عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 23:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مقطع كونيّ من آخر مقال كتبته أمس:
إنّ ما جرى من قِبل ألحُكّام و بإسنادٍ النُّخب التي أجَّرت أقلامها و مواقعها بعد أن كتبت عليها: (كل كاتب يتحمل مسؤولية ما يكتب و لا نتحمل المسؤولية) .. هذا مقابل روح عاشوراء و لحدّ هذه اللحظة بثمن بخس؛ كان دماراً و مسخاً بكل معنى الكلام .. لخنق و تضعيف و تشويه حقيقته(ع)؛ ليستمر الفساد و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الرواتب المليونية بظلّ العُلماء و المراجع و الأحزاب الجاهلية اللاهثة وراء المال و الرواتب وهم يشهدون الظلم و يسكتون لأنهم أنفسهم وقودها .. لبقاء أبواب دكاكينهم و لافتات أحزابهم مفتوحة لدرّ ألرّواتب و المليارات من قبل الفاسدين ..
و تلك من عجائب الزمن!
أيُّ عَالَم مجنون و فاسد هذا الذي نعيشهُ!؟
تخيّلوا إلى أيّ مَدىً وصلت الدّناءة و الخيانة و موت الضمير و الوجدان و عبادة الذّات, بعد ما بات الجّميع يتآمر على الحسين(ع) و باسم الحسين(ع) و بطريقته التمويهية و الحزبية!؟
مستهدفاً حقّ الحُسين(ع)؛ و مطلبه الأساسي الذي لا يُصرّحون به حتى أهل المواقع و المنابر – و على نهج مراجعهم و أحزابهم الجاهليّة و بإسم الدّعوة للحسين – كي لا تُخرب مواردهم و مجالسهم و تتعطل دكاكينهم و رواتبهم ..
لهذا سيستمر التآمر عليك و على قميصك الأسود أيّها الفقير المُعْدَم, ما دُمتَ لا تعي جيّداً أصل القصة التي تعيش تفاصيلها عملياً و لا تعي أبعادها فكرياً و سبب تلك الشهادة كونياً!
و سيستمر إستحمارك بدينك و حُسينك .. لبرائتك الإنسانيّة وأعلامك السّلمية المرفوعة لله, لأنك أيّها الفقير كتبت عليها إسم الحسين(ع) من دون أن تعرفهُ و لذلك لم يعطوك حتى قوت يومك و رضيت, و إستغل المتحاصصون بلا حياء جهلك .. بحيث لم يبق أحداً من الخط الأول و الثاني و حتى الثالث في أحزابهم لم يصبح مليونيراً برأس الحسين(ع)!؟
حكمة كونية: [كلّ مَنْ يغتني من وراء السّياسة و الدِّين فهو فاسد] ألفيلسوف الكونيّ
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟