أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد حسن - وقت الأزمات: مَنْ يجد مَنْ؟














المزيد.....

وقت الأزمات: مَنْ يجد مَنْ؟


محمد عبد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين أراد الشعب من الحكومة أنْ تحفظ له أمنه.. لم يجدها؛ فأصبح لنا أربعاء دامٍ واثنين أسود.. ولوّنت أيامنا كلها بالضيم، وغدونا لا نعرف مَن يقتلنا على وجه التحديد بعد أن كان واحدًا نعرفه!
وحين أراد الشعب من الحكومة أنْ تبني له قطاعًا صحيًّا (مثل الناس).. لم يجدها؛ فانتشر مرضانا في أرض الله القريبة والبعيدة، يسمسر عليهم المترجمون، وتبتزهم القطاعات الصحية في تلك الدول.. وقليل منهم عاد متشاف.. وربما إلى حين.
حين أراد الشعب من الحكومة أن تعيد للنظام التعليمي في العراق هيبته.. لم يجدها؛ وأصبح البلد خارج تصنيف جودة التعليم العالمي ضمن مؤشر دافوس (صحيفة الزمان 14 كانون الثاني 2019) مع كثرة مدارسنا وجامعاتنا الأهلية وتضاعف أعداد الدارسين في الخارج للحصول على الشهادات بمختلف الاختصاصات وبموافقة الجهات المسؤولة في البلد؛ دون أي تنسيق أو دراسة للحاجة الفعلية لتلك الاختصاصات. ولا أدري كيف يستطيع شخص، أو مجموعة أشخاص، إنشاء مؤسسة تعليمية في حين تعجز الحكومة، في بلد كالعراق، عن ذلك؟!
حين أراد الشعب من الحكومة أن تبني له بلدًا يعيش فيه مواطنًا؛ أوجدت له دولة المكونات.. وقسمته وفق قوميته ودينه ومذهبه، وساهمت، بكل مفاصلها، في تكريس هذا التقسيم. وأية مراجعة لما يسمى بالمناصب السيادية في البلد تثبت ذلك.. بل حتى أن قناة العراقية الفضائية تبث الأذان كل مرة بشكل مختلف! ولو امتنعت عن بثه لكان أفضل.
ولو أردنا الاسترسال في ذلك.. فلن ننتهي.
إلا أنّ الحكومة حين تريد الشعب تجده.
فعندما سقطتْ أكثر من ثلث مساحة العراق بيد التنظيمات الإرهابية، وهرب ممثلو الحكومة مع كل، وربما بدون، نجومهم ونسورهم وسيوفهم المتقاطعة ومراسيمهم الجمهورية.. تاركين الشعب عينه بعين الله.. وجدت الحكومة الشعب جاهزًا لدفع الأذى بعيدًا قبل أن يصل حصنها الأخضر. وعمليات التحرير التي خطط لها لتستغرق عشرة سنوات، باعتراف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أنجزت في أقل من نصف تلك المدة.
وستجد الحكومة الشعب حين تلم بها ضائقة مالية هي، بالتأكيد، نتيجة سياساتها الخاطئة؛ فتسارع لتقليص رواتب موظفيه.. وتأجيل استحقاقاتهم من العلاوات والترفيعات السنوية ودفعهم إلى الادخار الإجباري (وهو ما يتم تداوله الآن بسبب الأزمة المالية، ويتذبذب بين التأكيد والرفض من قبل الدولة) من رواتب هي بالأساس لا تكفيهم، دون أية مراجعة للرواتب التقاعدية للمسؤولين السابقين.. ولما تنفقه الرئاسات الثلاث والجيوش من المدراء العامين وأصحاب الدرجات الخاصة.. دون تفكير بتقليص أعداد موظفي بعثاتها الدبلوماسية، غير الفاعلة، في الخارج.
ربما تكون المرة الوحيدة التي وجد الشعب فيها الحكومة حاضرة بكل أبّهتها؛ كان أثناء خروجا في التظاهرات، فالعنف المفرط، سواء جاء منها أو من غيرها، هي المسؤولة عنه؛ لأن الملف الأمني بيدها.. أو هكذا يفترض أن يكون.



#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصر (قصة قصيرة)
- الحصار على إيران في هذا الظرف الاستثنائي.. كشف لعورة العالم ...
- تساؤلات
- بائع الأحلام - قصة قصيرة -
- ألوان القصيدة القزحية
- صندوق دعم العمل الفدائي
- بين نصين
- العراقي.. بين الشّح والندى
- نحن.. و (البوعزيزي)
- تظاهرات الشعب.. وموافقات الحكومة
- سفارة البحرين.. الخاصرة الأضعف
- اعتذار متأخر من شهدائنا
- الشهيد قدّوري حسين عبد الله (أبو النّور) ناضل من أجل الخبز. ...
- النهر / قصة قصيرة
- كتاب (السائرون نحو المجد).. تأليف الوثيقة!
- البصرة.. وسوق (الپالات) (تساؤلات)
- الطائر .. يا صديقي / قصة قصيرة جدًا
- متنزه السراجي.. أم مجمع القصور الرئاسية
- رائحة أخرى للورد
- هل يخسر البصاروة كثيرا لأنهم يعيشون قليلا؟


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد حسن - وقت الأزمات: مَنْ يجد مَنْ؟