أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد حسن - (هديل نخلة الشطّ)(*) .. إضاءة














المزيد.....

(هديل نخلة الشطّ)(*) .. إضاءة


محمد عبد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6793 - 2021 / 1 / 20 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


"أتسمعُ نخلة شطّ العرب تهدل قصيدتها المدوّرة الإيقاع بجملةٍ واحدةٍ؟".
كقارئ.. يستوقفني هذا الإهداء، وقد جاء بصيغة الاستفهام، ويحفزني على البحث عن مفرداته وامتداداتها قبل الدخول إلى عالم الشاعر كما ترسمه قصائده. ومع أن ذلك كان خارج منطقتي.. إلا أنّه زوّدني، كقارئ.. مرة ثانية، ودلّني على إشارات استعنتُ بها على سماع الهديل الذي يريده الشاعر.
". . . ومع الممتنع الصعب
أنا". ص9
هذه النقاط الثلاث تدلّ، ضمنًا، على محذوف أخذ من الشاعر/ الباحث (عبد الله حسين جلّاب) ما بين الصفحات (11-21) لشرح رؤيته في تدوير الإيقاع في قصيدة النثر.. أو ما أسماه (القصيدة الجملة)، والتي يرى أنّها "تتشكّل من أسطر ...........، سطر يلحق بالذي تقدّمه، بفارزته ونقطته وعلامة تعجبه واستفهامه ونقطتيه الرأسيتين والأفقيتين واعتراضه، لتكتمل معنىً ومبنىً، (القصيدة الجملة) هذه، وطريقتي في الأداء الشعريّ المبتكر هذا، أسمّيها (قصيدة الإيقاع المدوّر)"ص12.
وبترك موضوع الابتكار والريادة لأصحاب الاختصاص.. نرى أنّ ما أراده الشاعر يتجلّى واضحًا في قصائده:
" مطر من تغريد
البلبلُ يكتفي من هذا الكون ،
بعشٍّ من القشّ . .
يُشكّله بمنقاره وأصابعهِ
هوَ ،
ويكتفي من تمر الأعذاقِ ،
بنقرتين . .
وأنهارِ النّخل بقطرة ماء !
لكنّه يمطرُ بالتغريدِ ،
هذا الكون ! " ص51.
وقد جاءت بعض القصائد بتدفّق امتدِّ لصفحات عديدة كما في قصيدة (عين المرآة الطويلة) ص33-41. إلا أنّ قصيدة (ربيع كائناتٍ أنتِ) ص45-47 لم تكن، كما أرى، (قصيدة جملة).. بل قصيدة جمل سبعٍ أو ستٍّ إذا اعتبرنا (واو العطف) تجمع الجملتين الأخيرتين بجملة واحدة:
" ربيع كائناتٍ أنتِ
ربيع العشبة
أنتِ :
تترجرج بين زعانف
في المدّ !"
ــــــــــــــــــــ تنتهي الجملة الأولى هنا لتبدأ الجملة الثانية:
"ربيع الزهرة
أنتِ :
تحمرّ وريقات تويجها
في النار !"
ـــــــــــــــــــــ نهاية الجملة (2)
"ربيع الغصنِ
أنتِ :
على رفرفته الخضراء
تغريد البلبل !"
ـــــــــــــــــــــ نهاية الجملة (3)
"ربيع العنقودِ
أنتِ :
يتدلّى من كرمتهِ
بالسّكرِ ،
في الشمس !"
ـــــــــــــــــــــ نهاية الجملة (4)
"ربيع القنطرةِ
أنتِ :
خريرٌ في تجويفها
للماء !"
ـــــــــــــــــــــ نهاية الجملة (5)
"ربيع السمكةِ
أنتِ :
تطوي موجها
إلى أرجوحة النخلِ ،
في الريح !"
ـــــــــــــــــــــ نهاية الجملة (6)
"وربيع العذقِ
أنتِ :
تعلكُ من ثمراتهِ
المناقير !"
ـــــــــــــــــــــ نهاية الجملة (7)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): هديل نخلة الشط / قصيدة الإيقاع المدوّر / القصيدة الجملة
عبد الله حسين جلّاب – الطبعة الأولى 2020
دار أمل الجديدة – سورية / دمشق



#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمتي.. والسياسة التعليمية
- متى يكون المسؤول العراقي صريحًا ؟!
- خط في الزاوية (قصة قصيرة)
- قصتان قصيرتان جدًا إلى : الراحل .. محمد اشبلي شناوة
- البئر (قصة قصيرة)
- من تداعيات الحجر المنزلي
- أجور المدارس الأهلية بين الدولة والمستثمر.. والمواطن
- وقت الأزمات: مَنْ يجد مَنْ؟
- القصر (قصة قصيرة)
- الحصار على إيران في هذا الظرف الاستثنائي.. كشف لعورة العالم ...
- تساؤلات
- بائع الأحلام - قصة قصيرة -
- ألوان القصيدة القزحية
- صندوق دعم العمل الفدائي
- بين نصين
- العراقي.. بين الشّح والندى
- نحن.. و (البوعزيزي)
- تظاهرات الشعب.. وموافقات الحكومة
- سفارة البحرين.. الخاصرة الأضعف
- اعتذار متأخر من شهدائنا


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد حسن - (هديل نخلة الشطّ)(*) .. إضاءة