أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وداد فرحان - رغم كورونا.. بانوراما مع المثقفين














المزيد.....

رغم كورونا.. بانوراما مع المثقفين


وداد فرحان
كاتبة- وصحفية

(Widad Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 10:06
المحور: المجتمع المدني
    


الطبيعة تستمع بهواء نقي، خالٍ من التلوث وما صنعت يد الإنسان، والطيور تحلق في السماء باصنافها، بعيدة عن فوهة بندقية الصياد، والنبات يتنفس النقاء، ما خلق الله يعيش ويستمتع بعيدا عن عبث الإنسان، فالشوارع تسمع صداها، والخوف يخيم على الابنية التي اختفى فيها بنو آدم، رعبا وخشية من مخلوق يكبره الإنسان بملايين المرات.
اختفى الإنسان الذي خلقه الله فسواه فعدله، وبأية صورة شاء الله ركبه، تساوى مع الجميع بالهلع والفزع.
لحظة في المذياع كانت القشة التي كسرت ظهر الإنسان، والشرارة التي نفخها الهواء في هشيم العالم. هل يعقل أن الإنسان بفكره وعلمه وعظمته يكون بهذا الضعف؟
الارض تتنفس الصعداء والماء عاد كما ينزل من المزن، والحياة في ديمومتها الطبيعية الا الإنسان الذي تهشمت جمجمة تفكيره امام جدية الموت التي تحاصره.
لقد جاء الموت اليه ولو كان في حصون مشيدة، هكذا كان فعل هذه الجرثومة اللامرئية، لكنها لم توقف فكر الإنسان الذي أصيب بغيبوبة الحدث، وكان الناس سكارى وماهم بسكارى.
أصبحنا غرباء عن بعضنا، نتجنب اللقاء، وغابت الحميمية الانسانية، وسلمنا امر أمواتنا إلى بارئها وهي تدفن بلا وداع.
ورغم كل الالم والصدمة والدهشة والهذيان الذاتي، بقيت الثقافة سر وجود الإنسان، ورغم احتجاب المطبوعات الورقية، جف حبر بعضنا، وبقينا ننثر مقالاتنا في ذاكرتنا التي اتعبها التفكير، فإن غاب الإنسان هل تغيب ثقافته؟ وهل غابت الثقافة بغياب الإنسان من مشهد الحياة؟
كانت دوامة من الاسئلة الفكرية، تتلاطم في بحر التفكير المحبوس بين جدران البيوت.
وبدلا من لعن ظلام فايروس كورونا، وجدتني اوقد شمعة امل الحياة مجددا لاشاطر اخي الإنسان، اخي المفكر، المثقف، المؤرخ، الشاعر، الطبيب الذي يعيش ضمن دائرة الحيرة، كي أشاطره الرأي، او وجهة النظر، وربما دراسة مستفيضة حول "قراءة خاصية جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الثقافة بشكل عام، وما التصورات المستقبلية في ديمومة التعاطي معها". فكانت المحصلة مشروعا لإنتاج عددنا السنوي من بانوراما التي احتبست عن الظهور الورقي بسبب هذه الجائحة العالمية، وسيشهد هذا العدد نخبة من أقلام عراقية وعربية من مختلف بقاع المعمورة..
كل عام ونحن معا وأبدا. وستظل بانوراما منبرا حرا نزيها لجميع المشاركين بكل حرف فيها، وسيظلون كتابها الذين رافقوها طيلة أكثر من عقد من السنوات أعمدتها وأركانها، وقطعا لن يكون الانقطاع عن الإصدار في الأشهر العجاف السابقة حاجزا عن استئناف العودة، والعودة ستكون أكثر تلاحما وتواصلا مع الجميع، وللجميع التحية والسلام.



#وداد_فرحان (هاشتاغ)       Widad_Farhan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن عصر الانفلات
- الدكتورة قمر.. قمة جبل وهامة وطن
- قوقعة الصمت
- لائحة الموت
- حنين إلى عناق الأحبة
- رسالة نُسمعها
- كن لنا لا علينا
- هل ماتت الأخلاق؟
- ليلى ناجي.. شهرزاد سيدني
- هي الحياة
- نصدق من ونكذب من؟
- ارحموا وطنا عزيزا ذل
- إنه الثلجُ المبين..
- اتركوها فهي مسعورة
- سومر طريق الشمس
- لن يتعكز
- ما بين هنا وهناك
- لن نبكي بعد اليوم
- سيسدل ستار الظلم يوما
- كلنا نريد وطنا


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وداد فرحان - رغم كورونا.. بانوراما مع المثقفين