إلي عدلي أبادير : لماذا لم تفعلها ؟

محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 03:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

من جملة الهموم الملقاة علي عاتقك أيها البطل المناضل من أجل مصر والمصريين مسلمين وأقباط , لقد تحملت العبء الكبيرفي مواطن كثيرة , وناضلت في مواقع كثيرة , من أجل حرية الوطن , وحرية المواطن , ومن أجل المواطنة وحقوق الإنسان المصري , فما كان من خونة الأوطان إلا إتهامك بإتهامات مالها من أساس سوي من كيد سارقي الأوطان وناهبي خيراتها , ممن هتكوا عرض الوطن بكامله , وهتكوا عرض المواطنين , فلا فرق بين قبطي ومسلم , أو رجل وإمرأة , فالجميع تحت وطأة الفساد يعانون , ولكن تزداد الوطأة علي الأقباط حال كونهم يؤمنون بالتسامح والعفو كعقيدة لهم , وغيرهم يؤمنون بالسيف والخنجر والسكين , فعقلية الذبح والقتل فارضة أدواتها ومعبرة عن مكنونها فيما يحدث للأقباط من ظلم وإضطهاد , وقتل بلا مبرر من ضمير , وكانت سلطة الفساد في مصر هي الراعي الرسمي لمسسلسل ذبح الأقباط , في كل مكان , وكان القاتل مختل عقلياً !! وكان القاتل مصاب بفصام من النوع الضلالي , ومصاب بهلاوس سمعية , وإضطراب فكري , وهذا هو التقرير الطبي الرسمي المكتوب مسبقاً من أطباء يأتمرون بأوامر سلطة الفساد العام , وكأن هذا القبطي ليس بإنسان , وليس بمواطن مصري , يساهم في هذا الوطن بداية من دفع الضرائب , ومروراً بالخدمة الوطنية بالقوات المسلحة التي منها سلاح الحرس الجمهوري الذي أصبح يشبه كتائب فدائي صدام حسين , وكأن الأقباط لايوجد منهم من رفع هامة مصر في الخارج والداخل والأمثلة كثيرة .
فلماذا هذا الكم الهائل من الظلم الواقع علي الأقباط ؟ ولماذا مسلسل القتل المستمر ؟ ولماذا دائماً القاتل مختل عقلياً ؟ أين هي مباحث أمن الدولة لتبحث عمن هم وراء هذا المختل عقلياً ؟ !! وهل عجزت عن معرفة من هم وراء هذا المختل عقلياً ؟ ومن الذين زودوه بالسلاح وعرفوه بمكان الضحية ؟ من حشي عقله المختل ووجه إرادته المختلة حسب التقرير الطبي الصادر من جهات حكومية لها مصلحة في إقفال الملف ؟ وأين هي إدارة البحث الجنائي والمباحث الجنائية هل عجزت عن معرفة من وراء المدعو محمود صلاح الدين عبد الرازق , ومن هم ؟ ومن كان ورائه ؟ أم أن هذا المختل لديه المعرفة الكاملة بالضحية التي هي عدو له وعدو للإله الذي يعبده وأنه بقتله فإنما يطهر المجتمع من رجسه وكفره , ومخالفته لدين وعقيدة المسلمين ؟ هل المختل عقلياً يدرك ويعي مثل هذه الأمور العقائدية التي يبني عليها إرادة ووعي وإدراك لمايمكن فعله , ولكن أي إرادة , وأي وعي , وإي إدراك , إنها إرادة القتل , والوعي بالذبح , والإدراك بأن من يقتله ويذبحه إنسان , يتألم ويتوجع ويتأؤه من شده الألم مع سكرات الوت الأليمة إنه الذبح , وإنه القتل بدماء باردة , أليس القائم بالقتل يعلم بأن القتيل له أم وأب , وزوجه , وأولاد وأقارب وجيران وأصدقاء , أليس يعلم بمدي الكارثة والمصيبه التي تنتج عن القتل والذبح ؟ وهل هذه الجناية دافعها فردي وليس جماعي ؟ تساؤلات وتساؤلات وتساؤلات فمن يجيب عنها ؟
السيد المهندس عدلي أبادير : لماذا لايعترض الأقباط , لماذا لايتظاهرون ضد القتل والذبح ؟ ناهيك عن الإذدراء والتحقيير ممن هم للحقارة والإذدراء أحق ؟ لماذا لاتوجه الدعوة للأقباط للإعتصام والإضراب داخل الكنائس ودور العبادة ؟ لماذا لاتوجه الدعوة للأقباط للإضراب عن الطعام كصورة إحتجاجية رافضة لما يحدث للأقباط ؟
لماذا لاتوجه الدعو ة للأقباط أن يمتنعوا عن دفع الضرائب لسلطة الفساد في وطن لم يشعر الأقباط أنه وطنهم ؟أعتقد أنه بجانب المؤتمرات يجب أن تكون هناك وسائل أخري للضغط علي سلطة الفساد وفي حادث القتل الإرهابي في كنائس الأسكندرية يجب تدويل القضية ومطالبة عرض المتهم علي إحدي المستشفيات بالخارج للوقوف علي صحة التقرير الطبي للمتهم ومعرفة من وراءه ومن الشركاء في هذه الجريمة النكراء والبشعة بكل المقاييس الإنسانية . وهل المطالبة بذلك من الصعوبه ؟
ولننتظر ماذا سيتم من تحقيقات وكيف يتم التصرف فيها في جناية القتل الأخيره بالشرقية .. لعل المتهم يكون مريض بالفصام العقلي المزمن ويتم إعفاؤه من المسؤلية الجنائية !!
مع إنتظار ضحية جديدة من ضحايا الأقباط

#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل