تبادل الأدوار بين النظام الأمريكي والقوى التكفيرية في العراق..؟ ماذا يعني اتهام سوريا بمأزق غزة..؟

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 07:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

يوم الجمعة يطالب الصدر بإعلان برنامج لخروج الأمريكيين من العراق .. في اليوم التالي السبت الأول من تموز /يوليو يهدى عملية تفجيرية يذهب ضحيتها 66 شهيداً وأكثر من تسعون جريحاً وجلهم من العمال الفقراء الباحثين عن لقمة العيش لهم ولأسرهم .. يعلن هؤلاء التكفيريون التلموديون مسؤوليتهم عنها .
كان هذا هو الرد على مطالبته بخروج القوات الأمريكية من العراق .. ولقد حقق هذا الرد أمران إثنان :
الأول وهو تصعيد اللهجة التحريضية الطائفية في وسائل الإعلام الموالية لأمريكا والقوى الصهيونية .
والثاني : هو الطمس على الجريمة الأمريكية التي انكشفت مؤخراً وهي اغتصاب امرأة عراقية وقتلها مع أطفالها من قبل الجنود الأمريكيون . أو على الأقل تمييع الاهتمام بها أو تدني مستوى هذا الاهتمام وانشغال الرأي العام بأمور أكثر هولاً ,.
هناك أمر آخر سار بخط متوازي .. وهو محاولة إخراج الاهتمام بأزمة غزة ومدى انحياز النظام الأمريكي النازي المتصهين الى إسرائيل حيث دعم المطالبة بالجندي الصهيوني الأسير وتجاهل تماماً ماينوف عن سبعة آلاف فلسطيني أسير ومختطف مضى عليهم عدة سنوات وأكملوها باختطاف أعضاء برلمان ووزراء في حكومة شرعية ضاربين بكافة المعايير والقوانين والشرائع عرض الحائط .
للخروج من عنق الزجاجة هذا خرجت علينا عبقرية النظام الأمريكي بزعم أن سوريا تقف خلف أحداث غزة .. بسبب وجود خالد مشعل فيها .. الغريب أنه حتى هوليوود تعجز عن اخراج هكذا سيناريو .. ولاأدري فيما اذا جاء هذا الاتهام رداً على احتجاج سوريا وبعض الدول ومنها روسيا على خرق الطيران الحربي الإسرائيلي للسيادة السورية . أم أنه رداً على فشل الانقلاب الإسرائيلي في لبنان على يد الأكثرية الاحتيالية ( الأنتي ليبانيز ) وكشف شبكة التفجيرات التابعة للموساد الإسرائيلي . ترى كم شبكة مماثلة لم تنكشف بعد في لبنان والعراق ..؟ ومع ذلك يطالبنا هذا النظام الأكثر حماقة واستفزازا ً في تاريخ العالم أن نحبه ونصدق ترهاته عن الديمقراطية .. ويتساءل بغباء عن سبب كراهيتنا له والحقيقة هي أننا نحتقره ونحتقر رموزه لدرجة القرف .
هذه هي الحقيقة مهما زعم هؤلاء التكفيريون وساقوا من أكاذيب .. فهم تلموديون أعداء للإسلام .. أعداء للإنسانية. أعداء للحرية . ويكفي هؤلاء الحمقى في العالم العربي تصديقاً لمزاعم هؤلاء التكفيريون من أنهم يحاربون أمريكا وقواتها المحتلة للعراق . لقد ثبت بما لايقبل أي شك بأن هؤلاء ليسوا سوى قوى أساسية في الهجمة الأمريكية .. ينفذون الدور المرسوم لهم بمنتهى الدقة انسجاماً مع البرنامج الصهيوني الأمريكي الموضوع مسبقاً للمنطقة .
- إن من واجب القوى الوطنية بكافة انتماءاتها أن تتوجه نحو هؤلاء لاستئصالهم تماماً قبل أية مقاومة للاحتلال .. لأن استئصال هؤلاء من بين شعوب المنطقة يهيء لتقديم الوجه النقي والحقيقي المنسجم مع الشرائع والقوانين العالمية للمقاومة الوطنية ودورها الايجابي في التحرير والتحرر
- أما هؤلاء فانهم عامل عرقلة وإساءة شديدة للمقاومة ومبرر للقوى العميلة للاحتلال والاستعمار لكي يلعبوا الدور القذر المكمل لهؤلاء . هذه القوى لاعلاقة لها بأية مقاومة أو تحرير .. هم يمارسون دوراً مكشوفاً يبرر كل الممارسات الشاذة للاحتلال ويلهون العالم عن فضائح الاحتلال بعملياتهم المدروسة التي تأتي في اللحظة التي يحشر فيها الاحتلال . لقد تسببوا بنسيان ماحدث في أبو غريب .. وكافة المجازر التي ارتكبها الاحتلال .وامتد هذا التأثير الى فلسطين المحتلة ومايرتكبه الصهاينة النازيون من جرائم .
- هذا هو الدور الموكل للقوى التكفيرية فهل هناك من يصدق دعاويهم سوى الحمقى المغفلين . أو أصحاب النوايا السيئة الذين ينتظرون دورهم في اللعب بنفس الطريقة . وفي أمكنة أخرى . هكذا يتم التآمر على هذه الشعوب ويعرقلون أي انتقال لها الى مرحلة حضارية متقدمة .؟ !!

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل