أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عويسات - زمن البعير وأقاصيص أخرى














المزيد.....

زمن البعير وأقاصيص أخرى


صلاح عويسات

الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


قهر الرجال
سألت الصّغيرة أباها باستغراب: أبي هل أنت أحمق؟
تساءل الوالد: لماذا؟
قالت: تهدم بيتك بيدك كما بنيته بيديك!
أشعل الأب سيجارة وأدار ظهره لابنته ومسح دمعة غلبته.
زنجبيل جيت
حمل كيسا من السّكاكر يوزّعها على المصلّين كعادته في كلّ يوم جمعة، في هذه المرة أحضر حلوى الزّنجبيل، ألقى إليّ بضع حبات، وقال مداعبا:
هذي مليحة للختياريّة، تبّسمت وتظاهرت بأنّي لم أفهم قصده.
حين عدت إلى البيت وضعتها أمامي، احتجّ أبنائي بأنّ هذا النّوع من الحلوى يرفع الضّغط، تناولت حبّة مضغتها فسحبت أحد أضراسي معها، أخفيت الأمر، قالت زوجتي بخبث:
هاتها أخبّئها لك في الدّرج المجاور لسريرك.
صلاح عويسات- فلسطين.
زمن البعير
لف مشاري رأسه بخرقة، خرج من خيمته التي تعصف بها الرّيح، ليقضي حاجته بعد مغص شديد، لم ينفعه شرب بول بعيره، في الصّباح عاد مرّة أخرى فما زال المغص قائما، عاد لموضعه السّابق فوجد سائلا أسودا قد امتزج بالرّمال، ظنّها النّهاية فسارع إلى عيادة طبيب لاجئ، أخبره بالقصّة فطلب منه إحضار عيّنة، بعد فحص ذلك السّائل، أخفى الطّبيب ضحكتة قائلا: ويلنا منكم إن فهمتم، فكنزكم تحت أقدامكم .
غدر
تلك اﻷفعى التي تقطر أنيابها سمّا، تلتف بعنف حول قبّتنا الذّهبيّة لابتلاعها،حين هرولنا تجاه إخوة لنا لحمايتها، وجدناهم يحتضنون بيض اﻷفعى وذيلها.
انتصار
صنعها على عينه، شجّعها بكلّ قوّته، سدّد أخطاءها وخطاها، حتّى استوت على ساقها، وآتت أكلها، وأصبح قلمها معروفا... تنمّر في وجهها، رماها بحجارته فتساقطت عليه رطبها، أظلّته بظلالها بسقت تطاول السّحاب، حينها أحسَّ بصغاره، رفع رايته البيضاء.
حضور مميّز
في إفطار نفاق رمضانيّ عقده الوالي، تبارى المداهنون في إلقاء خطب المديح والثّناء، وبعد كلّ خطاب تعجّ القاعة بالتّصفيق، سوى رجل ظريف يعرف بالصّدق، أجبرته الظّروف على الحضور، فانزوى في ركن بعيد، تقدّم الوالي إليه وسأله ممازحا ماذا عنك يا شيخنا؟ فأجاب بابتسامة ماكرة: ها نحن أيّها الوالي سمّاعون للكذب، أكّالون للسّحت.. انصرف الوالي وهو يقسم في قرارة نفسه، أنّ هذا أصدق الحاضرين.
هاها...
صديقي في "العالم اﻷزرق"، وضع صورته وهو يرقد على سرير الشّفاء، طالبا من أصدقائه الدّعاء، فأردت أن أعلق (بعين تدمع)، ثمّ أتبعه بتمنّياتي بالشّفاء، فأخطأت إصبعي وبدل العين الدّامعة جاءت على الضّحكة (هاها)
سارعت ﻷستدرك الخطأ، منعني انقطاع النّتّ في تلك اللحظة، ظهرت عنده ضحكتي، فظنّ أنّي أسخر من ضعفه ومرضه، عاد النّتّ في اليوم التّالي، فوجدته قد كال لي الشّتائم، واتّهمني بسوء اﻷدب، والرّقص على جراح اﻵخرين، واضعا حدّا لصداقتي.



#صلاح_عويسات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوس وأقاصيص أخرى
- قراءة في رواية -أنا من الديار المقدسة-
- الحصاد المرّ وأقاصيص أخرى
- ربيع الخراف وأقاصيص أخرى
- انحراف وأقاصيص أخرى
- بهاء وأقاصيص أخرى
- إحساس وأقاصيص أخرى
- زعامة وأقاصيص أخرى
- انتهازي وأقاصيص أخرى
- قناعات وأقاصيص أخرى
- غربة وطن وقصص أخرى
- فلق الصبح وقصص اخرى
- ناخب وقصص أخرى
- ثكلى وقصص أخرى
- قهر وقصص أخرى
- هاتف وقصص أخرى
- أمومة وقصص أخرى
- لفافة وقصص أخرى
- شرف وأقاصيص أخرى
- قارون-أقصوصة


المزيد.....




- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عويسات - زمن البعير وأقاصيص أخرى