رجال الدين :قطيعتكم الإجتماعية فريضة وطنية وضرورة دينية

محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 08:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من أنتم ؟ ومن أسماكم برجال الدين ؟ ومن بوأكم هذا المنصب ؟ وما دوركم في الحياة ؟ وهل لكم من تأثير يذكر ؟ وهل من هم غيركم رجال دنيا؟ وما موقفكم من قضايا الظلم الإجتماعي والفساد والإستبداد السياسي؟ وهل من يخالفكم في الرأي والفتيا مصيره جهنم وبئس المصير؟ وما جزاء من يقاطعكم إجتماعياٌ فلا يلقي عليكم سلام ولايبدأكم بكلام ولايستشيركم في أمر أو فتوي ولايشتري منكم ولايبيع لكم ولايتزوج من بناتكم ولايزوج بناته لأبنائكم ؟ أرجوكم أنتم لارجال دين ولارجال دنيا أنتم لاتصلحون لشئ علي الإطلاق لقد ضيعتم علينا دنيانا وخربتم آخرتنا, وسودتم علينا المعيشة بين الحلال والحرام فأنتم تنافقون وتكذبون وتغشون وتحتالون علينا لبقاء مصالحكم عند السلطان , تأمروننا بالطاعة لله وتأتون المعصية , وتأمروننا بالصدق وأنتم تكذبون, تفسرون لنا الأحلام وتعجزون قاصدين عن تفسير الواقع, تدعون الفضيلة وتسابقوننا إلي فعل الرزيلة , تكرهوننا في الدنيا وتقولون لنا أنها ملعونة وملعون من فيها , وأنتم تحبونها حباٌ جماٌ , وتأمروننا بالتقشف في العيش والحياة وتعيشون عيشة الترف والبذخ والرفاهية , تأمروننا بالنوم علي وسائد حشوها لوف , وتنامون علي فرش من حرير وإستبرق , تذهدوننا في الدنيا وأنتم المسرفون , تباعدون بيننا وبين السلطان وأنتم منه وبه تلتصقون , أردتم لأنفسكم العزة بإسم الدين وجعلتونا الأذلاء المهانين بالدين , تؤمنون بالله في الظاهر وأنتم به كافرون !! ولو قلتم غير ذلك فما علامة إيمانكم ؟ هل علامة إيمانكم الإيمان بالله والكفر بالأوطان ؟!!
أنتم من أنتم يارجال الدين ؟ وماهي القضايا التي تشغل بالكم ؟ يامن إختذلتم كل المشاكل والمصائب والهموم في البعد عن الله ومعصية الرسول , لأنكم جبناء رعاديد تخافون من الحكام والملوك والأمراء والسلاطين . فلاتقون علي مواجهتهم في ظلم إقترفوه ولا فساد فعلوه ولامظالم إنتهكوها , ملئت الأرض فساداٌ بفتاواكم , وغيبتم العقول والأفهام بأرائكم السوداء وفتاواكم التي لاتنفع إلا السلطان ولاتضر إلا المواطن !! ماذا عاد علي الشعوب منكم ياموظفين لدي السلطان سوي أنكم تتقاضون رواتبكم من حافظة نقوده , يستعبدكم في المناسبات التي سميتوها دينية ودوركم فيها مبايعة السلطان الفساد والدعاء له بالصحة والعافية والرجاء من الله بحفظه ورعايته !! أنتم تدعون للسلطان والشعوب تدعوا عليكم بدعاء يجلب لكم المذلة والعار في الدنيا والآخرة , تكفرون من يخالفكم في الرأي والفتيا , وتتهمون من يفكر في قضايا وطنه ومشاكله بأنهم علمانيون أو إشتراكيون أو شيوعيون , ترمونهم بالكفر وأنتم الأحق به من دونهم وتتهمونهم بالنفاق وأنتم أسه وأساسه فهم مانافقوا حاكماٌ ولاسلطاناٌ أوملكاٌ أو أميراٌ . من منكم تعرض للسجن والتعذيب والضرب والسحل والنفي وقطع الرزق في مخالفة الحاكم في رأي أو قرار من منكم قال للحاكم الظالم أنت ظالم وفاسد ومستبد وإرجu عن رأيك وقرارك , ؟؟ من منكم شارك في تظاهرة أو إعتصام أو إضراب بسبب ظلم أو فساد أو إستبداد ؟ من منكم تألم للمرضي , وأوجعته البطالة والفقر وغلاء الأسعار ؟؟ من منكم إعترض علي إتفاقيات الذل والعار والتطبيع مع الصهاينة ؟؟ من منكم آلمه توريث الحكم والإستعباد للعباد؟ من منكم آلمه هتك الأعراض وإغتصاب المخالفين للسلطان الظالم الغشوم؟ من منكم مهتم بشؤن الوطن والمواطن ؟؟من منكم آلمه بيع القطاع العام وتسريح العمال والمعاش المبكر؟ من منكم آلمه وأوجعه سرقة وطن بكامله؟ ومن ومن ومن إلي مالا نهاية .
فيارجال الدين إذا كان دينكم يأمركم بقضايا الصلاة والوضوء وأنواع الماء الصالح للوضوء والغسل والطهارة وصلاة الجنائز والجنابة والغسل من الجنابة والنجاسات والمرأة وعمل المرأة والحجاب والخمار والنقاب والعورات فهذه قضايا شبعنا منها وعلمناها وعرفناها المعرفة الجيدة . نرجوكم إفتونا في الوطن وقضايا الوطن والظلم والفساد والإستبداد وإغتصاب الحكم والسلطة والطوارئ والمعتقلين والمسجونين بدون وجه حق وإلا فلاسمع لكم ولاطاعة وبصراحة لايوجد رجال دين ورجال دنيا , وإنما يوجد مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات والناس أمام الله سواء لايميزهم أمامه إلا الأعمال الصالحة وقولة الحق عند كل سلطان جائر. فإن لم تقولوها فلاسمع ولاطاعة ومقاطعتكم فريضة وطنية وضرورة دينية

محمود الزهيري

#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل