أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غانم عمران المعموري - مجموعة قصص قصيرة جدا














المزيد.....

مجموعة قصص قصيرة جدا


غانم عمران المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


١ شهوة
سمراءٌ ممشوقةُ القوام، نَظَر إليها بتلذذٍ، عبق رائحتها القرنفلية أثارت لُعابه، ابتلَعَ ريقه، اقتَرَبَ منها .. لَما أبصَرَ ثلاثة رجال يحاولون التحرشُ بها؛ افتَرَستْ أسنانه رأس الشاة المطبوخة .

٢ انتكاسة
احتَدَمَ الصراع في نفسه، حاولَ الفرار مِن بَدَنه .. لَما أراد التمسك بعودِ الحياة؛ فاضت روحه ألواناً من الألم والحسرة.

٣إجهاض
وَضَعَ يَدَهُ كواقية فوقَ عينيه كي لايبهرهما بَريق السِهام، بدأ يُحرك إبهامه مِن دائرةٍ إلى أُخرى، طَفَتْ في ذهنِه صورٌ أليمة، حروب، قتال، صرخات لأطفالٍ تتردد أصداءها بصَخَبٍ على الحدود، هَزَّ رأسه مُمتعضاً من تلك الخارطة فقد أصبحَ العالم لديه مُعتماً ومعقّداً .. فلَما اقتَرَبَ مِن الربيعِ العربي؛ خَنَقَتهُ رائحة الدماء.

٤فحولة
اشتكت ثلاث نِعاج لصاحبَتِهن زوجة المُفتي عن قيام الخروف بأكلِ الشَعير بمفردِه، استَلت له عَصاً غليظة، اقتربت منه؛ التَمَعَ قِرنَيه بَبَريقٍ خاطفٍ للأبصار قائلاً : لَنا القيادة ... انفَرَج فَمَها عن ابتسامة مُزيفة عندما تَذَكَرت زوجها.

٥دين
نَفَضَ أوراقَ سنينَهُ في الربيعِ الأول، احتَدَم صراع الطفولة، بكاء، صراخ، ضَرب، أثارت في كيانِهُ هَلوَسة جنونية، امتَعَضَ، نَظَر إلى شَيبَته بسوءٍ ...لَما حاوَلَ التَخلص مِنه؛ تَبَسَم الأب ضاحكاً! قال: انْتَظِرها.


٦ براعم راقصة
تَلاطَمَتْ الافكارُ، تَطايَرتْ مِن رَأسِها إثرَ صَوت تَسَلَلَ الى مَسامعِها، حَدَقتْ الى بَناتٍ صَغيراتٍ بشَعرهن الأشقر الذي يَشبَهُ سَنابِلَ الشَعير عِندَ الحَصادِ يَدورنَّ يَتَراقَصنَّ في حَلَقَةٍ جَميلَةٍ يَنشدنَّ (شَدّه ياوَرد شَدّه) بأقدامَهِنَّ الصَغيرَة، اشتاقَتْ قَدَماها للرَقص نَظَرَتْ يميناً يساراً، لَم تَقدَر مُقاوَمَة مَشاعِرَها، نَزَعتْ حِذاءها، وِضَعَتْهُ على التِرابِ، أحَستْ بلَذَةٍ وَخِفَة في جَسَدِها، رَكَضَتْ نَحوَهُنَّ، سالَ العَرَقُ مِن جَبينِها بغَزارَةٍ, تَيَقَنَتْ أن الطفولَة لاتَعود بَعدَ المَشَيبِ.

٧بَينَ بين
بَعَثت أفعالَهُم ألَماً في تسلخاتِ حَياتَهُ, فَرَّ بقَلَمٍ وقرطاس في السهولِ الخضراء...(أنت سَعيد ياصاحبَ الغَنم ! فأنتَ لايشغل بالَكَ شُهرة ولا مَجد؟ أنتَ لاتعرف عن بَلَدك غير التي تنبتُ فوق مراعيك! أنا الكاتب المسكين يهزأونَ بي ولا أجد مَن ينتشلَني) عِندَما استيقظَ من نشوَتِه؛ إرتَفَعَ ثغاء الأغنام ابتهاجاً بالوالي.


٦ظلال
نَبَشَ مَلاحِم َالأوَليين, تَعَثرَتْ قَدَماه بَينَ عِبء الماضي وَنَكَبات الحاضر, َصَرَخَتْ بوَجهِه الآلهة آمون, إزيس, اشنان, عِشتار, عَثتر, تانيت...لَما لَمَحَ سَيف ذي الفِقار يَحصدُ الرؤوس؛ سَطَعَ نورُ العَدلَ في قَلبِه.

٧حَلَبة
تَسَلَق شَجَرَة سنينه, فَتَشَ عن ثِمارها المُخَبأة بينَ الشقوق...لَما تَحَسَسَ رياح الخَريف؛ مَضَغَ أحلامه.

٨ عَزم
رَدَمَ هوّة العُمر، أزالَ رذاذه الأبيض، تَقَدَمَ بخُطى رَصينة... لَما غَرَسَ البذر في التُراب؛ أزهَرَ عَجْزَهُ نباتاً مُتَطفْلاً.


العراق / بابل



#غانم_عمران_المعموري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة نقدية في المجموعة القصصية - شتات في نفس المكان- للقاص ...
- مثيولوجيا الأكيتو وتأثيراتها على العقل البشري
- قصة قصيرة / أكاماكو
- العنوان / الرمزيّة المثيولوجية وأثرها في القصة القصيرة جداً
- قصه قصيرة الياقوته بنت الؤلؤة


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غانم عمران المعموري - مجموعة قصص قصيرة جدا