أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ٣٦














المزيد.....

ابنتك ياايزيس ٣٦


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 20:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مريم الصغرى
كان ياخذون امى بعيدا عنى لاول مره لايوجد من اتكىء عليها بالكاداشعر بيدى صباح تحاوطنى منذ الصباح ..استمع الى صلوات الجناز من بعيد يقومون بفتح مقبرة ابى كان يتقدم الرجال حاملى النعش يضعونها هناك فى تلك الغرفة المظلمة ستبقى بمفردها لن انام جوارها لن تضحك امامى من جديد..هل هذا صوتى الذى يصرخ انتبهت بعد ان قامت صباح وبقية النساء بجذبى بعيدا شعرت بالنعاس فنمت وعندما استيقظت وجدت نفسى وحيده محاطة بالاغطية ممده على فراشى فى غرفتى وحيده وحيده لاتجلس جوارى تقرأ لى من الانجيل كما كانت تعلمنى دوما..نظرت الى جوارى فوجدت واحدا متروكا جوار رأسى كنت اعلم انه خاصتها بالكاد كنت اشعر باناملى ولكن جذبته الى صدرى ثم خلدت الى نومى من جديد ..بين الاستيقاظ والنوم كنت اراها ترتبعلى وجههى وتريزا تقف جوار النافذة تراقبنا فى وقتا اخر رأيت سيزا تجلس الى جوارى كما فعلت فى السابق عندما تشبثت بها عندما خفت فى الظلام ..ما كان عليك الرحيل اخبرتها لم تجاوبنى اكتفت بالابتسام والصمت بينما لاتزال امى تراقبنا ثلاثتنا ..ارادت الصراخ بها ان تصحبنى معها تعلم اننى لااعيش سوى معها لايمكن ان تترك مريم عاجزة وحيده ..كل الاشياء كانت تعلمها هى كل الكلمات اللازمه رددتها هى لم افعل شيئا من قبل..مر اربعون يوما سريعا حينها هدأ كل شىء وكأن الجميع اعتادوا فراقها سريعا او كأنها لم تات قط ..عاد البيت كما كان فى الماضى يستقبل ضيوفه يتناول الجميع طعامهم بنهم يتجولون وسط غرف النساء بحرية..
تركتهم تريزا وكانها تريد بعثره كل ما كان لامى من قبل ؟!نهضت عن فراشى لاوقفهم بعيدا عن اشيائها شاهدونى ابعدت ابتسامتهم اللزجة عن وجهى حاولت صباح مساعدتى لكنى شعرت بالقوة لاول مره منذ سنوات لم اشعر بألم ساقى اليمنى تركتها تتحرك بقوه تنزع عن اصابعهن كل ما ليس لهن تطردهن يدى بخشونه اضم فستان الازرق الى حضنى اجمع اوراقها المبعثره عن الارض قبل ان اصنع منهم شركاء يجاوروننى فى فراشها ..اغمضض عينى من جديد لاراها ..
كانت هناك جالسة امراة جميلة على عرش تاج ذهبى فوق رأسها تبتسم بينما تقف امى بالقرب منها رأيتها تلوح لى بيدها ..شعرت بلذه الراحة عندما فتحت عينى من جديد تذكرت امعائى الجوع فاحضرت لى صباح الطعام جلست اياما طويلة اتناول الطعام فى فراشها لاادرى ما تصنع تريزا ببيتنا ..وعندما نهضت وجدت ان البيت اصبح لتريزا بينما رحل ابى الى الصعيد الى جوار امراته الاخرى مقررا عيشة الخطية قررت تريزا هى الان ان تصبح سيده لذلك البيت ..تذكرت سيزا فبكيت تمنيت لو عادت لاخبرها ان امى احبتها كثيرا رغم كل شىء ..علمت ان اردت اخبارها بذلك فعزمت على ايجادها ورغم انها لم تتحدث لى من قبل او تخبرنى عن اى شىء تشعر به او سبب رحيلها لاننى كنت مريم العاجزة الصغرى الجاهلة الا اننى كنت اعلم ان طريق البحث عن سيزا يبدأ من مريم واكيم ..اخبرت صباح ان تحضر معى فى صباح اليوم التالى بينما اخبرت تريزا اننى سابقى مع امى قليلا وازين قبرها بالزهور واسقيها بالمياه كنت اعلم ان مريم قد عادت الى القاهرة من جديد تاركة ما حدث بالاسكندرية بعيدا ..كنت احفظ الدرب جيدا لم يعيرونى انتباه حينما كنت احاول اتابعهم فى السابق ورؤية ما يشاهدون والان بت اعرف الطريق بمفردى..
عندما راتنى مريم اتكىء على ذراعى صباح استدرات لتصعد غرفتها ..قلت لها :اعلم انك رحيمة رغم كل شىء غفرت لبشاره وساعدته دوما الان ستساعدينى انا ايضا ..
نظرت لى بغضب :انت مثل شقيقتك خائنة كاذبة
للحظة ضاقت الدنيا امامى لما اتيت الى هنا ؟!هل استرضاء مريم ومسامحتها لسيزا قد تسبب الراحة لامى الان فى دنيا اخرى ..اشعر بها تريدمنى فعل هذا ؟
قلت لها ان امى من حملتنى على المجىء؟
تذكرت مريم امى وامها كان هناك ماضى بينهما منذ زمن طويل اجهله انا لكن مريم تعلم جزء منه وكاننى ربحت جزء من حزنى على امى معها صمتت طلبت ان تعد لى القهوة ..اجلستنى صباح بهدوء ..راقبت مريم قدمى كنت اعلم انها تدرك كيف اتألم منها كل يوما اكثر من شقيقاتى ..
كانت ..تعلم كل شىء عنى ..لومانا لم اتصور انها المرة الاخيرة ..كنت واثقة من عودته ..رحل معها ..هل تصدقين ان سيزا فعلت هذا ؟
حاولى الغفران ليس لاجلها لاجل امى انا اطلب الغفران هى لاتعلم كم احبتها انا اعلم جيدا ..كنت رفيقتها الوحيدة وابنتها الصغرى اعتقد الجميع انها احبتنى انا اكثر من الاخريات لكن هذا ليس صحيحا لااحد يعلم كم احبت سيزا ..ما فعلته قتل امى لذا اطب منك انت الصفح بينما انا ..لن افعلها لن اصفح عن سيزا ..لاتتعجبى مريم اطلب منك الصفح حتى ترتاح امى وارفضه انا لاجلها ايضا لابد ان تتألم مثلنا لو قليلا ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابنتك ياايزيس ٣٧
- ابنتك ياايزيس ٣٥
- ابنتك ياايزيس ٣٤
- ابنتك ياايزيس ٣٢
- ابنتك ياايزيس ٣٣
- ابنتك ياايزيس ٣٠
- ابنتك ياايزيس ٣١
- ابنتك ياايزيس ٢٧
- ابنتك ياايزيس ٢٨
- ابنتك ياايزيس ٢٦
- ابنتك ياايزيس ٢٥
- ابنتك ياايزيس ٢٣
- ابنتك ياايزيس ٢٤
- ابنتك ياايزيس ٢١
- ابنتك ياايزيس ٢٢
- ابنتك ياايزيس ٢٠
- ابنتك ياايزيس ١٩
- ابنتك ياايزيس ١٨
- ابنتك ياايزيس ١٧
- ابنتك ياايزيس ١٦


المزيد.....




- منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. تعرف على الشروط وكيفية ا ...
- بريق الذهب يُغري المُقبلات على الزواج في الأردن والشباب يستد ...
- حقوق المرأة المطلقة عربيا
- «لولو يالولو وينك يالولو».. تردد قناة وناسة Wanasah TV بجوده ...
- الفئات المستحقة للحصول عل منفعة الأسرة سلطنة عمان 2024 والشر ...
- أوكرانيا.. مقتل امرأة وإصابة 24 في قصف روسي على خاركيف
- ” سجل الآن” الشروط  المطلوبة للتسجيل في منحة منفعة الأسرة بع ...
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل.. المستندات ا ...
- الكويت.. حجز مواطنات ارتكبن أعمال عنف على متن طائرة قادمة من ...
- ما هي خطوات التقديم على منحة الزواج 1445؟ المؤسسة العامة للت ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ٣٦