أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن أحراث - التوجيه -التربوي- القسري














المزيد.....

التوجيه -التربوي- القسري


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6728 - 2020 / 11 / 10 - 11:49
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


المسار المهني طريق مسدود (يا ولدي)..

يتعلق الموضوع بتوجيه بعض تلميذات وتلاميذ السنة السادسة ابتدائي الى السنة أولى ثانوي إعدادي "مسار مهني"، شريطة تجاوزهم عتبة النجاح (خمسة من عشرة) كباقي زملائهم/هن.
قد يُطرح سؤال مشروع: ما هو معيار اختيار هذا المسار؟ وربما السؤال الأكثر أهمية/مشروعية: من يُوجَه الى هذا المسار؟
أولا، المهمة بعيدة عن مسؤولية أطر التوجيه التربوي. لأنهم ببساطة لا يُشاركون فيها ولا يُستشارون أو يُقررون بشأنها. وتجد هذه الأطر نفسها في آخر المطاف أمام الأمر الواقع.
كيف؟
تلاميذ/ات يرغبون في أعادة التوجيه الى التعليم العام، أي مغادرة "المسار المهني" الذي يُصرح بعضُهم/هن أنه فُرض عليهم/هن فرضا، وبدون علمهم/هن.
كيف مرة أخرى؟
كثيرا ما يتم اللجوء الإداري (الفوقي) عبر الهاتف الى هذه الجهة أو تلك (الإدارة التربوية "المغلوبة" عن أمرها) بنبرة "نريد العدد X من التلاميذ/ات"..
وتحت ضغط التعليمات/الأوامر في الزمن الخاطئ، تُنجز المهمة؛ وتستهدف في كثير من الأحيان بنات وأبناء "بني تحت".. المهم أن تبتعد عن أبناء وبنات "بني فوق" أو "بني وسط" الذين فُرضت عليهم المدرسة العمومية لسبب من الأسباب..
لا مجال للحديث عن الجوانب أو المرتكزات التربوية والنفسية للتلاميذ/ات (الضحايا الأبرياء). إنها عملية تقنية "خارج الزمان والمكان" لا تخضع لأي معيار علمي أو تربوي. ونتساءل ببراءة، هل توجد تقارير توثق هذا المسمى "توجيه الى المسار المهني"؟
وقبل ذلك، وبهم وصدق تربويين، هل هناك تعبئة أو تواصل مع المعنيين/ات وأوليائهم/هن بهذا الصدد؟
إنه التوجيه "التربوي" القسري "الصامت"!!
من يتحمل المسؤولية؟
لتتأكدوا، اسألوا المدرسة الخصوصية، المقدسة "تربويا" (إداريا). ما هي نسبة التلاميذ/ات بهذه الأخيرة الذين يُوجهون الى "المسار المهني"؟
ونفس الشيء بالنسبة للبكالوريا المهنية. ما الغاية من التوجيه الى هذه الأخيرة؟ ومن يُوجَه اليها؟ ما هي نسبة التلاميذ/ات الموجهين/ات الى البكالوريا المهنية؟ هل تُوجَه المدرسة الخصوصية الى البكالوريا المهنية؟
ما هي الشعب أو التخصصات المتاحة بكل مديرية إقليمية أو أكاديمية جهوية؟ هل الشعب/التخصصات المطلوبة متاحة (القرب، الداخلية...)؟
ما هي حدود تدخل السلطة الوصية؟
أيُ تنسيق فعلي بين مسؤولي التكوين المهني (العلبة السوداء) ومسؤولي التربية الوطنية؟ فعلا، هناك لقاءات واجتماعات ونقاشات وتبادل الأفكار وتقاسمها، لكن القرارات في أغلب الأحيان تكون منفردة ولا تعير أي اهتمام للالتزامات المشتركة السابقة.
ماذا عن نسب النجاح، وعن معدلات النجاح؟ ماذا بالأساس عن نسب الاندماج بعد البكالوريا، سواء بسوق الشغل أو بمواصلة الدراسات العليا؟
من المسؤول عن توفير هذه المعطيات القيمة؟
هل يتوفر أطر التوجيه التربوي على هذه العدة التربوية لتجويد ممارسة التوجيه التربوي؟
إن بعض الإحصائيات خادعة، لأنها تخفي بعض الحقائق. وإن بعض النوايا "الحسنة" قاتلة. فلننصت الى الواقع المر وكما هو..
رجاء، ارحموا أطفالنا الأبرياء. إن "الضعفاء" منهم في حاجة الى دعمنا ومتابعتنا وليس الى سيفنا أو قراراتنا المجحفة (القرارات الطبقية)..
رجاء لا تقتلوا نبوغ أطفالنا، فمن العار أن نلقي بهم الى نيران المجهول..
نريد مواطنين/ات بكامل الحقوق، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ ولا نريد عبيدا أو إماء (بدون حقوق)...
لا أتوجه بالرجاء أو الاستعطاف الى المسؤولين عن صناع معاناتنا (المجرمون)، لأنهم لا يرحمون، وهو منطق الصراع؛ بل الى أطر التوجيه التربوي والى الأطر الإدارية والتربوية والى كل الفاعلين والمتتبعين للشأن التربوي من موقع "أهل تحت" بالخصوص..
الخلاصة: المسار المهني أو البكالوريا المهنية فُصلا على مقاس "بني تحت" ليخدموا ظلما وجورا "بني فوق" (إعادة الإنتاج الطبقي المفضوح).
ليستيقظ "بني تحت"، أكانوا أطر توجيه تربوي أو أطرا إدارية أو تربوية أو متدخلين بالمجال (أسرا/عائلات أو شركاء...)!!
إنها صورة من صور الصراع الطبقي بحقل التربية والتكوين، وهو الفضاء الحيوي الذي يدَعون فيه سياسيا ومكرا "الاستقلالية" و"النجاح"..
نحن، نقولها للمستقبل الإنساني وبخلفية طبقية منحازة وبافتخار الى "بني تحت":
المسار المهني طريق مسدود أمام "بني تحت"، وكذلك صنوه أو توأمه البكالوريا المهنية..
إننا قد بلغنا.. لنفتح أمام أبنائنا/بناتنا أبواب الإبداع والحياة (النجاح في الحياة)..
كفى ظلما جاهزا وإهانة/إدانة مسبقة ل"بني تحت"..
نحن بني تحت، وبامتياز...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة -مشفرة- من رفيق..
- اليوم العالمي للمدرس: كذبة سوداء..
- عيد مولدي: لحظة فرح..
- -المناضل- المنشار
- عمال امانور: شموخ في زمن الرضوخ..
- صلادي ومبروم.. فارسان ترجلا قبل الأوان
- رسالة مفتوحة الى مجهول
- معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري 1984-1991
- إضراب رمزي عن الطعام اليوم
- مراكش، المدينة العالمية تحترق..
- فلسطين..
- للباطرونا -رب- يحميها..
- كورونا تعرف -لالّة ميمونة-
- الهيئات الحقوقية المغربية تحتضر..
- رموزنا تقتلنا..
- أمجاد عمال امانور وأمجاد المعتقلين السياسيين..
- عمال أمانور في مواجهة أخطبوط
- الشيخ إمام: رسالة وبندقية..
- ودروس أمريكا أيضا..
- لماذا تكذبون؟!!(*)


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن أحراث - التوجيه -التربوي- القسري