
والقائمة المشتركة شكّلت شوكة في حلق الأحزاب الصّهيونيّة وخاصّة اليمين المتطرّف الذي يقوده نتنياهو وحلفاؤه، فعملوا على تفكيكها، لأنّ تشتيت صوت النّاخب العربيّ سيصبّ حتما في صالح حزب الليكود الذي يتزعّمه نتنياهو، والذي سنّ قانون "القوميّ"العنصري، واعتبار اسرائيل دولة قوميّة لليهود، وليس لجميع مواطنيها! وقد أتت جهود تفكيك القائمة المشتركة أكلها بانشقاق "القائمة العربيّة الموحّدة"، التي يتزعّمها الدّكتور منصور عباس نائب رئيس الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) في فلسطين الداخل منذ العام 2010، وظهور ما يسمّى أحزاب عربيّة أخرى لن تصل إلى نسبة الحسم، ولن تصل إلى الكنيست، لكنّها حتما ستشتّت الأصوات العربيّة، لصالح الأحزاب الصّهيونيّة، وذلك تحت ذرائع مختلفة ظاهر شعاراتها عكس حقيقة دواخلها. فهل ستحصل هذه القوى وهذه الأحزاب على مكاسب للجمهور العربي كما تزعم؟ والإجابة على هذا السّؤال لا تحتاج إلى كثير من الذّكاء، فمجمل سياسات الحكومات الإسرائيليّة المتعاقبة لم يكن يوما في صالح الموطنين العرب، فمثلا أبناء الطّائفة الدّرزيّة العربيّة الذين فرض عليهم التّجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، وخسروا مئات وآلاف الضّحايا لم تشفع لهم خسائرهم بحماية أراضيهم من المصادرة ومن الإستيطان، رغم شعار"وحدة الدّم" الذي كان يتغنّى به القادة الإسرائيليّون، ولم يحصل من تجنّدوا على المساواة في أيّ مجال من مجالات الحياة، وكذلك حال بعض أبناء بعض العشائر البدويّة الذين خدموا في الجيش الإسرائيليّ.
ولا غرابة في انشقاق قائمة تندرج فيها "الحركة الإسلاميّة-الشّق الجنوبي" عن القائمة المشتركة، فتاريخ حركات الإسلام السّياسيّ لها تفكيرها الخاصّ والذي لا يمكن تبريره أو فهمه، ولو عدنا قليلا إلى التّاريخ، سنجد أنّ قوى الإسلام السّياسي تجنّدت لخدمة الإمبرياليّة العالميّة زمن الحرب الباردة بين المعسكر الرّأسمالي الإمبريالي من جهة وبين مجموعة الدّول الإشتراكيّة من جهة أخرى، وتفاخرت الحركات الإسلاميّة بوصف الدّول الإمبرياليّة لها بأنّها "السّور الواقي من خطر الشّيوعيّة"! علما أنّ الدّول الإشتراكيّة وفي مقدّمتها الإتّحاد السّوفييتي كانت تساعد الدّول العربيّة والإسلاميّة في مجالات مختلفة، ومنها الجانب العسكريّ؛ كي تتحرّر من سطوة الإمبرياليّة. وعندما انهار الاتّحاد السّوفييتي ومجموعة الدّول الإشتراكيّة في بداية تسعينات القرن العشرين، بحثت الإمبرياليّة عن عدوّ محتمل لها، فوجدت ضالّتها بالإسلام والمسلمين، وجنّدت طواحين إعلامها الهائلة لشيطنتهم، وتحريض الرّأي العامّ العالميّ ضدّهم، لكنّ غالبيّة قوى الإسلام السّياسيّ لم تتّعظ من هذا التّحوّل، وواصلت تحالفاتها مع أمريكا وغيرها؛ لتنفيذ سياسات هذه الدّول في المنطقة، بل وارتضت أن تقوم بحروب أمريكا بالنّيابة، فشاركت ولا تزال في حروب أمريكا في المنطقة؛ لتطبيق المشروع الأمريكيّ "الشّرق الأوسط الجديد"، الذي يسعى إلى إعادة تقسيم الشّرق الأوسط لدويلات طائفيّة متناحرة، ولتصفيّة القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، وهذا ما جرى ويجري حتّى يومنا هذا في دول مثل"العراق، سوريّا، الجزائر، ليبيا، اليمن، الصّومال، لبنان، مصر خصوصا في صحراء سيناء وغيرها"، وكيف يمكن تفسير تأييد حزب العدالة الإسلامي والمنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في المغرب لتطبيع العلاقات مع اسرائيل. ولم يكلّف مؤيّدو بعض قوى الإسلام السّياسي أنفسهم بمجرّد التّفكير حول ظهور قوى التّطرّف والإرهاب التي تتستّر بالإسلام مثل "القاعدة، داعش، جبهة النّصرة وأخواتها"، فمن أسّس هذه الحركات؟ ومن موّلها وسلّحها ودرّبها؟ ومن هم ضحايا حروبها؟ وما هي البلدان التي دمّروها؟ ومن المستفيد من هذه الحروب؟ وإذا فكّروا بها فما هي النّتائج التي استخلصوها؟ وهل كان ابن خلدون في مقدّمته على خطأ عندما قال بما معناه" إذا أردت إثارة مشكلة لا نهاية لها تستّر بالدّين" والحديث يطول.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-عندما تتخلى اسرائيل عن مسؤولياتها كدولة احتلال
- شقيقي داود وأيّام الشّقاء
- بدون مؤاخذة-كي لا نضيع بين بايدن وترامب
- بدون مؤاخذة -شعب الجبارين شعب القيادات
- قصّة صهيل الأصايل والتاريخ
- بدون مؤاخذة- ذهب ترامب وبقيت جرائمه
- بدون مؤاخذة- ترامب إلى غير رجعة
- بدون مؤاخذة-ترامب وجنون المصالح
- بدون مؤاخذة-يلعن هيك مراجل
- بدون مؤاخذة- تهويد واد الجوز في القدس
- بدون مؤاخذة- نعيب عامنا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- مقام النّبيّ موسى تاريخ وحضارة
- بدون مؤاخذة-زيارة المرضى لها أصول
- بدون مؤاخذة-عيد الميلاد مرّة أخرى
- الأديب جمال بنورة كما عرفته
- الاحتفال بعيد الميلاد
- قصص الخالة مريم والعودة إلى براءة الطفولة
- قصّة الأطفال -الأمير المدلّل- والتّربية الصحيحة
- بدون مؤاخذة-بين وعد بلفور ووعود وترامب
- بدون مؤاخذة-المغرب لم يفاجئ أحدا بالتّطبيع


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-انشقاق القائمة المشتركة لصالح نتنياهو واليمين المتطرّف