أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - حصار جادوتفيل- فيلم يؤرخ لمرحلة مهمة للاطماع الاستعمارية في أفريقيا















المزيد.....

حصار جادوتفيل- فيلم يؤرخ لمرحلة مهمة للاطماع الاستعمارية في أفريقيا


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 3 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


"حصار جادوتفيل" فيلم يؤرخ لمرحلة مهمة للاطماع الاستعمارية في أفريقيا
The Siege of Jadotville
يعتبر باتريس لومومبا رمزاً للتحرر الافريقي ، وهوالرجل الذي قاد الكونغو إلى الاستقلال ثم قتل غدراً ، وقتله قبل 45 سنة حوّله إلى رمز إلا انه أوجد لغزاً دائماً "من أصدر الأمر بقتله؟". كان مناضلا كونغوليا ذو ميول اشتراكية، أصبح أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو ما بين آخر أيام الاحتلال البلجيكي لبلاده وأول أيام الاستقلال.
لم تنعم الكونغو بالاستقلال سوى أيام معدودة، فقد دخلت في سلسلة من الأزمات لم تتوقف حتى اليوم ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه أزمات كبرى بدأت بتمرد عسكري في الجيش وانفصال إقليم كاتانغا الغني بالثروات في الكونغو بدعم من بلجيكا، واضطرابات عمالية . وتتفق آراء الخبراء ان بلجيكا التي انهت قرناً كاملاً من الحكم الاستعماري في الكونغو في 30يونيو 1960، تآمرت للاطاحة برئيس الوزراء الوحيد المنتخب ديمقراطياً في الكونغو، بل يصر البعض على أن بعض رجال النخبة ، وبينهم الملك بودوان مسؤولين مباشرة عن إعدامه . في العام 2001 أعلنت لجنة حكومية ان السلطات البلجيكية تتحمل مسؤولية قتل لومومبا الذي كان عازماً على تأميم شركات المناجم الغربية الكبرى في مقاطعة كاتانغا في جنوب الكونغو . وقد أثبت التحقيق انه بعد أن أطاح الجنرال جوزف موبوتو بلومومبا بانقلاب في 4 سبتمبر 1960، زج بلومومبا في السجن في العاصمة كينشاسا، وفي 17يناير 1961قام مسؤولون بلجيكيون بنقل لومومبا واثنين من وزرائه بالطائرة إلى كاتانغا . وسرت تكهنات بأن الولايات المتحدة وبريطانيا متورطتان في الأمر. حيث كانت الحرب الباردة في ذروتها واعتبر الزعيم الثوري باتريس لومومبا خطراً عند محاولته التقرب من الاتحاد السوفياتي ومد جسور التعاون معها. وكان انتاج كاتانغا من الأورانيوم قد زاد من اهتمام اللاعبين العالميين في الميدان وفي أواسط السبعينات قالت لجنة تابعة للكونغرس الأميركي ان العملاء الأميركيين حبكوا مؤامرات لقتل لومومبا إلا انها لم تعثر على دليل بأنهم شاركوا في قتله فعلاً ـ عندما لم يعد باستطاعة الاحتلال البلجيكي - بالقمع تارة والإصلاحات تارة أخرى - إخماد حركة التحرير الكونغولية، اضطر الاستعمار لقبول قرار الاستقلال في 30 يونيه 1960 ، ثم لجأ بعد ذلك إلى إستراتيجية استعمارية جديدة هدفها توجيه هجومه في اتجاهين ، الأول: إفشال الحكومة الجديدة عن طريق تمزيق "القوي العاملة" وسحب الإداريين والتقنيين البلجيكيين ، الثاني: انتزاع إقليم "كاتانجا" الغني بالمعادن من الكونغو وتحويله إلى دويلة منفصلة مدعومة بالأسلحة والأموال البلجيكية، وربطها مع النظم الاستعمارية التي كانت متبقية في أفريقيا. فقد كان المرتزق العميل لبلجيكا في إقليم كاتانجا "مويس تشومبي" وهو احد أبناء الإقطاعيين في الكونغو والمدعوم من قوى متطرفة وعنصرية في جنوب - غرب الولايات المتحدة الأمريكية (أعضاء مجلس الشيوخ أمثال: روسل - ثورموند- هربرت هوفر - تشارلز ديركنز- باري جولدووتر) من أهم الأدوات لفصل إقليم "كاتانجا" عن الكونغو عبر إطلاقه حملات هسترية لتأييد فصل الإقليم ، حيث مناجم الماس الثمين التي تريد الشركات الاحتكارية الأمريكية السيطرة عليها . "حصار جادوتفيل" فيلم إنتاج مشترك جنوب أفريقي - أيرلندي مشترك ، فيلم مبني على أحداث حقيقية أثناء إنقلاب الكونغو وخلع وقتل رئيس الوزراء “باتريس لومومبا” المنتخب ديمقراطيا عام 1961 على يد زعيم المعارضة “تشومبي” المدعوم من شركات إستخراج الماس الأوربية وبلجيكا الدولة المحتلة السابقة للكونغو . وتدور حكاية الفيلم حول القائد الأيرلندي “بات كوينلان” الذي يقود وحدة عسكرية من القوات الايرلندية التابعة الى الامم المتحدة والتي تتصدى لهجوما من مرتزقة فرنسا وبلجيكا في الكونغو أثناء بداية الستينات ، حيث وقعوا لأكثر من خمسة أيام تحت حصار القصف والنيران التابعة للمرتزقة . هو فيلم حرب درامي تاريخي لعام 2016 من إخراج ريتشي سميث وكتبه "كيفن برودبين" ، . تم عرضه الفيلم لأول مرة في مهرجان غالواي السينمائي 2016 . ويستند الفيلم إلى كتاب ديكلان باور "الحصار في جادوتفيل" ، المعركة المنسية للجيش الأيرلندي (2005) ، والذي يسرد دور وحدة الجيش الأيرلندي في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو في سبتمبر 1961 ، وفي نفس العام الذي تم فيه اغتيال رئيس الوزراء باتريس لومومبا وإندلاع الحرب الأهلية في ولاية كاتانغا الأفريقية . تستعد فرقة عمل تابعة للأمم المتحدة يشرف عليها الأمين العام داغ همرشولد (ميكائيل بيرسبراندت) وعقيلته كونور كروز أوبراين (مارك سترونج) لإطلاق عملية هجومية أطلق عليها اسم "عملية ميثار" ، تهدف إلى طرد المرتزقة الذين يتأمرون ضد الرئيس لومومبا و تنصيب العميل تشومبي (داني ساباني) بدلا منه . يقع القائد الأيرلندي بات كوينلان ويقوم بدوره الممثل "جيمي دورنان" (نجم فيلم"خمسون ظلال رمادية) ، وسط كتيبة من قوات حفظ السلام ، وكلهم محاصرون في مدينة جادوتفيل الصغيرة بالكونغو وتحت الحصار من قبل الموالين لشومبي بقيادة الفرنسي رينيه فولكيس ، الفيلم يفتتح بإرسال سرية أيرلندية تتكون من 150جندي، وهذه السرية لا تختلف كثيرا عن قائدها في قلة الخبرة العسكرية وتم إرسالها ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دون أي خبرة عسكرية سابقة فهم لم يخوضوا حرباً وقائدهم لايتجاوز أواخر العشرينات أي أنه ولد خلال سنوات الحرب العالمية الثانية كان بالأكثر لم يتجاوز الثالثة عشرة من العمر وبالتالي لم يخض الحرب لكنه كان على ثقافة عسكرية عالية ومبهور بثعلب الصحراء الألماني إيروين روميل . وهنا يأتي مشهد بمثابة الصدمة للقائد الأيرلندي، عندما يجلس في حانة هو والرقيب ويتقابلا مع ضابط فرنسي يبدو عليه الخبرة العسكرية من خلال أسلوبه في الحديث، وطريقة إرتداؤه لزيه العسكري، وعدم الإهتمام بالأناقة المفرطة، ووشم قوات المظلات الفرنسية ، لكنه يعمل كمرتزق ويدور حوار يسخر فيه الفرنسي من الأيرلنديين عندما يقول إن "أيرلندا أخر حرب دخلتها هي حرب التحرير ضد بريطانيا وكانت حرب عصابات بقيادة قائد الجناح العسكري للمقاومة مايكل كولينز "، فيرد الأيرلندي بسخرية مبطنة "أن النازيين لم يحتاجوا أكثر من أسبوعين لاحتلال فرنسا حسب مقولة روميل" . كل تلك الأمور لم تكن لتكون عداوة بين كلا الضابطين، لكن العداوة وقعت عندما هاجمت القوات الهندية المدربة والمحترفة محطة إذاعة وقتلت 30مدنيا مما اتاح الفرصة لتشومبي والداعمين له مثل شركات التعدين، وحكومة فرنسا ممثلة في الرئيس الفرنسي شارل ديجول، وحكومة بلجيكا للتحرك ضد قوات الأمم المتحدة التي عطلت خططهم ، الفيلم يؤكدعلى قلة خبرة جنود السرية الأيرلندية في الفيلم بشكل كبير لإظهار مدى بطولتهم، كذلك مهارة وخبرة المرتزقة العالية في القتال، وقد تم إبراز ذلك في مشهد عندما آتي في اليوم الثاني للحصار رجل مدني يشير للجنود المرتزقة بكيفية التحرك وعندما لمحه القائد الأيرلندي أمر القناص بقتله ، فسأل القناص قائده هل هذا الرجل مهم ؟ ، وهو مايدل على مدى بؤس تلك السرية . تزداد الأحداث صعوبة مع إسقاط طائرة الأمين العام للأمم المتحدة داج همرشولد في الحادثة الشهيرة أثناء أزمة الكونغو عن طريق طائرة مجهولة لكن بالطبع هي على علاقة بتشومبي وداعميه مما يؤدي لتعقد الموقف وعدم وصول الدعم والإمدادات العسكرية للسرية . الفيلم رغم أنه ليس من الأفلام الحربية الهوليودية ذات الإنتاج الضخم إلا أنه فيلم جيد على المستوى الفني من حيث الأداء التمثيلي والتصوير ونقلات المونتاج ، خاصة مع قرب نهاية الحصار والتركيز على الشخصيات بشكل رائع والحالة النفسية لكلا الطرفين، بالإضافة للتركيز على الظروف السياسية المحيطة وعدم قدرة الأمم المتحدة على مواجهة الدول الكبرى ، وينتهى الحصار مع استسلام القوات الايرلندية واحتجازها ، ولكن النهاية وحسب الراوية الحقيقة للقصة وللأسف وللموائمات السياسية تم إغفال صمودهم لمدة 6أيام بدون إمدادات وخسارة 3جنود و13جريح حسب بعض المصادر، ولكن في الفيلم تم ذكر أنهم لم يفقدوا أي جندي وتم أسرهم لمدة شهر وتشويه صورتهم في الإعلام الأيرلندي وتسميتهم بمراحيض جادوت فيل، وقد تم تكريمهم عام 2005 بعد سرد القصة الحقيقية ، واشارت صحيفه أل "اندبندنت" الايرلنديه الي انه تم الاستعانه في الفيلم ببعض افراد القوات الذين خضعوا للحصار كمستشارين، ويشير الفيلم الى السياسين الذي فشلوا في تهدئة الأوضاع في الكونغو أثناء الحرب الأهلية وكذلك يفضح الفيلم الفوائد والمطامع القوى الغربية في المنطقة للاستفادة من الموارد الطبيعية في القارة الأفريقية . الفيلم يشكل نموذج رائعا من الحقائق والتي تم إخفائها في تلك الفترة وعدم الاعلان عنها بسبب السياسات الاقتصادية والدولية . وقصة الفيلم تكشف كيف أن السرية تتورط في أحداث الكونغو دون أن يكون لها ذنب فيها، بل كان أفراد السرية معرضين للموت عدة مرات حتى خرجت عائدة إلى ديارها دون تحقيق مهامها، فقد كانت الفوضى أكبر من أن تسيطر عليها الأمم المتحدة فضلاً عن تلك السرية ، كماأن أحداثه تبين للمشاهد كيف كان العالم يُدار في تلك الحقبة، وكيف أن التنافس بين القطبين الكبيرين آنذاك، الأمريكان والسوفييت دفع بالهيئة الأممية لأن تعاني كثيراً جراء ضغوطهما إلى جانب ضغوط قوى غربية أخرى، حيث كانت الأمم المتحدة تحاول فرض رأيها وقوتها عبر أمينها العام في تلك الفترة، وكان السويدي "داغ همرشولد" بعد أن تم اغتيال الرئيس المنتخب "لومومبا" في مؤامرة تبينت لاحقاً تفاصيلها ، ودور الاستخبارات الأمريكية والبلجيكية فيها، وبعد أن وجد الأمين العام كذلك أن الأمور قد انفرط عقدها في الكونغو وتكرار حوادث ضد قوات الأمم المتحدة، وبعد أن عاث المرتزقة و العساكر والانفصاليون هناك فساداً وإهلاكاً للحرث والنسل، بعد كل تلك الحوادث يقرر التدخل والقيام بنفسه بزيارة الكونغو ، لكن وقع ما لم يكن بالحسبان، إذ سيتبين لك كيف أن هناك قوى مؤثرة هي التي تحرك الأحداث في العالم في غالب القضايا وحتى يومنا هذا، إذ ما إن يقرر الأمين العام للأمم المتحدة التدخل بنفسه في حل الأزمة في الكونغو، يتم تصفيته وأغتياله في حادث سقوط الطائرة الخاصة التي كانت تقله مع زملائه وحرسه الشخصي في وسط أدغال أفريقيا، ويختفي معه الكثير من آثار الجريمة، لتظل حادثة سقوط الطائرة لغزاً إلى اليوم . وقد تتساءل عن سبب هذا التهافت الغربي تحديداً على دولة أفريقية وهي من أفقر الدول وأقلها تعليماً ونمواً في أفريقيا. السبب كما اتضح لاحقاً في تلك الحقبة هو الثروات الطبيعية الهائلة للكونغو، لاسيما اليورانيوم، المادة التي تعاونت الولايات المتحدة مع بلجيكا لحماية مصادرها وعدم تأثرها بأي تطورات سياسية وعسكرية في تلك البلدة، حيث استمر النهب تحت رعاية عسكر الكونغو وآلاف من المرتزقة الكونغوليين وغيرهم من الأفارقة، الذين كانوا يعملون تحت إشراف عسكريين فرنسيين مرتزقة ، كان لهم دورهم المؤثر في كثير من الانقلابات العسكرية في أفريقيا . هكذا هي القوى الاستعمارية و الامبريالية كانت ولاتزال يستخدم قوته السياسية والعسكرية في خدمة اقتصاده وتجارته، إن حماية مصالحهم فوق أي اعتبار، لا تقل لي مبادئ وأخلاقا وقيما، فعند الثروات المعدنية واستغلالها لمصالحهم، يتجرد الغرب من كل تلك المبادئ والقيم، ولو أدى ذلك إلى خراب البلدان ودمارها وهلاك ملايين النفوس البشرية، والحروب المستمرة في بقاع معينة من العالم . أن كثرة الانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار السياسي أو الحروب، إنما لتكون مظلة للتغطية على أمور أكبر تجري على أراضيها وساحاتها، والشركات الغربية المتوحشة عابرة الحدود التي تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً على مجريات كثير من الأحداث في العالم .
يقول أومارا ، الذي يلعب دور الرقيب جاك برندرغاست: "استعدنا للفيلم ، وبدأنا نسأل حول المعركة ، وكان من المثير للصدمة أن يحظى القليل من الاحترام". "دفنت قوات الدفاع الأيرلندية القصة ، لأنهم أخذوا حقيقة أن المجموعة استسلمت في النهاية بعد إحراجها". الفيلم سوف يمحي شيئًا من الإهانة التي لحقت قوات الدفاع الأيرلندية ، حيث يتم طرح مصطلح "جادوتفيل جاك" في أي شخص يتصرف جبانا خلال معسكرات التدريب .على الرغم من أن قوات حفظ السلام قامت في نهاية المطاف بإلقاء أسلحتها ، على مدى ستة أيام إلا أنها قتلت 300 من القوة المناوئة دون أن تتحمل إصابة واحدة. يعتمد الفيلم على كتاب بعنوان ديكلان باور " الحصار في جادوتفيل: معركة الجيش الإيرلندي المنسية (2005)" ، ويغطي حصار جادوتفيل ، وهو صراع بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش الأيرلندي وقوات الكاتانغيين خلال أزمة الكونغو في سبتمبر 1961. وقال المخرج ريتشي سميث "لا يوجد شيء أسوأ من مشاهدة الممثلين يتصرفون كما لو كانوا في فيلم أكشن ، يتظاهرون بالركض في الطابق العلوي بالبنادق ويبدو جديين". وأفضل طريقة لحملهم على القيام بذلك بشكل واقعي هي فقط تدريبهم على أن يكونوا جنودًا ، لذلك فعلت". تم وضع الممثلين في معسكر تدريبي في جنوب إفريقيا قبل التصوير" . الفيلم من من إخراج ريتشي سميث ، طاقم العمل، جيمي دورنان ، مارك سترونج ، جيسون أومارا ، ميكائيل بيرسبرانت ، إيمانويل سينر ، داني ساباني . يقول المخرج ريتشي سميث " قبل قراءة السيناريو ، حصار جادوتفيل ، لا جيمي دورنان ولا جيمي أومارا ، كان قد سمع قصة مروعة عن كيف أن 150 إيرلنديًا نشرتهم الأمم المتحدة حاربوا بشجاعة جيشًا من ثلاثة آلاف مهاجم كاتاجني أثناء قيامهم بمهمة حفظ السلام في الكونغو في عام 1961 ، هذا أمر مثير للدهشة بشكل خاص بالنظر إلى أن كلا الرجلين نشأ في أيرلندا ، وبالنظر إلى الموقف المحايد التقليدي للبلاد في العالم ، فإن المعارك الملحمية التي تدور حولها قليلة ومتباعدة. لذلك ، وبعد البحث عن أعمق قليلاً ، كان كلاهما سعيدًا ليس فقط للتوقيع على المشروع ، ولكن أيضًا أصبحا أبطالًا لوحدة مذهلة من الجنود الذين بدأوا للتو في الحصول على اعتراف من وطنهم "، بعد ستة عقود تقريبًا تم الكشف عن القصة من قبل سميث أثناء قراءة رواية عن المرتزقة ، و يضيف: "لقد أذهلتني حقيقة أنني لم أسمع هذه القصة أبداً وبمجرد أن بدأت في معرفة المزيد ، كنت أعرف أنني يجب أن أصنع هذا الفيلم." حصل على حقوق القصّة الحصار في جادوتفيل: المعركة المنسية للجيش الأيرلندي ، وهو كتاب كتبه أحد الجنود ، ديكلان باور ، وصاغ قصة و سيناريو يستند عليه. لكن القصة جاءت معًا عندما تلقى المخرج فرصة اللقاء مع ليو كوينان وهو ابن بات. يقول سميث ضاحكا: "لقد سمعني أنني أكتب قصة عن والده ، وكنت أعتقد أنه سيتجاهلني". و لكن حدث العكس وبدلاً من ذلك ، شارك ليو مع سميث في توثيق بعض الاحداث .
يقول سميث: "لقد حاولت على عدم جعل الفيلم هو الطريق الصحيح فحسب ، بل شاركت فيه أيضًا الحقائق". لم تكمن الأصالة في صفحات السيناريو فحسب ، بل أيضًا من خلال التنفيذ في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا. وتم نقل الممثلين في وقت مبكر وشاركوا في معسكر تدريبي مكثف يقوده ضابط الجيش البريطاني السابق دان هيرست".
يعترف الممثل الرئيسي دورنان: "لم يكن الأمر سهلاً علينا". "لقد كان ثلاثة أسابيع على التوالي من الركض في الصحراء مع القيام بأداء تحت هذه الحرارة الشديدة لنقل قصة صمود أبطال من قوات الدفاع الايرلندي بدلا من الصاق صفة " قاذورات جادوتفيل فاز الفيلم بثلاث جوائز أيرلندية للسينما والتلفزيون بما في ذلك أفضل مخرج ،
. "إنها قصة لا تصدق من رجال يتحدون كل الصعاب"



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلم الامريكي ( عقبة) فيلم وثائقي يسلط الضوء على اضطهاد وص ...
- فيلم -جزيرة روزا - فيلم للحالمين وصرخة من اجل الحرية .
- الفيلم الاسباني -الخندق الابدي-رحلة مكثفة حول الضعف البشري و ...
- الموصل: جرح لم يشف في وجدان أمة والذي وثقته العديد من الافلا ...
- فيلم المخرج غودار( موسيقانا) ، يكشف أثر الحروب في تدمير الشع ...
- -ألمواطن المتميِّز- فيلم يطرح قضايا إغتراب المثقف والشهرة وف ...
- محنة المثقف المغترب والشهرة عند عودته إلى الوطن الأم يجسدها ...
- فيلم - ميثاق الهروب من السجن - يوثق جانب من نضال الشيوعيين ف ...
- رواية الكاتب سلام أمان - الطائر ألاخضر - رواية مليئة بالمشاع ...
- -مجرد أمراءة- فيلم يروي قصة حقيقية عن جريمة شرف على يد تركي ...
- فيلم -طهران تابو- يعري السلطة الدينية في إيران و نفاقها والس ...
- فيلم -محاكمة شيكاغو 7 - يحذر من خطر الجمهوريين على الديمقراط ...
- -سبتمبر من شيراز- فيلم يسرد جزءاً من التاريخ السياسي المعاصر ...
- الفيلم الكوري (شّعر) قصيدة سينمائية مترف بالجمال ، وتأمل بال ...
- ضغوط شبكات التواصل الاجتماعي على الفتيات الصغيرات يناقشها ال ...
- فيلم - الوداع - فيلم يرصد حالات إنسانية راقية ويبرز تناقض ال ...
- أجمل سنوات العمر- رصد السلوك النفسي للجنود العائدين من الحرب
- -من أجل ندى- فيلم يوثق حياة شهيدة الثورة الايرانية ( ندى أغا ...
- (عندما نغادر ) فيلم يسلط الضوء على جرائم الشرف في المجتمع ال ...
- فيلم - لا تنظر بعيداً أبداً -عمل ملحمي يكشف جوهر عملية الإبد ...


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - حصار جادوتفيل- فيلم يؤرخ لمرحلة مهمة للاطماع الاستعمارية في أفريقيا