أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - هدية غالية من رفيق عزيز ضمن مجموعة مراكش 1984















المزيد.....

هدية غالية من رفيق عزيز ضمن مجموعة مراكش 1984


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6799 - 2021 / 1 / 26 - 11:53
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


معلوم أن مجموعة مراكش (44 معتقلا سياسيا) اعتقلت إثر انتفاضة يناير الشعبية سنة 1984. ومعلوم أيضا أن هذه المجموعة قدمت شهيدين إثر إضراب بطولي عن الطعام تجاوز الستين يوما، وهما بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري. هناك أمور كثيرة معروفة حول مجموعة مراكش 1984، لكن رغم ذلك هناك أمور كثيرة أيضا غير معروفة. ومن هنا واجب التعريف بتفاصيل تجربة المجموعة ونضالاتها وتوثيقها. والأمر لا يهم فقط هذه المجموعة، بل كل المجموعات وكل حالات الاعتقال السياسي الفردية والجماعية. إن غياب التوثيق ساهم في "اندثار" عدة تجارب رائدة وغيب دروسها وإشعاعها. ويعود جزء كبير من المسؤولية الى المناضلين المعنيين بها.
ومناسبة هذه التوطئة المختصرة هدية من رفيق عزيز ضمن مجموعتنا، مجموعة مراكش 1984. اليوم، 25 يناير 2021، قدم لي رفيقي كمال سقيتي (KAMAL SKITI) وثيقة بخط يدي تهم معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري تعود الى 25 نونبر 1984. وثيقة/رسالة ما كنت أظن أنها على قيد الحياة، بسبب ظروف الاعتقال الصعبة رغم وجودنا بالمستشفيات من جهة أولى، ومن جهة ثانية وجودنا بمستشفيات متفرقة (مراكش واسفي والصويرة)، ومن جهة ثالثة مرور أزيد من 36 سنة عن تحريرها. ألف تحية وتقدير للرفيق كمال، وكل الشكر على الهدية القيمة التي بدون شك تقدم صورة عن مرحلة فاصلة من مراحل معركة الشهيدين البطلين بوبكر ومصطفى. وإنها دعوة صادقة الى جميع المناضلين لتوثيق التجارب النضالية، سواء كانت تجارب اعتقال أو تجارب نضالية أخرى...
فيما يلي نص الوثيقة/الرسالة:
"25/11/84
رفاقنا في الصويرة ومراكش:
تحية نضالية:
بعد توصلنا بوجهة نظركم (الرفاق في مراكش) فيما يخص الأسلوب النضالي اللازم في الظرف السياسي الحالي، توصلنا كذلك بخبر عدم دخولكم في إضراب الأسبوع (20-26/11/84) الذي تم الاتفاق عليه سابقا. فعندما طرح التأجيل، فسواء دخلنا في الإضراب أم لا، فليس لدينا الوقت الكافي لتبادل الرأي (توصلنا بالتأجيل يوم 15/11/84). ولذلك كان دخولنا وفق التاريخ المحدد من طرف رفاقنا بالصويرة.
للأسف حصل ما قد توقعناه، وتم توقيفنا للإضراب في حين علمنا بالخبر (مباشرة بعد نهاية مدة الزيارة -12.30/14.00-) مراعاة منا لعامل الوحدة) كان يجب على الأقل استمرارنا الى غاية 12.00 ليلا ونكون بذلك قد دخلنا في إضراب لمدة 72 ساعة بدل أسبوع بدعوى تنبيه المسؤولين اتجاه وضعنا داخل المستشفى ونقلنا الى مراكش قصد العلاج الضروري).
إذ لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين، فقد أصبح ضروريا ضبط أشكال تنسيقاتنا وبشكل مسؤول حتى لا نسقط فيما هو أفدح وخاصة أننا مقبلين على ما هو أصعب.
أيها الرفاق:
إن وضعنا داخل المستشفى أصبح يسير من سيء الى أسوأ:
- الحرمان من الشمس منذ توقيفنا للإضراب مرحليا
- النقص في الوجبات وخاصة في الآونة الأخيرة
- غياب أطباء اختصاصيين
- الحرمان من الكتب (إلا ما جاد به الرفاق -10- الموجودين في السجن) والمجلات والجرائد والراديو.
- استفزاز عائلاتنا وبشكل دائم.
- قصر وقت الزيارة (ساعتين) ويومين في الأسبوع فقط.
رغم هذا فالمهم بالنسبة الينا هو ما جئنا من أجله الى المستشفى وسقط شهيدان عزيزان من أجل فرضه.
من خلال وجهة نظركم (الرفاق بمراكش)، كان فعلا صحيحا دخولنا في الإضراب من داخل السجن ويبقى المستشفى لاسترجاع بعض القوة والتفكير مليا في آفاق معركتنا التاريخية والبطولية، وإذ أقول هذا أقول كذلك باحتمال تشتيتنا على السجون من منظار إسكات كل مجموعة بما يتوفر عليه كل سجن مع العمل على قطع حبال الاتصال فيما بيننا. ولذا وجب التفكير في ما العمل حين مفاجأتنا بقراراتهم، بمعنى كيفية تصريف الصيغة المقترحة سابقا (مع مراعاة حالة الرفيقين الانصاري والسد اللذين لم يبق على انتقالهما الى السجن الكبير سوى شهرين تقريبا). أما رفاقنا بالصويرة، فإننا نجهل تماما وجهات نظرهم فيما يتعلق بنوعية الخلاف الحاصل حول الصيغة النضالية الأخيرة وخاصة أنه تم الاتفاق عليها سابقا.
وإذ نوجه رسائلنا الى مراكش، فباعتباركم أقرب منا بالعائلات والمناضلين لإيصال مقترحاتنا لرفاقنا بالصويرة.
اقتراح:
- ممارسة الصيغة المقترحة سلفا في حالة نقلنا الى السجن قريبا (إضراب لامحدود بعد إضراب إنذاري مع بيان للرأي العام الوطني والدولي) هذا في حالة نقلنا كمجموعة وعدم تحقيق مطالبنا كاملة.
- في حالة بقائنا في المستشفى أكثر من شهر، نمارس نفس الصيغة وخاصة في غياب حوار جاد ومسؤول وتمادي المسؤولين في التعنت اتجاه أوضاعنا داخل المستشفى.
- في حالة تشتيتنا على السجون، فبعد وضع الترتيبات الضرورية نمارس نفس الصيغة مع التشبث بالجمع كشعار أساسي، ودائما في حالة عدم تحقيق مطالبنا.
اقتراحي هذا أيها الرفاق جاء في إطار تبادل وجهات النظر والمقترحات للسير بقضيتنا نحو الأمام وبخطى سديدة، إنها مسيرة حتى النصر.
إضافات:
* بخصوص وضعيتنا داخل المستشفى استقر رأينا (الرفاق الأربعة) على:
- كتابة بيان للرأي العام الوطني والدولي موقعا من طرفنا كمجموعة فيما يتعلق بأوضاعنا داخل المستشفى وخاصة باسفي والصويرة وإهمال المسؤولين لقضيتنا.
- كتابة رسائل الى المسؤولين المحليين
- تحرك العائلات وبشكل جماعي واتصالهم بالمسؤولين.
* تكثيف نقاشاتنا مع العائلات من أجل:
- تصليب جبهتهم ورص صفوفهم
- حثهم على التحرك الجماعي وتجاوز ما هو ثانوي
- تعميق فهمهم لمساندتنا ووضع نضالاتهم في الإطار الصحيح أي اعتبارنا معتقلين سياسيين وليس لأننا أبناءهم فقط
رفيقكم أحراث
نشد على أياديكم"

ملاحظات:
- حافظت على النص كما هو باستثناء تصحيحات نحوية طفيفة؛
- عشنا محنة التنسيق الذي كان يتم عبر العائلات فقط، ومن زيارة الى أخرى وعبر ثلاثة سجون/مستشفيات (مراكش واسفي والصويرة)؛
- شخصيا، كنت باسفي الى جانب الرفاق محمد فخر الدين غندي وجمال بنيوب وعثمان حاجي، بعد نقل الرفيق لحبيب لقدور الى مراكش بسبب مضاعفات صحية خطيرة؛
- أغتنم المناسبة لأصحح معلومة خاطئة متداولة كثيرا. يتردد أن الشهيد مصطفى بلهواري خاض عدة إضرابات عن الطعام واستشهد بالصويرة. الصحيح أن الشهيد مصطفى خاض إضرابا واحدا عن الطعام واستشهد إبانه باسفي. وكذلك الشهيد بوبكر، بدوره خاض إضرابا واحدا عن الطعام واستشهد إبانه بالصويرة.



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية
- انتفاضة يناير 1984
- على رؤوس الأشهاد وللتاريخ
- في الذكرى 12 للشهيد عبد الرزاق الكاديري
- تفسير الواضحات من المُفضحات
- فلسطين حبيبتي..
- التطبيع القديم/الجديد، وماذا بعد؟
- الشهيد زروال، هل سألت الرفاق؟
- التوجيه -التربوي- القسري
- رسالة -مشفرة- من رفيق..
- اليوم العالمي للمدرس: كذبة سوداء..
- عيد مولدي: لحظة فرح..
- -المناضل- المنشار
- عمال امانور: شموخ في زمن الرضوخ..
- صلادي ومبروم.. فارسان ترجلا قبل الأوان
- رسالة مفتوحة الى مجهول
- معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري 1984-1991
- إضراب رمزي عن الطعام اليوم
- مراكش، المدينة العالمية تحترق..
- فلسطين..


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - هدية غالية من رفيق عزيز ضمن مجموعة مراكش 1984