أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الخزرجي - هل صحيح أننا من أحطّ الأمم؟














المزيد.....

هل صحيح أننا من أحطّ الأمم؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 3 - 18:40
المحور: كتابات ساخرة
    


هل صحيح أنّنا من أحطّ الأمم!؟
عجائب الدنيا سبعة، لكن هناك أيضاً ما هو أعجب منها! و إليكم بعضاً من تلك العجائب:
و الله و الراسخون في العلم و ربما المثقفين معهم فقط يعرفون حقيقتها!
فهل صحيح:
قادة و مراجع و حكام أمّتنا الإسلاميّة ترى نفسها بأنّها الأمّة الوحيدة من بين الأمم على حقّ مطلق وفي كلّ شيء، وأن الآخرين على باطل و ضلال و في جهنم, و يجيزون قطع أرزاق الناس و نهب خيراتهم و أموالهم و إيداعها و تدشينها و إستثمارها في بنوك الأعداء لصناعة الأسلحة والصواريخ لتدمير المستضعفين المقاوميين.
الأمّة الوحيدة التي تطلق سراح أو تخفف العقوبة الجنائية للمجرم إذا كان مسلماً و تمكن من حفظ بعض سور القرآن الكريم.
ألأمّة الوحيدة التي تجيز قادة أحزابها و حكامها بأن يكون فرق الراتب بين الرئيس والعامل بمئات ألأضعاف و تحلل الفساد و سرقة المال العام بشكل علني و تعتبرها حقّ مطلق و تعويض لجهادهم و لا يجوز معاقبتهم!
الأمة الوحيدة التي يُمكن لرجل الدّين فيها الإفلات من عقوبة التحريض على القتل إذا وصف أحد الخصوم بالمرتد.
الأمّة الوحيدة التي لا تقتل القاتل إذا أثبت أنه قتل مرتداً و ديّة غير المسلم أقل من دية المسلم.
الأمّة الوحيدة التي تعامل القاتل بالحُسنى .. بالعقوبة المخففة إذا قتل أخته أو زوجته من أجل الشرف.
الأمّة الوحيدة التي ورد في كتابها المقدس كلمة "أقرأ" كأوّل واجب مقدّس، و مع ذلك تُعدّ من أقلّ أمم الأرض قراءةً للكتب .. أو بالأصح لا تقرأ!
الأمّة الوحيدة التي لا تزال تستخدم كلمة التكفير و الزنديق و الضّال ضدّ خصومها المعارضين لرجال الدّين و الجّماعات الدّينية التي تُحلل لنفسها كل شيئ.
الأمّة الوحيدة التي تضع حكم الفتوى فوق حكم القانون و حقوق الشعب، و تدعي بكلّ صفاقة أنها دولة قانون.
الأمّة الوحيدة التي لا تساهم ولا بصنع فرشاة أسنان أو أبرة خياطة في العصر الحديث رغم إمكاناتها، و مع ذلك تتشدّق بحضارتها البائسة البائدة.
الأمّة الوحيدة التي تشتم الغرب و تعتاش على إنتاجها و تكنولوجيتها و تعيش عالة عليه في كلّ شيئ تقريباً.
الأمّة الوحيدة التي تضع المُثقف و المفكر في السجن و تقتلهم بكل السبل الممكنة بسبب ممارسته حرية التعبير بل و تقطع حتى لقمة الخبز عنه.
الأمّة الوحيدة التي تدّعي التّدين و تحرص على مظاهره رسمياً و شعبياً و موسميّاً و مع ذلك لا يوجد فيها إنتاج أو ممارسات عمليّة صالحة على صعيد العلم و الاخلاق.
الأمّة الوحيدة التي تعطي طلابها درجة الدكتوراه و آلأجتهاد في الدين بلا حساب و كتاب صحيح و مصداق.
الأمّة الوحيدة التي لا تزال محكومة بكتب الموتي من ألف عام رغم يقينهم بأنّ كتبهم لم تعد تخدم شيئاً مفيداً أو منتجاً للأنسانية.
الأمة الوحيدة التي يداهن فيها رجال الديِّن الحُكام و يسكتون عن أخطائهم حتى و لو كانت شرعيّة و ضد الدّين و تسبب دمار الشعوب و العراق خير مصداق.
الأمّة الوحيدة التي تسمح لنسائها بمشاركة ازواجها مع ثلاث نساء اخريات قابلة للتجديد, بآلأضافة إلى زواج ألف إمرأة أخرى سرّاً بشكل مؤقت.
الأمّة الوحيدة التي سمح الله لها بالكذب على الاخر (التقية) أو نظرية (التزاحم) بشكل شرعيّ بل و تبرير الأخطاء لمصالح شخصية و حزبيّة و طائفية؟ الأمّة الوحيدة التي تُقاتل و تذبح وتسبي بعضها البعض منذ 1450 عام! الأمّة الوحيدة التي تُعتبر من أغنى أمم العالم بثرواتها المائية و النفطية و الخام, لكن المجاعة و التخلف و الظلم و الطبقية و الاميّة و الفساد فيها تفشّي بنصف اعداد نسمتها, و يزيد! ألأمّة الوحيدة التي تدّعي أنّها خير أمّة أُخرجت للنّاس و هي أرذل و أحقر و أجهل الأمم على آلأرض!!؟؟ ألأمّة الوحيدة التي تقتل أئمتها و فلاسفتها ؛ ثمّ تمشي وراء جنائزهم باكية و تلطم عليهم حتى الصباح.
و الأعجب آلأعجب من ذلك و الله الأعلم .. أننا الأمّة الوحيدة التي عطلت التفكّر و العقل و تمسّكت بشعارها الخالد : [بآلرّوح .. بآلدّم .. نفديك يا هو الجان] لمجرد أن يحصل من وراء (ألمُفدّى) على راتب أو لقمة خبز من ورائه أو حتى بلا ذلك!؟

و لهذا باتت هي الأمّة الوحيدة التي كلما جاءت أمّة أخرى لعنت الأمة السابقة و هكذا ....
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشورجة قلب العراق النابض
- بيان الفلاسفة لعام 2021م
- و (إضربوهن فإن أطعنكم فلا...)
- أحد أكبر جرائم البعث هي قصة (فاطمة)
- معلومات جديدة عن المخ
- ألخيار الأمثل للكورد الفيليية
- ملاحظات حول أفضل 100 كتاب في الألفية الثالثة
- ألمعيار الكوني في الفلسفة الكونية العزيزية:
- مقطع كوني من آخر مقال كتبته
- دور فلسفة الفلسفة في هداية العالم - الحلقة الأولى
- أيها العاشق : لا تضحيّ
- ألأزمنة البشرية المحروقة و حقوق الأنسان
- رسالتي الكونية التي غيّرت مسار التأريخ
- صدور كتاب فلسفة الفلسفة الكونيّة
- لا تُعاد هيبة الدولة بآلقوّة بل بآلعدالة:
- أظلم نهار في العراق - القسم الثاني
- ضَحَايَا آلتّأريخ
- أخيراً ألكتاب الموعود ؛ نظرية المعرفة الكونية
- كيف و مَنْ يطبق العدل؟
- لماذا قتلوا كنيدي؟


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الخزرجي - هل صحيح أننا من أحطّ الأمم؟