أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - كشف غطاء المدن والاطلال وأنا














المزيد.....

كشف غطاء المدن والاطلال وأنا


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


مدن النهار عظام دهر ،وشاح مساء ،مد قهر
سهر ورداء حجر
الناس فيه سكارى تكتظ بهم الطرقات
تتمدد أنهار الطريق لاتنام،يتمددون أوهامًا عليها وجروف جمر
دهشةأنا أقف مستيقظًا وسط الزحام،دمية قطنية في العراء خارج المسرح
أنفاسهم جحافل دبابيس ،أعبر وحدي جسر العدم
أراكِ ،وجهكِ خلف الضباب و،لن تريني وجهي خلف السراب
أراكَ في الكلمة سماء ،أسمعكَ في الصورة زنزانة وزلزلة
أيها العاقر يافن النص ونص الفن يا كلمة ناطقة،صورة خرساء أنتَ
النص إنسان فن يكتب الماء ضوء حوادث سائلة
من حداثة ميلاده نظر بعين الليل يبحث عن ليله القتيل
يملك روح خمياء تحويل الهواء مفاتيح ماء
خلق سيمياه فتفتق العماء شهقة حدوث البدء فصارت كن أمطرت السكون روع رائق
فتريث يا مدبر عنها، مازال أمامكَ الدرب الطويل الأفعواني المرقط
لبد من زبد ولحن فريد،عذوبة التكوين فالق جديد
فاعتكف بوحدتكَ العامرة تحت شجرة بلوط المواويل غامر بالقبول ،تقطف عناقيد دالية السحر
التي كرمها رائحة قرنفل ولونها زعفران وطعمها نبيذ محوها المعتق
بجرار الشفاه والعيون دنان خمر سهو وسكر وسهر
ما إن تمسك حباته تجري سحاب تجر البحر والنجوم والضياء
مُضْطرِم اللوعة تشتعل حنانًا لعناق التراب حينها لتقوم تنذر أضحيات على مذابح ترقب القيوم
وأبراج ثابتة تتقيح زهر منازل في خلوة الأفلاك وأنت قرب السور فحمة مسافة مواقيت تذهب و تنهر برقًا
ضجيج أشواقك تنتحب قبض دمعات هطول
سيموج الصدى والناس تصفعها ريشة نعام الإياب والندم
صباح فات وصباح أت
وأنت تصفح وتسير كالمصير تختار تسريح الله من عرش الحبروت لبراح الملكوت الأعظم المبخوت
فأعبر معزوفة رعوية صوف المديات ،أو أبقاك ترجيع صرخة وليد واصداءتشي بمغامرة غوص في غموض
ضرب وتر مقطوع كَتَبَ تاريخ الرمال سيرة البادية وكَتَبَ تاريخ الإنسان سيرة الأرض وكَتَبَكَ تاريخك سيرة العراق
تدخن التاريخ أنتَ لفافة خوف يجلد الطريق وأنتَ لفافة الطريق
فأملأ الحجر أنسال خيل وغزلان ، وحريق يأتي على الادغال وأبق قصب النايات للعابرين دليل
من أنت سلامان أم أبسال؟انس أنساق مسلة المسامير وتاوه عطر يفح قلبك أريجه ولا تسل
ستحتشد الفراشات كلما نفخت سنينًا بالسنين وأنينا بالأنين
وطنك صنعته عاصفة نور فتشبث ،تشبث وانشبت في الإرجاء أشجار ظل باسقة الفيوء
اِرتقب هبوط شهاب ينجينك من وجع الرهاب
الواحة محضكَ والمحض بعضك وبعض بعضكَ هذي الظلال
كل مكان افْتِراء
كل مكان عراق ..
كل عراق سواد..
كل سواد طف..
كل طف خلود..
أقطف بريق ذبولكَ يباس ساقية تجري وموات الصباح المشرق بلا ضياء
أعرف وحدك تدري فليس ثمة سرب، غادرت وكرذئاب ومحشر معشر أضغاث بل مآب
قرأت من الجلد للجلد الكتاب ،أعرف،
وبشرني المبعوث وحدي عشت وحدي أموت،أعرف
مهدي تابوتي، والربدة لحدي،أعرف
لا تشكو ولا تسمع شكوى أمرك لكَ، لكَ وحدكَ
فوضت كما في أمسي ،أقدار وجهي لقفاي كما طول العمر أقدار قفاي لوجهي
اخترت أن أكون نهرًا لا يعول على عود ،يجري ويجري لفناء من فناء
ما جرى ويجري مدونة صدري من المنبع للبحر
أصدقائي العصافير تعرف حريتها أن تذود عن العش وتطرد السنور
ورفاقي نحل حبكوا لي في القفير مصول الرحيق شهد
ركبت قطيع لقالق يومًا أو بعض يوم
فوق كنيسة رغداء تركت بيضي وعدت لعشي...طز
هناك ثردت لقمة مع النواقيس ...طز
وسع غابة أمزون ومحيط تعلمت لغات وجمعت لقطات واحصيت أسماء ...طز
الكل نهر
الحر والعبد و الأسير
الكل إلى حتفه يسير
القادر والمقدرو القدير
الكبير والصغير
الكبير متى ما شاء يطير
ويتعلم خطاب الموجودات ونصوص الكينونة
صخرة وشجرة وبحر
حيطان وشطآن ونيران
صدى وصمت وطوفان
ماء وطين ،دموع ودم ،شبع وجوع ،قر وقيظ
ليل نهار عند باب أو جدار أو سور ،الكاروك قبر
بلا لحن أبكِ وغنِ
كن شاعرا بلا قلم ولا لسان كن لن
كن نادبًابلا عين ولا فم كن كن
لا يعطش من كان ماء
لاتخاف يباسها صحراء
كفي دلق الغياب من دوارق مدادجيوبها
تطفح نواسير فقد
فض حنانًاووهج
ظلك على نخيلة باق
يمسح عن جروح الكرب كرب واق
ويغدق على الشماريخ نداوة الطيب وماء الحياة



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدن والأطلال وأنا
- قصف
- كفاف
- أسلاك في الطلقَّْْ
- إِيقاظ تم هرم
- هجر وهجرة
- زنابق وورد
- خمبابا
- أراكِ ..لا أشمكَ* ََُِّْْ
- ج7/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد * ََ
- 11/12مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- 10/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- ج4/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد * ََ
- 8/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغََُُِّْداد*
- 9/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- 5/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد * ِ
- 6/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- 3/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد * ًّ
- 2/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *
- 1/مناسك الوجوه و دبابير الذهول بين غرناطةو بغداد *


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - كشف غطاء المدن والاطلال وأنا