أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - القوى الوطنية والانقلاب على الواقع بالفعل لا بالكلام














المزيد.....

القوى الوطنية والانقلاب على الواقع بالفعل لا بالكلام


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اود ان اقول ان القوى الثلاثة ، الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء تضاف لها القوة القضائية هي مؤسسات تمثل الشعب و التي يأوي إليها المواطن لحفظ إنسانيته ورعاية حقوقه، وصون كرامته، وهي التي تشعره بهيبة الدولة، التي يعيش في كنفها، وبالتالي تجعله يتمسك بمواطنته الحقة، وتدفعه للتمسك بوطنه ووطنيته ،نحن نعيش منعطفا تاريخيا حاسما. ومن الطبيعي، في مثل هذه الأوقات، أن يبحث الناس عن نقاط مرجعية أو أوجه تشابه تاريخية. لكنه لا يوجد أي شيء يمكننا أن نشبه به ما نمر به اليوم، وفي حال اهتزاز اي من هذه القوى المساهمة في السلطة ، وفساد بعض أجزائه، فإن هذا يؤدي إلى اختلال صورة النظام، وذهاب هيبته، وربما دعا إلى الخروج عليه، مع غياب العدل والحق، وكثرة انتشار صور الظلم والمحسوبية ،فساد اين منها يعني فساد الحكم، فساد السياسة، فساد الاقتصاد والاستثمار والتجارة، فساد التربية ومحاضنها والمربين، فساد المجتمعات، وضياع الأخلاق، وتفكك الأسر، وبمعنى أدق فسادها يعتبر منبع لكل شر وفساد، لأنها هي الجهة التي يفترض فيها صون الحقوق، وحماية الناس، وحماية ممتلكاتهم وأعراضهم، وإقامة ميزان العدل والحق، فإن فسد احدهم وفقد مكانته وهيبته يعني انحدار النظام بالكامل نحو الهاوية.
في العراق الحالي لا يمكننا التعويل على القوى الحاكمة للمساهمة من تلقاء نفسها في تبني مقاربات أكثر واقعية وشفافية عند التعامل مع المتغيرات، لأن أولوياتها هي شخصية وفي حدود مصالحها ، تبقى مختلفة تماما عن الأولويات التي تهم البلد. ويضع هذا الواقع مسؤولية كبيرة على عاتق الحركات الحقيقية السياسية "اذا كانت موجودة " والنخب الفكرية ومنظمات المجتمع المدني للاستمرار في دفع النظام دفعا نحو التغيير والمضي في الاتجاه الصحيح على الرغم من الصعوبات البالغة والتحديات العملية التي تواجهها. وهذا يحتم على هذه الحركات والمنظمات والنخب أن تجد طريقة للتخلص من الاتكالية الخاصة لاي جهة والشعور بالمسؤولية في فهم المستقبل ، اذ لا يمكن لهذه المنظمات والحركات من هذا النوع أن تغير شيئا أو تنجح في ما فشلت فيه سابقاً حتى لو توصلت إلى سدة الحكم دون اصلاح الطريق واسلوب العمل مع خلق وعيا جديدة ونخبا فكرية وسياسية واجتماعية أكثر قدرة على تحمل أعباء القيادة. و تتبنى منهج يتلائم مع المرحلة الصعبة التي تمر بثقلها على كاهل المواطن لبناء الوطن، وامن واقتصاد الوطن ،واستقرار المواطن .
إن إصلاح الادارة العامة هو واحد من مجالات الاصلاح الاكثر أهمية في أي دولة، حيث أنه يوفر إطارا وشروطا مسبقة لتنفيذ ُمكان الادارة ذات الاداء الجيد للسياسات الاخرى. على سبيل المثال في تحقيق نتائج في العديد من المجالات، مثل ذلك التعليم والصناعة والاقتصاد والسياسة والامن الداخلي...الخ وتتطور الدول بمختلف اركانها وبأساليبها المختلفة في الحوكمة وتنفيذ الاصلاحات الادارية لها. وتوفر اللبنات الاساسية للادارة العامة الجيدة والقابلة للتطبيق، بالشفافية والكفاءة والفعالية. وتسلط المبادئ العالمية للحوكمة الرشيدة بالضوء على أن الادارة ذات الاداء الجيد لديها عدد من الابعاد المختلفة منها:- توفير القدرة ،والاجراءات اللازمة للتخطيط المسبق للسياسة والمخرجات التشريعية، توفر القدرات المؤسسية للاشراف والتنسيق لضمان الاتساق الافقي بين السياسات ، تزود صناع القرار بالنصائح التي تعتمد على التعريفات والادلة الواضحة والتحليل الجيد للقضايا، والتي تحتوي على مؤشرات واضحة لحالات التضارب والتناقض المحتملة، تنظيم وإدارة الخدمة المدنية ، تطوير وتنسيق السياسات والهياكل والاجراءات ، ترتيبات المساءلة سواء بين الافراد ومؤسسات الدولة، والاشراف على نظام الادارة المالية العامة بشكل عام، بعد التخلص من الارتكاسها المستمر إلى الأيديولوجيات العقيمة البعيد عن التمسك بالارض والمجتمع وعليها تبني مقاربات أكثر مرونة في النشاط والعمل في التصدي للتحدي الأساسي قبل الوقوع في الفخ الذي دأبت هذه القوى الوقوع فيها باستمرار والانقلاب على الواقع المرالى واقع اكثر استبشاراً بالمستقبل ،وستظل الصيرورة تحبل على الدوام بمجازفات ومخاطر وتقلبات ،لكن يمكن ان تنطوي كذلك على القدرات الابداعية لتطوير للفهم والادراك والحلم والاصلاح والوعي الانساني الجديد.
عبد الخالق الفلاح باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية... الكفاءة والاخلاص والاداء
- للفساد شبكات منظمة ومؤسساتية في العراق
- الحكومة العراقية ضيعت حبل الاصلاح
- الوطنية الغائبة...لايصال الامانة الى الغير
- الاخلاق والسياسية توأمان لا ينفصلان
- الفيليون وزنبقة الامل في يقضتهم
- الفساد..تعريف ...اسباب ...العلاجات
- الغرق من وحي الفساد
- الحضارة الغربية بين التشبث والهبوط
- العدالة....بين مفهوم الدولة والمواطنة
- الاغتراب .. وعي الأزمة هو جزء من حلِّه
- التخطيط الاقتصادي السليم قبل الازمات
- منح الشهادات الدراسية بشرطها وشروطها
- امريكا من ترامب الى بايدن
- تصورات تفضلية عن القيم
- سياسة تجويع العراق الحالية مخطط لها
- حق التظاهر في حماية الحق العام
- الاثار العراقية ... المنهل العظيم
- الازمة الاقتصادية العراقية .... واحلام الحلول
- الارهاب الفكري اخطر انواع الارهاب


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - القوى الوطنية والانقلاب على الواقع بالفعل لا بالكلام