كريم ناصر
(Karim Nasser)
الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 11:46
المحور:
الادب والفن
(1)
ولأنَّ القرشَ أكلَ ولداً،
فأكلَ القباطنةُ حشرات البحر،
هنا
تدقُّ الأوشاقُ الرقاب،
لا أعني فراخ الطواويسِ في الخلاصة.
(2)
كفلّاحٍ يغنمُ غزالة
تلامسُ يدي نهداً،
ليتني غنمتُ ذهبَ النافورة.
(3)
كلّما سرحَ البحّارةُ في أعماقِ البحر
في مرسى السفن،
قطَّتِ القروشُ أجسامها،
هذا القبطان يقودُ الزوارقَ إلى لسانِ مائي،
لئلّا ينتهكَ الدساتير.
(4)
لا أسمعُ المعلّمَ الذي تبرّم كطائرٍ غسلَ أهدابه بالصمغ.
(5)
لا يهمّني متى يقذفُ البحرُ بقواقعه…
المهمّ أن ترسو الزوارق،
وتهبط النوارسُ من الجبل.
(6)
قلّما يرقص الدُلفين في نهرٍ رهيف،
فقلّما تأتي سمكة،
رأيت الحيتانَ ثمّ القروش.
(7)
كما تلمعُ حبّات العنب،
كأنَّ البلابلَ نجوم،
كأنَّ البراعمَ غزلان..
سأرسمُ قمراً يمرحُ في حديقة.
(8)
قد تطفحُ الكؤوسُ في الحَرّ،
قد تتوارى المراكبُ عن البحار.
(9)
ستخبو البراكينُ كجيوشِ الظلام،
هكذا تغادرُ الحُباحبُ العتبة.
(10)
لا أنثرُ الحصى في قيعانك،
لا أنقشُ النوارسَ في الحجر،
لا أطلّ على سفينةٍ تقلُّ قراصنة.
(11)
كلّما ذُبحتْ وردة
سأزعقُ لأُذوِّدَ عنك.
(12)
أما تنبري الأقلامُ وتطيرُ الشحارير…
خذْ حصاني ليدقّ الأرض.
(13)
كانت لي درعٌ فضفاضةٌ كالشمس،
فمن أين لي بالبرتقال؟
أخشى أن تهربَ وعولي في مرسىً سيّئ
تهفو فناراته كأفئدة.
(14)
نجمة تريقُ دمَ أعدائي
هكذا أسمع،
أمّا الشمس فتكاد تهرم،
أمّا أنا فأزجر غراباً.
(15)
أظنّ أنَّ المرأةَ ريحٌ،
عسى أن تطربني أغنيةٌ في ليلةٍ حمراء.
(16)
سمعتُ الذئب يأكلُ البَلَشُون،
سمعتُ الحدأة تقطعُ الحدأة،
ليتَ لي شجرة ترضع،
كأنّما الفُرسانُ يساقونَ إلى النفق.
(17)
ها قد أرقت دمَ التمساح في المستنقع،
لأحمل إبريقَ القهوة.
(18)
الويل لك يا كوسجَ القُبطان،
لا يا حارس البستان
لا تقتلِ الأرنبَ ولا تفقأ عينها.
(19)
كلّما مطَّ المحاربُ عنقَهُ ليجوس الأخبار،
رأى ثعبانَ ماء،
فمن أجلِ النهرِ رقشَ لوحَ زورقه.
(20)
لا تغتم
فلا أمل أن يدكَّ الرملُ المتاريس،
سأرنو إلى السماء
ولا أستهينُ بالريح.
#كريم_ناصر (هاشتاغ)
Karim_Nasser#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟