أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غانم عمران المعموري - لمحة بسيطة من كتاب الباحث سعد الساعدي - نظرية التحليل والارتقاء. مدرسة النقد التجديدية















المزيد.....

لمحة بسيطة من كتاب الباحث سعد الساعدي - نظرية التحليل والارتقاء. مدرسة النقد التجديدية


غانم عمران المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


قبل الدخول إلى مفهوم نظرية التحليل والارتقاء لا بد من معرفة المناهج النقدية حيث أن أول المناهج التي ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد حيث كانت توجد احتفالات بعيد الخمرة عند اليونان فالمُسابقات كانت يتم تحكيمها وفق الأهواء والمزاج الشخصي والانطباعات الشخصية لذلك كان المنهج الانطباعي هو أول منهج نقدي ظهر مع أول الابداعات وبعد فترة طويلة ظهر المنهج الكلاسيكي أو الأرسطي بعد قيام الفليسوف اليوناني أرسطو الذي وضع بعض الخصائص للشعر والمسرح والتي نتج عنها ذلك المنهج واستمر فترة طويلة وبعد التطور الذي حصل في المجتمع من ثورة صناعية والثورة الفرنسية فقد ظهر النقد الحديث وأهمها المنهج التاريخي والاجتماعي والنفسي وتم تسميتها النقد الحديث أو المناهج السياقية وتم تسميتها المناهج الخارجية أي تتناول النص الأدبي بالنقد والتحليل بسياق تاريخي الذي يبحث في الظروف التاريخية التي افرزت العمل الأدبي وغير ذلك وكذلك المنهج الاجتماعي وما يتناوله من قضية اجتماعية خارج النص والذي أفرز لنا نظرية الإنعكاس بمعنى عندما يتناول نص أدبي يتناوله من الخارج وماهي المشكلة الاجتماعية التي تناولها الكاتب وكيف عكسها على النص لأنه يهتم بالسياق الاجتماعي وكذلك النفسي الخارجي او السياقي قائم على الإنعكاسات المتبادله بين حياة المبدع والتجارب والمعانات التي عاناها في حياته و انعكاسها على النص وهو خارجي مثل حياة المبدع وظروفه وهي ايضاً مناهج حديثة أو سياقية أوخارجية وهو من المناهج الحديثة الخارجية, وفي بداية القرن العشرين بدأ الاهتمام بالغة فظهرت مدارس تهتم بالغة لذلك ظهرت مناهج نقدية تسمى المناهج البنيوية أوالمناهج النسقية أوالمناهج الداخلية لانها تتناول النص من الداخل من خلال لغته بعيداً عن السياقات الخارجية التي اهتمت بها المناهج الحديثة لذلك ظهر المنهج البنيوي الذي يهتم بدراسة البنية اللغوية للنص الادبي ويقسم لنا البنية إلى بنية لغوية جمالية وبنية تركيبية وبنية نحوية ومن أشهر رواده رولان بارت صاحب مفهوم موت المؤلف , تودورف, جيرار جينت, بليخانوف إلا أن البنيوية لم تُعمر طويلاً لأنه تم وصفها بأنها منهج غير انساني يقْصيّ الانسان ويقصي حتى المؤلف الذي سهر الليالي وظهر لنا نقد يسمى النقد
السيميو لوجي وكان يهتم بدراسة العلامات سواء في النص الادبي أو في العرض المسرحي وأشهر اعلامه مارتن اسلن, كيب ايلام وبعد ذلك حصل تطور في المجتمع مثل الحروب العالمية وأوربا شملتها تلك الحروب وكذلك أنظمة فاشلة فلا النظام الرأسمالي ينفع ولا النظام الاقتصادي نافع لذلك حصلت بطالة وزعزعه في القيّم الدينية ودعوات للإلحاد كل ذلك سيطر على الفكر الأوربي وأثرت على ظهور مناهج نقدية جديدية وسميّة المناهج ما بعد الحداثية والتي ظهرت هي ما بعد الحداثية أو ما بعد البنيوية وأشهر واهم المناهج النقدية المنهج التفكيكي وان الاضطرابات التي حصلت في أوربا انتقلت إلى الحقل الأدبي, وعليه فأنَّ النقد التفكيكي هو النقد الذي لا يعترف بأي مركزية ويعتبر النص كائن مستقل وليس له أية مرجعية تاريخية ولا اجتماعية ولا نفسية ولا قصدية كاتب وكذلك كانت المناهج البنيوية على نفس النهج ولكن التفكيكية ذهبت إلى أبعد من ذلك بأن النص ليس له معنى واحد وأنما النص منفتح على كافة المعاني والدلالات ليس له أية مركزية ثابته وله عدة مصطلحات ومن مصطلحات التفكيكية الحضور والغياب وهي تعني ان النص منفتح وقراءة النص هي قراءة اساءة والتي تعني قراءة اساءة هو قراء النص بصورة معينة وعندما حضور ناقد آخر يقرأه يسيء إلى القراءة السابقة ويأتي بمعنى جديد ولها مصطلحات أخرى مثلاً الارجاء يعني أي نص أدبي لا نستطيع ان نحدد له معنى وكل معنى يتم ارجاءه لحين وجود معنى جديد ويعني تفكيك وبناء لذلك قال هو منهج بنائي وغير بنائي في نفس الوقت ويعني تعدد المعاني في النص الأدبي ومن المصطلحات أيضاً للتفكيكية هو الحضور والغياب أي أن المعنى حاضر ثم يغيب وهكذا ومصطلح أثر بدل المعنى أو الدلالة باعتبار أن الأثر يُمكن ان يمحى وياتى بأثر وان نقد المركزية قائم على فلسفة نيتشه الذي قال جملته " الإله مات ونحن الذي قتلناه " طالما لايوجد إله فانه لايوجد مرجعي ولا توجد مركزية وكذلك النقد الأدبي ليس له مركزية أي مرجعية تاريخية ولا اجتماعي ولا يوجد كاتب أو قصدية للمؤلف على رأي البنيوية الذين اطلقوا عبارة موت المؤلف وبعده ظهرت منهج البنيوية التوليدية1 ...
في حين يرى الساعدي "أنَّ ما تقوله البنائية كمنهج نقدي حداثوي في أن النص هو الجوهر فقط الذي يجب النظر إليه وما تراه التفكيكية كمنهج أخير لاحق في أنَّ النص هو تعدد معاني لا نهاية لها بموت المؤلف وولادة معنى جديد متكرر بعيداً عن مركز الوجود والموجود وهو في الحقيقة قتل متعمد لصانع الإبداع والاستهانة بجهوده وطريقة تحليله للأشياء سواء كانت نصاً أم عملاً آخر بمعنى لا وجود لمبدع باعث مُنتِج بل محض الصدفة من جاءت بالإنتاج ووضعته في الطريق كي يدلو كل واحد بدلوه معطياً المعنى الذي يرغب به وبعدد البشر اللا نهائي تكون لدينا نتائج متنوعة مختلفة تبني وتهدم حسب زعم داريدا وهذه عين السفسطة النقدية الفارغة التي سار عليها الكثيرون مع الأسف من العرب الذي أسموا أنفسهم نقاداً لا يحلوا لهم غير تسطير المصطلحات المتناثرة المقتبسة من بيئة تختلف جذرياً عن بيئتهم اعتزازاً واحتراماً لشخص لا يعرفهم ولا يعرفوه عن قرب وربما يمقتهم في قرارة نفسه ! ... أما التفكيكية فأنها نادت بموت المؤلف استنادا لما قاله نيتشه بمقولته الشهيرة " بأن الله مات ونحن الذين قتلناه... حاشا الله تعالى من هذه الصفات".
في حين ترى نظرية " التحليل والارتقاء" أن المؤلف هو موظف عام يعمل لدى الانسانية بما ينتجه من انبعاث ابداعي مستمر طالما يشتغل بوظيفته لحين احالته على التقاعد أو لأسباب قاهرة تخرجه عن تلك الوظيفة كالمرض العضال أو الموت المفاجىء لكنه يبقى ذا أثر فعال بما ترك وراءه من أعمال لا يمكن نسيانه وبذا فهو حيّ لن يموت عبر المسيرة الزمنية....

ويرى الساعدي " أنَّ الفكرة أسبق من الكتابة واللغة أسبق من الدلالة والدلالة الجزئية تتشكل من اتساق عام يعطي المعنى الكلي على اعتبار تحليل مضمون الرسالة الاتصالية لدلالة كلية ما هيتها جوهر النص حين تحليله وليس حصيلة ناتجة عن لغات وثقافات أخرى " وأنَّ الذات المبدعه هي الفاعل الأول والمحرك التوليدي الاساس بامتلاك الموهبة وقدرة البعث والاشتقاق وتشكيل ألوان الابداع بوجود المؤثرات أو لا , اضافة لخلق بؤر نصية جانبية أو عامة كجزء متمم لفكرة الموضوع من خلال لغة النص؛ تساعد بإحالة المتلقي لجوانب عديدة في النص ...وهو بخلاف رولان بارت الذي يرى ( أن النص عملية إنتاجية تتشكل من أصداء اللغات والثقافات الاخرى وأنه نسيج توليدي تتدخل فيه الذات المبدعه2.
ويصف لنا النص " بأنه لغة ابداعية مكتملة البناء والمعنى جاءت من مبدع خلال فكرة متأثرة بحدث خاص أو عام, نابعة من هواجس نفسية لترسم صورة أو صورة متعددة أمام المتلقي بألوان تنطلق للخارج من أجل المساهمة في بناء التواصل الانساني عبر مسيرة يتسع لها المكان بلا فواصل وحدود .
وكذلك يرى بأن عنصرين مهمين غفلتها أغلب المناهج النقدية عن النص كمعيار مهم من معاييره وهما :
فلسفة النص الحركية: التي تعني الفكرة الأصلية التي يتبناها الناصّ، وطرح قضية تصوُّرية نابعة من ذات النّاص للعلن، وبمعنى أدق: هي فلسفة النّاص الشخصية في الحياة، والتي منها تتحدد مفاهيمه ومقاصده ودوافع كتابته.
أمّا المعيار الثاني فهو سيكولوجية النص الكامنة : التي تحدد الحالة الشعورية للكاتب عبر إدراكه واحساسه بما موجود كحالة انعكاسية لما يعانيه ويعيشه هو والمجتمع الذي ينتمي اليه، أي ولادة حالة انبعاث جديدة متأثرة بدوافع كثيرة، وارهاصات أضْفَت صبغتها على النص.

تناول الباحث العديد من المواضيع في كتابة الذي قسمه إلى الفص الاول : الظرية وفيه ثلاث مباحث : المبحث الأول دلالة المفهوم والمبحث الثاني هدف البحث أو المشكلة والمبحث الثالث لماذا النقد؟ أما الفصل الثاني : رؤية التحليل التجديدية وفيها المبحث الأول : الحداثة التجديدية النقدية , والمبحث الثاني: السيكولوجية النقدية . أما الفصل الثالث: منابع التحليل وفيه المبحث الأول : مرتكزات التحليل النقدي . والمبحث الثاني: فلسفة النص الحركية . والمبحث الثالث : الوصول للفكرة العامة والمبحث الرابع: قصدية الانشاء. أما الفصل الرابع: الآلية التحليلية وفيها المبحث الأول وينقسم إلى عدة أقسام والمبحث الثاني : مساحة العنوان بين المعنى والتأويل أما الفصل الخامس : الرمزية والتفاعلية في بناء الصورة ويشمل المبحث الاول إمكانية معرفة اشكالية الرمز والتّناص في الشعر والمبحث الثاني : تفاعلية الخطاب أو تداولية المعنى والمبحث الثالث :التشكيل التصويري للنص والمبحث الرابع: الاستنتاجات المدخلية لجوهر الدلالة والمبحث الخامس : مواجهة النقد أو ما وراء النقد أما الفصل السادس : حلولية مكامن الخلل ويشمل المبحث الأول : الكتابات النقدية الهشة في المرحلة التجديدية أو السطحية الغافلة عن المعنى. والمبحث الثاني: بعض تداعيات المرحلة التجديدية والمبحث الثالث : تَرَفُ الكلمات أو السياحة العشقية إلى أين؟ اعتمد فيها الكاتب على 54 مصدر . أما الخاتمة ونتائج البحث فخلص فيها :
العوامل المهمة جداً المتعارف عليها ولا بد منها للتأكيد في تحليل النص والارتقاء هو الموضوعية بعيداً عن الأنانية والقفز فوق الانتاج والاستهزاء به أو التعالي عليه وعلى كاتبه والمحاولة الجادة لمعرفة من هو كاتب هذا النص الأول إن كان نصاً كما متعارف عليه في الدراسات العلمية وفق منطق البحث إن كانت تجربة أولى للكاتب ومقارنة ما يكتبه لاحقاً من جديد في تجارب جديدة كمتابعة لا بد منها لا نسيان الشروع السابق للكاتب من أجل الوقوف على كل القيم التجيدية البنائية الفنية العامة والخاصة وغيرها من الاستنتاجات
يعتبر هذا الكتاب رافداً للمكتبات العراقية والعربية أتمنى للباحث المزيد من التقدم في مجال البحث العلمي وغيرها من المجالات.


المصادر
1-د إبراهيم حجاج – كلية الآداب- جامعة الاسكندرية, واتس: الموقع:
https//www.facebook.com.hjaj.5
2-رولان بارت .لذة النص. ترجمة منذر عياشي ط1 حلب .مركز الإنماء الحضاري, 1992 ص10



#غانم_عمران_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة نقدية وفق رؤيا تجديدية لنص - مثلبة- للكاتب عبد المجيد ...
- انعكاسية الألم ونقاء الكلمات في ( حين الخطوات) للشاعرة حسينة ...
- الحداثة وجمالية الألفاظ في ( رأس تقد به الرغبة) للشاعر الحسي ...
- النّاص بين المتخيّل والواقع في ( قربان على مذبح الصيت) للشاع ...
- مقاربة نقدية لنص -اشتباه- للكاتب علي السباعي/
- مقاربة نقدية في قصيدة الأديب الشاعر رجب الشيخ رؤى مضطربة
- مجموعة قصص قصيرة جدا
- مقاربة نقدية في المجموعة القصصية - شتات في نفس المكان- للقاص ...
- مثيولوجيا الأكيتو وتأثيراتها على العقل البشري
- قصة قصيرة / أكاماكو
- العنوان / الرمزيّة المثيولوجية وأثرها في القصة القصيرة جداً
- قصه قصيرة الياقوته بنت الؤلؤة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غانم عمران المعموري - لمحة بسيطة من كتاب الباحث سعد الساعدي - نظرية التحليل والارتقاء. مدرسة النقد التجديدية