أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد مهدي - (( اختصار المساحة الشكلانية لصالح المحتوى في نص وشوشات المساء ))














المزيد.....

(( اختصار المساحة الشكلانية لصالح المحتوى في نص وشوشات المساء ))


رائد مهدي
(Raed Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


موضوع نقدي كتبته عن نص الأديبة الجزائرية
( حياة قرفي )*والذي كان بعنوان :
-وشوشات المساء -
وحدك من يجيد العزف على أوتار قلبي ...فيجعل النبض يتراقص في جو محموم ...وحدك من يجيد قراءة مناخي ويمطر رذاذا فوق زنابق روحي ...يغمس لقمة الحلم في أواني اليقظة ..ولأنك تسافر كل حين عبر طرقاتي المحفوفة بالياسمين فترشها بعبق روحك، أزداد توهجا كقنديل في ليلة معتمة ...لأنك تجيد رسم اللوحة المتفردة للحب في خلدي وتحسن استدراج عفويتي فإنني أغرق على شاطئ نبيذ حتى يثمل القلم ....

الموضوع النقدي:
صور مدهشة لرجل متفرد في النص، ليس هناك من ينازعه سلطان الروح .
قلب صاحبة النص مملكة خصبة بالحب متفتحة أزهارها للعطر والندى القادم من علياء الرفعة ، وهكذا هي مقصد وغاية لكل رفيع.
الوشوشات حديث من الفم الى الأذن دون مسافة ولعلها وصف لطرق مختصرة أو ايصال الرسالة لصاحبها دون لف ودوران .
المساء مقرون بالوشوشة لأنه الوقت الافتراضي للسكون وكل شيء به يكون مسموعا حتى سقوط الابرة او قطرة من الندى على خد وردة او قبلة خجولة من فم امرأة متحذّرة.
الرسالة كانت من فرد الى فرد لم تتخطى خارطة الفردية وحدودها وقرينة ذلك كلمة (وحدك).
وتعددت في النص مميزات ومزايا ذلك الرجل: يجيد العزف/ يجيد قراءة مناخي /يمطر رذاذا / يغمس لقمة الحلم/.
ومابعد المميزات التي تمثل الثوابت في شخصية ذلك الرجل الى الجانب المتحرك لإرادته ومقاصده المتجسدة: تسافر كل حين/ ترش بعبق روحك/.
بعد اكتمال رسم النصف الأول لصورة النص نكون عند الجزء الثاني منها والمتمثل بالمرأة العاشقة والمُلْهَمَة فتتخطى ظاهرها الى محتواها فتستحيل نور يشق العتمة ويطيح بصمتها الموحش ،تشبه حالها كقنديل وتعزو ذلك التوهج كأثر لإجادة ذلك الرجل فن الرسم بالكلمات متفردا بألوان حبه ولأن فيها مايثير دهشتها ويوقظ فيها رغبة استكمال ذلك المسير برغبة منسابة حتى تمام الغرق في نشوة الإحساس ومابعد الغرق يفيض القلم بحرفه ويعزف على السطور ثملا بالحب على جادة التناغم .
يختصر النص أشخاصه برجل وامرأة ولعل هذا الاختصار متوافق مع الوشوشة التي هي تعبير صورته تفيد الاختصار في الصوت والمسافة والتقارب بالعطاء والأخذ والاشتراك في الانصات والتحادث .
الجميل في هذا النص انتشاء امرأة النص باحساسها المتوهج لمؤثر متمثل برجل موهوب بحل طلاسم تلك الأنثى وبلوغ قلبها عبر اقصر الطرق مستعينا بتفرده بامتلاك مفتاح على مقاسات اعجابها وقاده ذلك أن يمر على حدائقها كالنسيم ويقع على ورودها كقطرات ندى تداعب الياسمين.
النص فيه من جماليات الوصف مايتسلل الى المخيلة بكل هدوء مستدرجا لها بكل مايحرضها على الحب .
لا شك أن عبارات النص لها أثر كالسحر ومن السحر مايكون فوري الأثر مختصرا كل انتظار وتَحَسُّب.

نقد : رائد مهدي / العراق

-----------------------------------------------------


* لها موقع على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك
بإسم: ( جداول الكوثر )



#رائد_مهدي (هاشتاغ)       Raed_Mahdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((ألتمدن في العراق..أصعب الطموحات))
- (( ذکاﺀ ))
- مقدسات
- بناء
- نوال جويد أديبة التراث وحكايته الحاضرة
- أنثى
- قهرية الميلاد والرغبة بالخلق والإيجاد
- (( ٲلفصل الخامس ))
- مقتل الفنان الشاب كرار نوشي جريمة بحق الإنسانية والثقافة
- (( ظاهرة تواجد المتدينون في جروبات الملحدين ))
- فطرة ؟!!!
- وردة لا عورة
- سلام ثلاثي الوجهة
- لماذا الٲسرة
- مازالت المأساة عند فهيمة
- نوارس وفراشات تحلق برابطة الجمال
- حكاية أنثى مابين العتمة والظل
- بسمة
- العكاز .. محنة الإرتباط
- ألعنصر الجمالي في قصيدة حلوة النسوان


المزيد.....




- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد مهدي - (( اختصار المساحة الشكلانية لصالح المحتوى في نص وشوشات المساء ))