أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - امى














المزيد.....

امى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 02:50
المحور: سيرة ذاتية
    


انت يا وله مبتحبنيش، والكره باين فى عينيك .

تلك الكلمة قالتها لى امى يوما ما ، ونصفها الاول على الاقل صحيح ، فانا لم اكن احبها ولكنى لم اكن اكرها .

كنت حياديا للغاية فى تعاملاتى مع امى ، خاصة فى العشر سنوات الاخيرة التى سبقت وفاتها .

قبل العشر سنوات الاخيرة لم يكن هناك من اشقائى احد يعيش معنا فى بلدتنا الصغيرة ويرعى معى امى وابى ، كان الكل مسافر الى خارج مصر ، وكنت الوحيد وزوجتى اللذان نرعى مصالحهما .

وللحقيقة فان والدى كان مشغولا دائما بعمله الخاص وحياته ، وبالاحرى كان هاربا دائما من امى التى اعتقد انه لم يكن معه وامى جسور للتفاهم بينهم .

عاد اشقائى تباعا واحد تلو الاخر وتواجدوا بشكل شبه دائم واصبحوا بقرب والدى ووالدتى بالاخص ، وبدأت انا انسحب تدريجيا وكأن هناك هاتف داخلى يدعونى لذلك ، ويقول لى دعهم يتحملوا مسؤلية والديك التى تحملتها سنوات طوال .

انفجر نبع الحنان لامى تجاه اشقائى العائدين وخصوصا الاصغر منهم ، وبدأت تصرفاتها التى لم تكن تعنينى اصلا، تميل الى التفرقة بشكل فج للغاية بينى وبين اخوتى ، بل وبين اولادى واولادهم ، فى كل شيىء تقريبا

واصبحت تصرفاتها المغرقة فى التفريق مدار ملاحظة واسى، حتى من بين اشقائى ولكن على استحياء.

اذا جاء احدهم للزيارة فى بلدتنا الصغيرة ، فعلينا وزوجتى الذهاب لمنزل والدى لاعداد وليمة تليق بهم ومليئة بكل ما لذ وطاب ، وهو امر لا اعهده اطلاقا عندما نزورهم انا وزوجتى واولادى .
بل ربما لا يكون هناك اكل اصلا ، فضلا عن المن الدائم الذى اسمعه باذنى والذى يتناهى لى من القريب والبعيد.

ومما يؤسف له انه كان لزوجة اخى الاصغر دور سيىء للغاية فى تأجيج الفرقة والخلاف بين امى وبينى ، ولا اعلم حتى تاريخة ان كان ذلك بقصد ام لا وان كنت ارجح انه بقصد .
ويرجح ذلك القصد ، ان امى كان لديها معلومات دقيقة ولكن مشوهة عن طبيعة المعاملات بينى وبين شقيقى الاصغر وتميل فى اغلبها الى التقليل من شان جهودى وتصوير اننى المستفيد الاكبر منها ، بل وربما بشكل غير مشروع .

وهكذا كانت تتسع هوة الخلاف بينى وبين امى، حتى لم يعد هناك حوار بيننا على الاطلاق ، وللاسف فانا اتحمل جزء كبير من المسؤلية لعدم محاولتى معالجة الامور اولا باول ، بدل من تراكم الجفاء عاما بعد عام ،

والعجيب والاكيد ان توثيق العلاقة بين الام وابنها الاصغر الذى هو اخى تم تقريبا على اشلائى واستطاع من خلال الكلام المعسول الاستيلاء على اموالها ومصوغاتها .

وانكشف الامر فجاة ولكن بعد فوات الاوان وامى تقريبا على فراش الموت وكانت صدمة مريعة لها ، وحتى فى هذه الاثناء لم اسعى لتوضيح الصورة كاملة ، رغم انها جائتنى على طبق من ذهب بايديهم لا بيدى .

وانتقلت امى الى جوار بارئها ، بعد ان انكشف الامر لها وعرفت الامين من غيره ولكن بعد ان سبق السيف العزل ، وبعد ان تحطمت تماما العلاقة بينى وبين امى ، ترى هل كرهت امى ؟
فى الحقيقة لم اكرهها ، ولكنى للاسف فقدت حبى لها على الاقل فى العشر سنوات الاخيرة لها ، فليرحم الله امى وليغفر لى .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الديمقراطية الامريكية
- باى باى امريكا
- عبد الحميد الديب - امير الصعاليك
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السابع عشر ...
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السادس عشر ...
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- االخامس عشر ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الراب ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثال ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثان ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الحاد ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- العاش ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- التاس ...
- والنبى ده حرام
- الخوف
- تشارلز لام
- حطيه تحت
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الساب ...
- وحيدة
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الساد ...
- هل بددت حياتى ؟


المزيد.....




- المتحدث باسم نتنياهو يكشف عن الإجراءات ضد قناة الجزيرة بعد ق ...
- نتنياهو: الاستسلام لمطالب -حماس- سيمثل هزيمة مروعة لإسرائيل ...
- فيديو: مصرع رجل في حادث غريب عند بوابة البيت الأبيض فما القص ...
- إيران تعلن موعد بدء صب الخرسانة في -جزيرة نووية- جديدة
- الإعلام الإسرائيلي يكرر مزاعمه: رمسيس الثاني هو فرعون الخروج ...
- وكالة: التشيك تستدعي رسميا سفيرها من روسيا
- الوزيرة ميري ريغيف تؤكد أن إسرائيل شنت ضربة انتقامية على إير ...
- مصر.. فتاة ترمي نفسها من سيارة بعد محاولة اختطافها والتحرش ب ...
- توغو: الرئيس غناسينغبي يضمن بقاءه في الحكم إثر فوز حزبه بالا ...
- إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - امى