عيسى بن ضيف الله حداد
الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 11:08
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عتذارعن نشر محاضرة صعب في الفيس بوك - كملخص وصلت اليه هو التالي
بحسب ما يذهب إليه كثير من الباحثين الغربيين - وفي مقدمهم ليو شتراوس في تقديمه لكتاب «دلالة الحائرين» - فإن أعماله تعد متعلّقة بالدّين وليس بالفلسفة كما كان يفهمها ابن ميمون ذاته..
ما بين سبينوزا وبن ميمون
في كتابه –رسالة في اللاهوت السياسة– اعتبر سبينوزا ان استخدام بن ميمون للفلسفة في تفسير التوراة عديم الجدوى..
--------
موقفي (المنبثق من محاكمة عقلية مجردة – قبل اطلاعي على مقولة شتراوس وسبينوزا)
كان الأجدر بتصنيف منهج ابن ميمون – ضمن علم الكلام – لا على منهج الفلسفة.. أو لعله – كان ما الأ فضل له – لو فصل في كتابه بين منحى الفلسفة ومنحى اللاهوت كسبينوزا وابن رشد- أي كتب رؤاه الفلسفية بمعزل عن اللاهوت اليهودي.. فهذا المزج جر النص والشخص للمأزق.. الذي لم نريده له..
في الختام يأتي علم تشكل التوراة وما افرزه من معطيات – ليقول كلمته – الذي يمكن ايجاز حصيلته في الآتي:
في مقدمة كتابه يذكر ريشار إيليوت فريدمان (الأمريكي) الآتي: في زمننا، لا يوجد عملياً على مستوى العالم، أي عالم يعمل بجدية في هذا الموضوع، يدعم الزعم القائل بكون الأسفار الخمسة (أي التوراة) قد كُتبت من قبل موسى، وحتى من قبل كاتب واحد، وقد غدا كل كتاب من هذه الكتب موضوعاً للبحث من قبل الأخصائيين لمعرفة كم من المؤلفين قد أسهموا في كتابته. كما يجري السجال لمعرفة إلى أي من وثائق الأصول الأولية ينتمي هذا السطر أو ذاك.
فهل يمكن والحالة هذه توظيف منظور فلسفي – أو اختراع مرمى فلسفي - من على جمهرة من النصوص المتراكمة التي قد تشكلت عبر العصور بأقلام وأيادي متعددة..؟!!
--------------------
مقارنة ما بين موسى بن ميمون وحركة القراء اليهودية
التماثل – كلاهما قد نشأ وتثقف في البيئة الثقافية العربية الإسلامية..
التباين – حركة القراء رفضوا التلمود (في كتاب الفرائض الحذلكة) – بن ميمون لم يرفضه حتى لو حاول تعديله ؟
الموقف من المسيحية والإسلام -- بن ميمون أنكر نبوة يسوع ومحمد – حركة القراء اعترفت بنبوة يسوع ومحمد..
في المصير بينهما – موسى بن ميمون تمتع بسلطة وهيبة لدى السلطة العربية الحاكمة – حركة القراء تم عزلها وعدم الاعتراف بها..
وجهة نظر شخصية -
كلاهما من ثمار البيئة العربية الإسلامية، في حين قد تمثل القراء بإيجابية مع تلك البيئة – بن ميمون مارس تقية سلبية ضدها واستند على ثمارها في تعزيز موقفه وموقعه الديني.. مع انكار دين الآخر..
كظاهرة – الفرد ابن بيئته شاء أم ابى – أ كان إيجابيا معها ام لا ..
ملاحظة – الجدير بالبيان – ان حركة القراء يهودية – وسبينوزا وسشراوش من منبت يهودي.. – ألا ينطلقن احد بكوني مسكون بالعدائية لليهود واليهودية..
هو التاريخ والعلم هو القاضي..
#عيسى_بن_ضيف_الله_حداد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟