أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد مهدي - (مَخرَج وحيد لمعاناة ثنائية الطرف)














المزيد.....

(مَخرَج وحيد لمعاناة ثنائية الطرف)


رائد مهدي
(Raed Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 19:50
المحور: الادب والفن
    


ملاحظات نقدية كتبتها عن قصة( القطط ) للقاص الاديب العراقي ( رعد الراشد )

القصة :

تعبَ من حمل اثاثه واسماله من مكان الى آخر ، فقد سكن بيوت التجاوز وطرد منها بعد ان جرفت ، سكن الرصيف والقي القبض عليه لتجاوزه، قرر اخيرا ان يسكن في بيوت لآثار قديمة بنيت قبل آلآف السنين ، جعل لها سقفاً ورممها ، عند المساء طرق عليه الباب بقوة ، صاح بأعلى صوته:
--من الطارق
-- انا الملك آشور بانيبال… عليك بأخلاء البيت فوراً

النقد :

في هذه القصة احداث قامت على جانبين أولها يمكن وصفه بالحدث المعتاد وهو التحكم بمصير الانسان الحي من قبل انسان حي على شاكلته. وإن كان صاحب المعاناة الذي لايختلف حاله في وطن العاناة عن قطة استعارها الكاتب رمز لتماثل شقاء الكائنان على ارض الشقاء.
في الجانب الآخر يتحكم انسان ميت بمصير انسان حي ومن الواضح أن تلك الجانبين يلتقيان في وطن المعاناة التي تبرز القصة احد ابطالها لتتجل لانظارنا معاناة استثنائية لكون الانسان الحي يمكنه الاعتراض على من هو على قيد الحياة والتداخل معه واوامره قد يعتريها التحديث والتغيير واما المعاناة الناجمة عن شخصية ميتة فهنا العقدة لأنه لاسبيل لدرئها لكون الميت إما مَلِك عظيم ملتحف بالتاريخ او رجل اضيفت الى اسمه هالة من التقديس لايمكن اختراقها الا عبر من يحمل قدسية اشد نفوذا منها واعظم. ويبدو لقارئ النص ان الحل لتلك العقدة قد يكون بترجيح صاحب المعاناة الى مسايرة الحي المتمثل بواقع الحياة وحاضرها بكل جوره على امل التغيير ولو احتمالا ومجانبة المعاناة من طرف الشخصية الميتة وعدم الاصطدام بها ومعها لاسيما حين تكون رقعة الصدام وساحته مجتمع ميت الفكر وحي بالجسد.
ايضا على مستوى الشخوص نجد ان المعاناة كانت بيد طرفين شخصية تجور بقوتها الفردية وسطوة صلاحياتها بينما الشخصية الاخرى تجور بالقوة الجمعية المولودة من رحم تاريخ من صنع اذهان العبيد وحل عقدة الشخوص يتجلٌ للقارئ من خلال اعادة كتابة تاريخ جديد يكتبه الاحرار الثوار لا العبيد ولا جوقة من دهماء القطيع وحاشية الملوك المنتفعين منهم والاجراء عندهم.
هذه القصة هادفة من جانب دفاعها عن مظلومية الفرد من حاضره وعن مظلومية المجتمع الأسير لتعليمات ماكان لها اثر لولا التقديس والتعظيم الذي اسبغه الجمع على ذلك الميت فجار على الاحياء من قبره بسيف الوهم وانتصر بالظلم والعدوان
ويلتقي الفرد والجمع في البحث عن الاستقرار الذي لاسبيل اليه دون مقارعة حاضر غاشم او مجابهة طوفان من قطيع مستعبد للتاريخ وللماضي .
الكاتب القاص رعد الراشد يجيد إبراز مواضع الحيرة ويظهر العقدة جلية مستحكمة ويحفز ذكاء المتلقي لاستبصار الحل الذي ماكان ان يظهر من دون حرية الذهن وفك الارتباط مع الازمنة المنتهية الصلاحية والسير على خطى جادة الواقع اللحظي والممثل الشرعي للحقيقة المتجددة.
أعجبتني القصة كثيرا وكتبت كلماتي على عجالة من امري كي لا افارق اجواء قصة احتوت على اثارة العواطف لطبيعة المعاناة واحتوت اثارة للعقل للبحث عن حل منطقي ومخرج يقود الى فك عقدة الفرد والجمع



#رائد_مهدي (هاشتاغ)       Raed_Mahdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألإنتظار الشهي
- ((الخيال .. الكفة الثانية لميزان المعنى))
- // لا منطق للحياة بتوقيت بغداد // الواقع في حيز الفنتازيا
- // لامنطق للحياة بتوقيت بغداد // الواقع في حيز الفنتازيا
- لاسبيل الى السبيل
- لاحياة لجسد بلا رأس
- الوجع مادة للإبداع
- راغدة
- ماهذا الجنون !!!!
- ((أحزان الحضارة..رؤية مرحلية بجذور تاريخية))
- ضوء
- الوثنية..تقديس الحجر لإخضاع البشر
- خَيال
- سعادة
- مسافرون
- (( الله خارج العقل والحس ))
- نورسة الحب
- الله لايفكّر
- (( رؤية في الوجهات الأساسية، للنص النثري متفرقات ))
- (( اختصار المساحة الشكلانية لصالح المحتوى في نص وشوشات المسا ...


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد مهدي - (مَخرَج وحيد لمعاناة ثنائية الطرف)