أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عيسى بن ضيف الله حداد - من علم الأديان تعريف بحركة القراء = حركة منشقة عن اليهودية الحبرية














المزيد.....

من علم الأديان تعريف بحركة القراء = حركة منشقة عن اليهودية الحبرية


عيسى بن ضيف الله حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 00:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


معلم أساسي - رفضت حركة القراء التلمود ومجمل أدبيات الأحبار. - نشأت هذه الحركة في فضاء الحضارة العربية الاسلامية، وطوّرت رؤيتها في مناخها..
من أوائل من أعلنوا بداياتها زينوس (سورية) في عهد خلافة يزيد بن عبد الملك ( 720-724 م ) . نادى الرجل بنبذ تعاليم التلمود، سلّم يزيد بن عبد الملك أمر زيوس لليهود لمحاكمته وإنهاء أمره.
يشهد عام 750 م انبعاث جديد لهذه الحركة، من أصفهان هذه المرة، على يد عوبديا بن عيسى. - (يحمل لدى ابن حزم باسم محمد بن عيسى - مستمدة من اليهود والعرب في التاريخ ص 398 -342).
أما لحظة التأسيس الفعلي فقد ظهرت على يد عنان ابن داوُد - الذي كان متأثراً بآراء فلاسفة المعتزلة، وأصبح لها أتباع كثر في العراق ومصر والشام وتركيا وإيران وبعض أجزاء من روسيا وأروبا الشرقية.
عمل هؤلاء القراء على التوفيق بين اليهودية والمسيحية والإسلام، من خلال وضع تفسيرات جديدة ومعاصرة لليهودية التقليدية، مع رفض قطعي للتلمود وتعاليم الأحبار.
أعلن عنان بن داوُد الاعتراف بنبوة عيسى ومحمد (أي إجراء مصالحة مع الإسلام والمسيحية). الأمر المثير، أن الخليفة العباسي - المنصور - قد سجن عنان تلبيةً لرغبة الحبر الأعظم، وحين أطلق سراحه نفاه إلى القدس. ألف عنان كتابين هما: الفرائض والفذلكة دعا فيهما إلى نبذ التلمود.
نبذة عن حركة قراء في القاهرة (أحتوى المعبد العبري في القاهرة على وثائق غزيرة لحركة القراء):
في القاهرة الفاطمية يندلع العداء بين هيئة الأحبار وحركة القراء. يتدخل الخليفة الظاهر الفاطمي مستجيباً لمطالب حركة القراء، يصدر مرسوماً (عام 1024) ينظم فواصل الحدود بين طرفي النزاع، ويكفل حرية الممارسة الدينية لكل منهما.
(لنلاحظ حرية الحركة والمعتقد في ظل الحضارة العربية الإسلامية بكل مراحلها، الأمثلة طافحه من بغداد وحتى قرطبة).
يقدم لنا هذا النص الخاص بالقراء، مؤشرات تاريخية عن عراقة النظام الملي في المجال الحضاري العربي، حيث جعل يزيد والمنصور والخليفة الفاطمي شؤون اليهود من خصائص نظامهم الداخلي.
يشار تاريخياً إلى جماعة القراء كمتأثرين بحركة المعتزلة (القرن الثامن م). رفض هؤلاء القراء التلمود.. وعلى غرار مجموعة السامريين لا يعتقدون إلا بالنص التوراتي المكتوب.
يعتبرهم ريشارد سيمون بروتستانت اليهودية. ويُنظر إليهم هذه كمنشقين عن اليهودية إلى الحد الذي جعل [حتى] كاترين الثانية [روسيا] وهتلر لا ينظرون لهم كيهود.] (أندري بول ص47)
الجدير بالبيان، أن اليهودية تمتعت في ذلك العصر العربي بنظام مركزي.. حيث كان مركزها الروحي- الديني بغداد، بمثابة بابا ليهود العالم أجمع".- حسب تعبير أندري بول.
المثير في الأمر، أن أندري بول بالرغم من مقولته تلك، يعود ليستعمل مصطلح " الرئيس في الشتات (دياسبورا)، المقيم في بغداد (عن بابا اليهود) ".. ألم يكن ذلك المركز هو الأهم له ومن اختياره، يمارس فيه سلطته، ومن على سقف العالم آنذاك.. وهل يكون ذلك موقعاً شتاتياً (من شتات) والخليفة العباسي يمده بأسباب الجاه والسلطان..! - وهل كانت القدس مغلقة أمام اليهود.
ثم ألا تشكّل تلك الإقامة في بغداد، في فضاء ذلك العصر، حالة مماثلة لإقامة كبارهم المعاصرين لنا، في واشنطن، مركز العالم في عصرنا - وألم يكن لليهود من وجود في بغداد على غرار وجودهم في دمشق والقاهرة وقرطبة، وفي كل الحواضر العربية.. يمارسون شؤونهم الدينية والمدنية بكل حرية.. ولكم تذكرنا تلك الواقعة بكيفية ما في بابل القديمة..
الأكثر إثارة في هذه الظاهرة، أن القدس ذاتها قد ظهرت بمثابة منفى لرموز من حركة القراء.. -
وفي القدس منفاه أسس مدرسته. وهكذا أصبحت القدس مركزاً لأحد فروع حركة القراء، وأسست لها فيها ومدرسة بكل حرية..
[الواضح للعيان، أن الخليفة العباسي منطلقاً من حرية المعتقد، لم يعر اهتماماً يُذكر، بالتلمود.. وماذا في التلمود من رؤى عنصرية ضد الآخر من بني البشر.. !!]
لنعاين هنا حرية الحركة والمعتقد في ظل الحضارة العربية الإسلامية.. وكيف كانت فلسطين مشرعة الأبواب لليهود وغيرهم، في ظل من حماية الدولة ورعايتها..



#عيسى_بن_ضيف_الله_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين بن ميمون والفلسفة
- مناظرة مع مشروع الدبلوماسية الروحية المتمثلة بمقولاتها المرك ...
- شعر - أناشيد الوجع
- وقفة نقدية مع منهج فرويد في موسى والتوحيد
- من ذكريات الأمس - على صدى هزيمة حزيران - نشرت
- وقفة مع ستينات القرن الماضي - كيف كنا - رؤية
- من اوراق الأمس - على طريق العرقوب
- معاناة باحث - من الواقع
- من حكايات قريتنا
- خارج عن النص – في عشق اللغة
- قصيدة شعر - هلوسات الحاكم بأمره
- وقفة فكرية مع السيرة الذاتية
- شكوى سجن (رمز لواقع مرعب لبلدنا بكليته)
- رؤية في الشعر - مقدمة من ديوان لي
- قصة من الماضي
- حفريات اركيولوجية في نصوص الأسفار النبوية - أحزاب وتيارات.. ...
- اسرار الكهوف - الحلقة المفقودة من الكتاب المقدس العبري - من ...
- التوراة في ظل معتنقيها
- الجذور التاريخية لتشكل الهوية العربية
- رؤية في الفضاء العربي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عيسى بن ضيف الله حداد - من علم الأديان تعريف بحركة القراء = حركة منشقة عن اليهودية الحبرية