أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عويسات - أمومة وقصص أخرى














المزيد.....

أمومة وقصص أخرى


صلاح عويسات

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 01:31
المحور: الادب والفن
    


أمومة
مكبّرات الصوت تصدح بأغاني النّجاح، والعمداء في الصّفّ اﻷوّل، يجلس من خلفهم الخرّيجون يملأ قلوبهم الفرح، أجواء احتفاليّة بامتياز، الدّموع تنهمر من عينيها المتعبتين، دموع اختلط فيها الفرح بالحرمان، كم تمنت أن يكون لها ابن في هذا الحفل.
هموم
منّى نفسه طوال أسبوع عمله الأول أن يُسعد زوجته وأبناءه، ويوسع عليهم بالطعام والفواكه وربّما ببعض الملابس، قبض أجرته وهرول مسرعا،عند أوّل محلّ تجاريّ، كاد قلبه يتوقف عندما مدّ يده ليخرج النّقود فوجدها قد ضاعت.

غموض
للوهلة اﻷولى ظننت أنّ جسمي شفّاف لا يرى، تنحنحت وللمفاجأة سمعت صوتي، رفعت صوتي... التفت المارّة في الطّريق نحوي، يظنّون بي مسّا من الجنون، إلا هو لم ينتبه لوجودي، ولم يسمع صوتي حين مررت بجانبه وبادرته بالتّحيّة، هذه الحالة صارت صفته بعد أن أصبح ذا مال مجهول المصدر، وركب السّيّارات الفارهة، وغطّى عينيه بنظّارة سوداء.. عن أخي أتحدّث.
سيادة الرّئيس
أجلب عليهم بخيله ورجله، وشاركهم في الأموال والأولاد، ووعدهم فأخلفهم، استخفّهم فأطاعوه، حين هلك نصبوا له تمثالا، وملأوا ضريحه بأكاليل الورود واتّخذوا قبره مزارا.
أوّل ثمار الحرّيّة
عندما دخل حدود العالم الحرّ، تنفّس نسائم الحرّيّة، فتح أزرار قميصة، أحسّ نفسه يطير فوق الغيوم، منّى نفسه بكل المتع الجسديّة، لا تقييد هنا ولا تعقيد، حرّيّة مطلقة، صعد القطار، حشر نفسه بين فتاتين حسناوتين، ابتسمت إحداهما لما عرفت أنّه عربيّ، وضع يده على رقبتها، ضحكت ومرّرت أصابعها على ظهره، أصابته قشعريرة لذيذة، حين أراد الشّراء من سوق المدينة لم يجد المحفظة التي أودعها جيبه الخلفيّ.
إخلاص
ذلك الشّاب الذي تاب وأناب، توجّه الى بيت الله ليحسّ بالطّمأنينة والرّاحة النّفسيّة، صلّى مع الجماعة، بكى واستغفر، ثمّ أسند ظهره إلى اسطوانة المسجد، أخذته سنة من النّوم.. فوجئ بسادن المسجد يركله في خاصرته صارخا اذهب ونم في بيتك، فالمسجد ليس فندقا للنّوم.



#صلاح_عويسات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لفافة وقصص أخرى
- شرف وأقاصيص أخرى
- قارون-أقصوصة
- قصص قصيرة جدا-4-
- ظاهر وباطن-أقصوصة
- اعتذار-أقصوصة
- قصص قصيرة جدا-3-
- عودة الشّهيد-أقصوة
- عمى-اقصوصة
- قصص قصيرة جدا-2-
- قصص قصيرة جدا
- صندوق الذكريات
- أربع أقاصيص
- ومضات
- جليد-قصة قصيرة جدا
- لجوء-أقصوصة


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عويسات - أمومة وقصص أخرى