أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - الجماعات الدينية : الأزمة الفلسطينية / اللبنانية: أين ؟














المزيد.....

الجماعات الدينية : الأزمة الفلسطينية / اللبنانية: أين ؟


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 10:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما هو الدور الذي يمكن أن يناط بالجماعات الدينية إزاء الأزمة التي تمر بها بلدين عربيين ، وكان سبب الأزمة في هاتين الدولتين منظمتان دينيتان ، الأولي فلسطينية وهي حركة حماس السنية ، والثانية لبنانية وهي حزب الله الشيعية ، بمعني أكثر وضوحاً أن مفجري الأزمة من التيارات الدينية من أقصي اليمين لأقصي اليسار أو العكس من أقصي اليسار لأقصي اليمين ، ولأن التياران السني والشيعي لهما امتدادات في البلدان العربية والإسلامية ولهما تأثير في العديد من القرارات المصيرية داخل هذه البلدان سواء بالسلب أو بالإيجاب ، ولما كان لفلسطين مكانة عظمي تمثل مكانة القلب من الجسد بالنسبة لأعضاء الجماعات الدينية جميعها علي الإطلاق ودون استثناء أو هكذا يبدو الأمر في معظم الأحاديث واللقاءات والندوات التي تعقد والحوارات واللقاءات الصحفية ، وكأن فلسطين بالنسبة لهم هي أساس كل فساد وبلاء في الدول العربية والإسلامية ، وأن تحرير فلسطين من العدو الغاصب المحتل للمقدسات فيه الحل الناجع لمشاكل الأمة العربي والإسلامية ، وتم اختزال كافة المشاكل في القضية الفلسطينية التي هي بمثابة شماعة لتعليق كافة خطايا السياسة وأخطاء الدين عليها .
وكانت القضية الفلسطينية هي بمثابة طريق الهروب السريع من أي أزمة أو مشكلة متعلقة بخيا رات الإصلاح والتغيير في الحياة العربية الإسلامية بداية من الدين وصولاً للسياسة.
وجاءت أزمة حماس لتفضح الجماعات الإسلامية في أرجاء المعمورة وذلك لتخاذلها في مناصرة الشعب الفلسطيني ومد يد العون له بالقياس لأزمة الرسوم الدنماركية التي أشعلت أوروبا والبلدان العربية والإسلامية وكأن عدم الإساءة للرسول كان فيه الحل لمشاكل وأزمات العرب والمسلمين , حيث خرج المتظاهرون بالألاف المؤلفة , ومن قبلها أزمة رواية وليمة لأعشاب البحر للكاتب حيدرحيدر التي لم يعرف عنها أحد شئ ولا يعلم عما تتحدث عنه هذه الرواية أو مضمونها ومع ذلك ثارت ثائرة الجماعات الإسلامية وقادة هذه الجماعات لدرجة أن أحد الكتاب كتب مقالاً مطولاً بعنوان : من يبايعني علي الموت !! والمبايعة علي الموت والإستشهاد مقابل كتابة ونشر هذه الرواية التي لم يقرأها أحد من أتباع هذه الجماعات الدينية إلا النذر اليسير منهم , وانساقت الجماهير , وراء شعار المبايعة علي الموت دون وعي أو بصيرة وكأنهم يساقون إلي الموت ذبحاً علي مجزر الدين بإرادة ووعي كاملين ولكن من أجل ماذا ؟ من أجل رواية كتبها أحد الكتاب السوريين لم يقرأها أحد!!!!
وعلي نفس المنوال خرجت مظاهرات بالألاف من أجل سي دي امام إحدي الكنائس بالأسكندرية علي زعم أن هذا السي دي يمثل إهانه للرسول والإسلام وقد كان أن تم الإعتذار من قبل الكنيسة عن هذا السي دي ومع ذلك تظاهر الألاف علي خلفية الإساءة للدين وللرسول , حاول المتظاهرون حرق الكنيسة والتعدي علي الأقباط المصريين شركاء الوطن , والذين يلعنهم المسلمين 17 مرة في الفروض في الصلوات الخمس يومياً هم واليهود علي خلفية التفسير لسورة الفاتحة من باب أنهم المغضوب عليهم من الله , والضالين المضلين , ومع ذلك لم يغضب الأقباط ولم ينفعلوا ولم يتظاهروا ضد المسلمين !!
وفي الأزمة العراقية التي نتج عنها إحتلال العراق خرج المتظاهرون من الدول الأوروبية وأمريكا بالملايين وكانت المظاهرات مليونية ولم تتعدي المظاهرات في الدول العربية والإسلامية المئات وفي بعض الأحيان الألاف وجاءت الحكومة المصرية بتصريح بمظاهرة في إستاد القاهرة الدولي شارك فيها الحزب الوطني ودعي الشعب لها والموظفين مقابل عشرون جنيهاً للموظف الذي يحضر للمشاركة في المظاهرة , وكان هذا هو الإنفعال الحقيقي للمشاركة في مظاهرة حكومية بمقابل , ومابين المقابل وعدم المقابل تتوه القوي الوطنية الحقيقية مابين الجماعات الدينية وبين الحكومات العربية , ومن ثم تتوه القضايا المصيرية بين الغلو الديني والتفريط السياسي .
فأين الجماعات الدينية من أزمة حماس وحزب الله ؟
وهل تدمير دولتين ذاتا سيادة وقتل شعبيهما قتلاً منظماً وإبادته إبادة جماعية وتدمير كافة البني التحتية لايتساوي في القدر والمقدار مع رسم كاريكاتوري يسئ للرسول , أو رواية لم يقرأها أحد ؟
أوليس في المفهوم الإسلامي : أن حرمة دم المؤمن أعظم عند الله من حرمة الكعبة والبيت الحرام !!
وإلي هنا فلتصمت الأفواه وتكمم, وتخرس الألسنة بل وتقطع , ولتكسر الأقلام , وليجف مدادها , ودعوا قوي التنوير تناضل وحدها ضد قوي الظلام , وقوي الفساد والإستبداد , ولاتجعلوا الدين لعبة لها دور في السياسة , من أجل الأغراض والأهواء , وكفي الشعوب ماحدث من الغلو الديني , والتفريط السياسي .



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضفضة : في ذكري ثورة23 يوليو
- والشعوب أيضاً متهمة : فهل نحن خير أمة ؟
- حزب الله : المقاصد الثلاثة : لماذا الآن ؟
- من سيحل المعادلة ؟ : أمطار الصيف أم الوعد الصادق؟
- منع أمسية شعرية نسائية : أين ؟ ومن صاحب قرار المنع ؟
- الوعود الرئاسية: من المخطئ الرئيس أم الشعب ؟
- جلعاد : فاضح أمة
- جمال مبارك : الإخوان المسلمين / الأقباط / الولايات المتحدة ا ...
- الشأن المسيحي : شنودة / مكسيموس / أقباط المهجر : لماذا جهاد ...
- إلي حسني مبارك : ماذا تفعل لوكان موتك غداً ؟
- الوطن : بين المستعمر الأجنبي والمحتل الوطني
- حماس : بين الجنة الآنية والجنة المؤجلة
- إلي عدلي أبادير : لماذا لم تفعلها ؟
- آلااء : فاضحة فساد
- النقاب : الخلفية الدينيه المرعبة
- التغيير السياسي والأمن القومي : جهاد عودة مرة أخري
- خيانة النص
- في ظل سلطة الفساد : ماذا تبقي منك ياوطن ؟
- في مؤتمر الأقباط : من وجه الدعوة لجحا المصري؟
- كلمات مأسورة


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - الجماعات الدينية : الأزمة الفلسطينية / اللبنانية: أين ؟