فلسطين حبيبتي..

حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 03:57
المحور: القضية الفلسطينية
    

فلسطين جميلة.. فلسطين مثيرة.. فلسطين أنيقة.. فلسطين جذابة.. فلسطين ساحرة.. فلسطين مخلصة.. فلسطين وفية.. فلسطين صامدة.. فلسطين مكافحة..
فلسطين قلب رحب..
فلسطين قلب نابض..
فلسطين حب الملايين..
لكن، حذاري..
فلسطين ليست عاهرة.. فلسطين ليست خائنة.. فلسطين لا تتوسل العطف أو الحنان..
فلسطين أطهر من الطهارة..
فلسطين لا تستجدي الجبناء..
فلسطين لا تنتظر المتخاذلين..
فلسطين الدم الثوري..
فلسطين "قبلة" الثوار..
فلسطين أقوى من القوة، بل فلسطين القوة.. فلسطين الثورة.. فلسطين الحياة..
فلسطين ليست امرأة..
فلسطين ليست رجل..
فلسطين قضية..
فلسطين شعب.. فلسطين أرض.. فلسطين تاريخ.. فلسطين نضال ومقاومة.. فلسطين تضحية ونكران الذات.. فلسطين مستقبل..
فلسطين قضية كل الفلسطينيين..
فلسطين قضية كل الشعوب..
فلسطين قضية كل المناضلين والمناضلات..
فلسطين، علمتني النضال..
فلسطين، علمتني الصمود..
فلسطين، علمتني التحدي والممانعة..
فلسطين، علمتني هزم الألم والتشبث بالأمل..
فلسطين، علمتني مقاومة الفظاعة والمعاناة..
فلسطين، علمتني "أن أمشي على جرحي وأقاوم"..
فلسطين، علمتني تجاهل التافهين والحاقدين والأقزام..
فلسطين، علمتني كيف أقف مستقيما دائما وأبدا..
فلسطين، علمتني الحب والتضحية والوفاء والصدق..
فلسطين، علمتني الغناء والرقص والفرح..
فلسطين، علمتني التواضع والاعتراف والإيثار..
فلسطين، علمتني الشموخ والإباء والإصرار..
فلسطين، علمتني ألا أساوم أو أقايض وألا أركع وألا أخون وألا أنسى..
فلسطين علمتني المواجهة..
فلسطين، علمتني رفض الهزيمة وأنصاف الحلول..
فلسطين، علمتني العز والثقة في النفس..
فلسطين، علمتني الوضوح والشفافية..
فلسطين، علمتني قول الحقيقة والاعتراف بالحقيقة وممارسة الحقيقة (في نسبيتها)..
فلسطين، علمتني النجاح في الحياة والانتصار في المعارك الصغيرة والكبيرة..
فلسطين علمتني حب الحياة وحب المغرب وحب فلسطين..
وفي الأخير، أيها الرائعون والرائعات، فلسطين لا تحرضنا على المكر أو الخبث أو الطعن من الخلف..
فلسطين تحرضنا على الجد والنضج والمسؤولية والاستقلالية..
فلسطين تعلمنا خدمة شعبنا..
فلسطين، تعلمنا تلبية نداء شعبنا قبل شعبها..
فلسطين، لا ترضى أن نختبئ وراء حبها أو تقديسها..
فلسطين، تقول المغرب ثم فلسطين.. فلا فلسطين بدون بلدانكم أيها المناضلون والمناضلات..
فلسطين، ترفض أن يُتاجر باسمها..
فلسطين، تحثنا على تحمل المسؤولية تجاه قضية شعبنا..
فلسطين، تدرك أن من لا يخدم قضية شعبه لا يمكن أن يخدم قضيتها..
فلسطين ذكية أيها الأذكياء..
فلسطين، تَعلم أن في أحشائها خونة..
فلسطين، تدرك أنها تحت "رحمة" مرتزقة وجلادين حاكمين ومحكومين..
فلسطين تتصدى للإمبريالية والصهيونية والرجعية وللطابور الخامس..
فلسطين تصارع في السر والعلن..
فلسطين تحارب "الأصدقاء" قبل الأعداء..
فلسطين حرة أيها الرفاق الرائعون، أيتها الرفيقات الرائعات..
آه يا فلسطين القضية..
آه يا فلسطين، منبع الإبداع الفني والأدبي..
آه يا فلسطين، الدرس الذي لا ينتهي..
آه يا فلسطين، "العرس الذي لا ينتهي"..
أه يا فلسطين، أيها الحضن الدافئ...
فقط، ومن باب الغبطة، "أعيب" على فلسطين "احتكار" الحب والجمال والصدق والوفاء والإبداع والدفء والتضحية والمقاومة والنضال والكفاح والشموخ والصمود...
من حقها ذلك.. إنها المرجع.. إنها الشاهد.. إنها الحافز.. إنها المرآة...
وأنا الطفل الفلسطيني المشاغب..
أنا الطفل الفلسطيني المشرد..
أنا الشيخ الفلسطيني الذاكرة..
أنا الشيخ الفلسطيني العاصي..
أنا المناضل المغربي الفلسطيني..
أنا المناضل الفلسطيني المغربي..
أنا المناضل الأممي..

#حسن_أحراث (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل