أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - الآن احذروا أفعى الوهابية .















المزيد.....

الآن احذروا أفعى الوهابية .


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1621 - 2006 / 7 / 24 - 12:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أفعى الوهابية بدأت الآن تطل برأسها لتضخ السم في الشارع العربي لتقسيمه وشرذمته على أسس مذهبية ودائماً باسم الإسلام ..مع أن بعدها عن الإسلام هو بعد السماء عن الأرض .. وطبعاً أقصد الإسلام السليم والصحيح .. الإسلام المنطقي والعقلاني الذي لايتعارض مع الانسانية والعلم وحقوق الانسان وينسجم مع المقدس ( الكتاب ). لا الإسلام التلمودي الوهابي .
لاحظوا كيف أن الوهابية قد وضعت لنفسها خيارين .. متناقضين تماماً.. الصهيونية ومسخها إسرائيل بتبعية النظام الأمريكي لها من جهة ..وإيران المعادية للصهيونية من جهة ثانية .. فاختارت الصهيونية بشكل وقح وعلني ..!! والسبب واضح .. فقد أجاب عنه أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين يوم 21تموز/ يوليو الحالي . عندما أكد أن أمريكا والسعودية يطالبان إسرائيل باجتياح لبنان وتدمير حزب الله . . أما لماذا .. فهذا يعود لأسباب تاريخية تعود لأصول العائلة الحاكمة في السعودية مللنا السكوت عنها ويجب أن تقال الآن ويعاد نشرها مجدداً . .. هناك الكثير من الباحثين الذين أكدوا أصول العائلة السعودية اليهودية .. وليتها كانت يهودية توراتية صحيحة ..ولكنها يهودية تلمودية حاقدة . ومن هذه الكتب بحث لناصر آل سعيد الذي اختطف من بيروت في أواخر السبعينات من قبل إحدى أجهزة الأمن الفلسطينية وللأسف وسلم للسعودية التي قتلته . والآن سأورد اثباتاً بسيطاً على أصول هذه العائلة وعشيرتها .. وهو اثبات يعود الى الفترة مابين 756 – 821 هجري الموافق 1355 – 1418 ميلادي . ورد في كتاب ( صبح الأعشى في كتابة الانشا ) للقلقشندي وهو أحمد بن علي بن أحمد الفزاري . وهو عربي الأصل من بني فزارة كما يدل عليه اسمه . والمنشور على اجزاء من قبل وزارة الثقافة طبعة عام 1982 السفر الخامس .. الصفحة 285 ..( ويتحدث فيها عن خيبر واصفاً إياها وطبيعتها وسكانها وهنا ينقل عن الزجاجي في ( تقويم البلدان ) فيقول وهي بلدة بني عنزة من اليهود .. والخيبر في لهجة اليهود تعني الحصن ..)الخ . مايهمني هنا هذه البساطة والعفوية في قوله هذا كمسلمة بديهية معروفة لاجدال فيها وهي ( بني عنزة من اليهود ) . والعائلة السعودية كما هو معروف تعتبر نفسها شيوخ لبني عنزة .. وهم ملوك العائلات اليهودية والذين قال فيهم القرآن الكريم ( أن الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها ) 34 النمل . من هنا يجب ألا نستغرب مانسمعه ونراه من مواقف معادية للمقاومة في لبنان وفلسطين تختزنها الأسرة السعودية التي أرعبها صمود المقاومة وتغييرها لمعادلة الصراع مع إسرائيل .
الغريب في الأمر أن هذا الخيار لم يدر في خلد هذا الشارع .. ولكنه برز فجأة على يد الوهابية التي صنعت على أيدي المخابرات البريطانية في مطلع القرن العشرين ومن لايصدق عليه مراجعة كتاب مذكرات ( مستر همفرت ) .. هكذا وكأنه لايكفي الإسلام تاريخها الحافل في الاساءة له وتحريفه بل وصهينته وتلمدته . مع ذلك فانهم يعرفون تماماً أن الشارع قد اختار إيران بمواجهة النظام الأمريكي والصهاينة .
الشارع يعلم تماماً أن مايحدث في العراق هو نتاج تحالف الوهابية والموساد وتبادل الأدوار بينهما .. ولاعلاقة للعراقيين فيه ( سنة وشيعة ) . وان القوى الشريفة في العراق التي تضم في صفوفها نماذج من كافة ألوان العراق واثنياته لاعلاقة لها بكل مايحصل من مجازر مخزية ومؤلمة لاعلاقة للطرفين الأساسيين فيها سنة وشيعة وهي تعي تماماً أبعاد اللعبة التي تم إفشالها في كل مرة بأيدي الشرفاء .. الذين يعلمون تمام العلم أنها جزء من مخطط الاحتلال وعملائه .. وأن الخلاف المزعوم مابين الوهابية وبين النظام الأمريكي ومعه الموساد ليس سوى ذراً للرماد في العيون لتمرير المزيد من أعمال الإرهاب التي تنفذ بأيدي الوهابية والموساد فهو لم يحصد سوى المدنيين الأبرياء من عمال وباحثين عن لقمة عيشهم وأطفال ونساء ..
من هنا انطلقت أفعى الوهابية لتضخ سمومها في الشارع العربي كي تصب في طاحونة المخطط (الأمريصهيوني) الهادف لإدخال المنطقة في الفوضى متكئة على مزاعم عن حرب أهلية في العراق مابين السنة والشيعة لاوجود لها حقيقة لكنها هي التي تدفع جاهدة باتجاهها دون جدوى .. ومن هنا حاولت أن تعكس هذه الصورة على حالة المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين فرموز الوهابية ومعها العملاء يزعمون تعاطفهم مع حماس وربط المقاومة في لبنان بإيران زاعمين أنها تنفذ مخططات إيران وذلك لإيجاد شرخ مابين المقاومة في لبنان ومابين الشارع ومابين المقاومة اللبنانية وبين حماس والأمر واضح حتى لأعمى البصر والبصيرة ..
لقد تمكن السيد حسن نصرا لله من تحقيق اصطفاف كافة قوى الإسلام المعتدل الصحيح والقوى المسيحية واليسار والعلمانية وبقية القوى الوطنية الشريفة في لبنان والمنطقة الى جانبه محققاً حالة وطنية رائعة لم تحصل من قبل على هذا الشكل المتميز, كذلك الأمر فعلت حماس .فالكل يصطف بمواجهة الصهيونية ماعدا الوهابية الحاقدة على الإسلام قبل غيره . الوهابية التي شوهت سماحة الإسلام وصورة نبيه الكريم بمروياتها الملفقة والكاذبة وفتاويها التي تؤكد على أنها صادرة عن حاخام تلمودي حاقد مهمته تشويه الصورة الصحيحة للإسلام ورسوله الكريم . ان الاصطفاف الوطني بتنويعاته وغناه هو الأمر الوحيد الذي يرعب إسرائيل التي لاتقيم وزناً لغالبية الأنظمة العربية رغم خضوعها لها وتحالفها معها , اذاً فان مايزيد من قوة جبهة إسرائيل وعملائها هو أن يكون هناك شروخاً مذهبية أو طائفية في هذا الشارع .. وهو الدور المسنود للوهابية التي بدأت التحرك في هذا الاتجاه علناً وبوقاحة فاقت وقاحة الصهيونية . فهل يستجيب الشارع الى أكاذيب الوهابية .. إن فعل فانه يكون قد أزال من وجه إسرائيل والأنظمة العميلة الساقطة المتصهينة .. القوة الوحيدة القادرة على قلب المخططات ومعطياتها وتداعياتها وأقصد بالطبع
( الشارع العربي ) . فهل نتركهم يفعلون .. قطعان الوهابية الآن بدأت بضخ سمومها المذهبية والطائفية .. لذا فان من أولى أولويات الشارع الآن البدء بعزل هؤلاء والرد عليهم ومحاصرتهم حتى لايؤخذ بعض البسطاء بهم وبأراجيفهم القذرة . انها مرحلة الوعي . لأن نهاية الأنظمة العميلة ونهاية الحلم الصهيوني قد آن أوانهما وإن الوهابية هي خط الدفاع الأول والأهم عن تلك الأنظمة وعن الصهيونية .
آخر المعلومات تؤكد أن السعودية قد تعهدت لإسرائيل بدفع كافة نفقات هذه الحرب وكافة التعويضات التي تطلبها ..؟ ونسأل الآن هؤلاء البعض من الجهلة المتخلفين .لو كانت نوايا السعودية سليمة تجاه لبنان .. لماذا تركته يعاني اقتصادياً طيلة الفترة السابقة .. لماذا لم تساهم في تحمل القسم الأكبر من مديونيته .. وهي قادرة .. لماذا تعمد الى إفشال كافة القمم التي بحثت موضوع دعم اقتصاد لبنان .. عدا عن انها تعمد الى إفشال كافة القمم بسبب وبدون سبب . هل لاحظتم طريقة التهديدات الوقحة التي وجهوها الى القذافي في مؤتمر قمة بيروت .. وهنا لاأدافع عن القذافي .. ولكنني أشير الى أسلوب التهديدات الوقح .. عودوا بالذاكرة الى الوراء لتتأكدوا أن السعودية مافتئت تتآمر على كافة الحركات والقوى الوطنية المعادية لإسرائيل .. فقط اجمعوا الأجزاء لتكتمل اللوحة . ماالسر في تقاعس الشارع الآن وفي ظل ظروف بات فيها النصر قريباً وتحجيم دور إسرائيل الى حد التلاشي وفقدانه لأية قيمة له . اذا ً تابعوا وراقبوا الدور القذر الذي تقوم به الوهابية .. وسيل من الفتاوى بدأوا الآن بضخها بين البسطاء . هم الآن يلهون الشارع بأشكال العبادات والشعائر وبشكل منحرف .. هم الآن يستبدلون المواجهة بالدعاء .. فأي دعاء سيقبله الله ان لم يكن مقروناً بالعمل .؟ ولأن المواجهة لاتصب في مصلحة إسرائيل والعملاء والأنظمة المتآمرة .المتخاذلة يصبح التظاهر .. والتحرك الجدي .. وتحرك الشارع .. أمر مخالف للدين .. فأي دين يدع اليه هؤلاء وأي دين يضخ الذل والمهانة والاستكانة والخسة والنذالة .. هو دين الشيطان بالتأكيد .. ولاعلاقة له بكل الأديان السماوية على الاطلاق .. اذا ً احذروا الوهابية .. فالوهابي يدل على نفسه بنفسه من خلال تبريراته الكاذبة والمختلقة وكثرة أكاذيبه على لسان الرسول الأكرم .. وعدائه للشعوب وحريتها .. الوهابي تدل عليه قسماته اللئيمة والحاقدة .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان العظيم
- خلفيات سياسية ..الزلزلة قادمة ..؟
- أكثر الجيوش لاأخلاقية في العالم ..؟
- النساء مرة ثانية -.. واجب النساء في هذه المرحلة ..؟
- مفارقات ووقائع سياسية..؟
- النساء مرة ثانية...واجب النساء في هذه المرحلة ..؟
- النظام الأمريكي يزداد عرياً..اليوم هو يوم الوطن .
- مايبدو مستحيلاً ..هو الممكن .
- الديمقراطية بين المفهوم والتطبيق /7 ...رؤيا الانتقال
- الديمقراطية بين المفهوم والتطبيق/6 ..تابع الديمقراطية ومجتمع ...
- انها أسوأ مرحلة في التاريخ ..؟
- تبادل الأدوار بين النظام الأمريكي والقوى التكفيرية في العراق ...
- د.الترابي..مسلم حقيقي وليس مزيفاً..
- ويتساءلون لماذا تزداد كراهية العالم لهم ..!!؟
- الجنون الأمريكي ... الإرهاب .. وجهان لعملة واحدة . ( جريمة ق ...
- الوصايا العشر .. الإحدى عشر ..الخمسة عشر للمسؤولين والسياسيي ...
- بعد مشروع القرار الفرنسي البريطاني الأمريكي ... انتظروا الأس ...
- القرآن - العلم - العلمانية /11
- أسئلة حول تفعيل ونجاح الحوار العربي الكردي ..؟ ردوتوضيح
- الديمقراطية بين المفهوم والتطبيق /5 .. الديمقراطية ومجتمعاتن ...


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - الآن احذروا أفعى الوهابية .