أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الوطنية الغائبة...لايصال الامانة الى الغير














المزيد.....

الوطنية الغائبة...لايصال الامانة الى الغير


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استعادة هيبة الدولة واصلاح الأوضاع المنفلتة واعادتها الى طريق الصواب ليست من الامور السهلة والبسيطة في ظل الصراعات الحالية على التخصيصات المالية للانتخابات المؤملة في السنة القادمة في العراق والتي اخذت بالشدة في مجلس النواب بذرائع واهية ونحن نقترب من موعدها والتي من المحال ان تكون هينة وسلسة وإجرائها في أجواء مطمئنة لا تشوبها السلبيات ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملهاغير مؤمنة،
ولن تسمح باستعادة الثقة بالعملية السياسية عبر الاليات السابقة التي حكمت تشكيل الحكومات السابقة ولا احد يعرف توصيفها، او مهامها المفترضة و ما من حكومة في مثل هذه الظروف ستحظى بدعم شعبي واسع، وليس مطلوبا من الحكومة أن تلهث خلف الشعبية للانتخابات وتقديم العروض والامتيازات، بل ممارسة صلاحياتها والقيام بما تقتضيه المصلحة الوطنية وينتج فريقاً حكومياً متخصصاً أكثر قدرة ويتفق في التفكير والعمل بواقعية . والتزاما بالمقاربة السائدة في مؤسسات الدولة، وتشديد الحذر حيال الأفكار المتصلة بعملية الإصلاح السياسي وبموازة ذلك تتعامل مع التحديات الخطيرة والمستجدة على المسرحين الإقليمي والدولي. ويشعر المواطن العراقي أن هذه الحكومة تقدر مسؤولياتها وتتصرف باحترام لخلق حياة كريمة قدر ما تستطيع.
الانتخابات يجب ان ينظر اليها كوسيلة للوصول للهدف الاسمى بذاته لاعادة الاوضاع الى طبيعتها في اعادة القانون والسيادة و مفاهيم الديمقـراطية ومبادئ احترام حقـوق الإنسان والتي ظلت بعيـدة عـن المجتمع العـراقي طيلة السنوات الطويلة الماضية وانزلاق المجتمع إلى الجهـل والمفاهيم الظلامية والمناطقية والانتهازية والعشـائرية والمصـلحية ممـا يحتاج الى جهـد حثيث ومثابـرة طـويلة لمعالجة هذه الأمراض التي اضحت سارية ولا يبدو ان هـذه العملية قـد بدأت بعـد بل انما استفحلت هذه الظواهر و لن يكون امراً سحريا لحل المشاكل والازمات وترميم الفشل السابق. والأخطر من ذلك كله استغلال الازمة القائمة بشكل مباشر وصريح، لفرض احتكار أطراف سياسية لقرار الاطوار الماضية بعيداً عن القدرة والكفاءة والتخصص والوطنية الخالصة مما سببت في انهيار الدولة وفشل السلطة بالكامل من اداء المسؤوليات الملقاة على عاتقها. ومع الاسف ان كل ما اعلنت عنها الحكومات السابقة من مشاريع بقت على الاوراق ولم تعمل بها وهدرت اموالها سحتاً في بطون الفاسدين والعابثين ولم تنفذ ماهو لصالح العام وغالباً ما تأتي بشعارات رنانة فنطازية، واسباب الخلل قاصرة عن إثباتها بالوعود والتعهدات، لأمكن تحويل تطلعات الأمة إلى أفعال منجزة، لأن العلل التي يتم تحديدها في وجه الحكومة لن تسد أبواب الخلل والإهمال والفساد لخلوها من أساس لبناء الدولة القوية ذات الاركان المحكمة وانما مسارات واهية غير مدروسة ومشاريع وهمية، متى ما كانت الحكومة قوية والحاكم يرتقي إلى عرشه استشاريا سيكون النظام السياسي مثاليا في معادلة التطابق بين ما يُوعَد به من مشاريع وإصلاح من جهة، وبين ما يُنجَز منه من جهة ثانية،
ان مما لا يمكن غض الطرف عنه أو إنكاره أن حفظ العدالة بين الجميع هو أساس القبول الجمعي، ومنه تبدأ رحلة الارتقاء إلى ما هو أفضل وأسمى، وجعل الحياة في حالة تقدم مستدام، من خلال توفير فرص العمل والتعليم والصحة وسوى ذلك من الخدمات الأساسية، على أن لا يكون التركيز على ربط معاشات الناس بالدولة وجعلهم عبيدا لها، إنما يجب أن تتم معالجة فرص العمل عن طريق تنشيط القطاع الخاص لانه يكفل فرصا عادلة ويقلل الفساد ويدفع بالحياة قُدُما.
لا يؤدي الفهم والاخلاص وحده مهمة المسؤولية بنجاح إلا من فهم طبيعتها ومقصدها وعلاقتها بغيرها من المهام واستحضر العقبات التي يمكن أن تحول دون أدائها، وأعد نفسه لها إعدادا متكاملا، وكان مقتنعا تماما بأحقية ما يقوم به وفي فاستيعاب التصور في عمومه وأكثر تفاصيله استيعابا جيدا، والصدق في ذلك قائم بتأدية الواجب إلى نهايته ، و لأن الخطأ في التصور هو فشل في الممارسة فإنه من الواجب على عناصر القيادة أن يتوفر فيهم الفهم السليم والعميق للقضايا التي يحملونها على عاتقهم، حتى يحفظونها من التعطيل أو التبديل، قبل أن يبلغوها بأمانة إلى غيرهم.
عبد الخالق الفلاح باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلاق والسياسية توأمان لا ينفصلان
- الفيليون وزنبقة الامل في يقضتهم
- الفساد..تعريف ...اسباب ...العلاجات
- الغرق من وحي الفساد
- الحضارة الغربية بين التشبث والهبوط
- العدالة....بين مفهوم الدولة والمواطنة
- الاغتراب .. وعي الأزمة هو جزء من حلِّه
- التخطيط الاقتصادي السليم قبل الازمات
- منح الشهادات الدراسية بشرطها وشروطها
- امريكا من ترامب الى بايدن
- تصورات تفضلية عن القيم
- سياسة تجويع العراق الحالية مخطط لها
- حق التظاهر في حماية الحق العام
- الاثار العراقية ... المنهل العظيم
- الازمة الاقتصادية العراقية .... واحلام الحلول
- الارهاب الفكري اخطر انواع الارهاب
- السلوك الانساني بين الجوانب الايجابية والجوانب العدوانية
- التواصل الاجتماعي في نظرة تاريخية للتنشئة
- هل ستكون الانتخابات العراقية فاصلة تاريخية...؟
- المرأة العراقية وتغيب دورها الحقيقي في المشاركة المجتمعية


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الوطنية الغائبة...لايصال الامانة الى الغير